مرشحو الأغوار الجنوبية يحملون الحكومة تدني أسعار المنتجات الزراعية

مرشحو الأغوار الجنوبية يحملون الحكومة تدني أسعار المنتجات الزراعية
الرابط المختصر

أرجع مرشحين للانتخابات النيابية في الدائرة الرابعة بالأغوار الجنوبية أسباب عدم تسويق المنتجات الزراعية والمشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في الأغوار الجنوبية إلى ضعف قانون الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين بالإضافة لغياب دور وزراه الزراعية في توفير أسواق خارجية للمنتجات الزراعية.

 جاء ذلك، خلال مناظرة نظمها راديو صوت الأغوار بالتعاون مع الجمعية  العلمية لتأهيل المعاقين  في منطقة غور الصافي بعنوان “واقع القطاع الزراعي والتعليم والصحة في الأغوار الجنوبية ” وشارك في المناظرة الدكتور سليمان العشيبات ومحمد  الدغيمات  وهايل العشوش وجميل العشوش والمرشحة  فتحيه البوات   وصباح الشعار.

وتحمل المرشحة فتحية الشعار مسؤولية  تدني أسعار المنتجات الزراعية في مناطق الأغوار الجنوبية للمزارع فما نسبته 90%من المزراعين   يزرعوا محصول واحدا في الموسم الزراعي  وهذا يتسبب بوجود فائض للإنتاج مما ينعكس سلبا على الأسعار.

أما الجزء الأخر من المسؤولية  فتتحمله  وزراه الزراعية التي لم تستخدم  النمط الزراعي وتنويع  المنتجات الزراعية بحسب الشعار التي أكدت أن 33 ألف دونم في الأغوار الجنوبية  يزرع بالبندورة ، لذا يجب على وزارة الزراعية تفعيل  دور المرشدين  الزراعيين لتقديم النصح والإرشاد للمزارعين بأهمية تغير المزروعات في الموسم الزراعي.

وقال المرشح جميل العشوش يجب على الدولة الأردنية  قبل ان تقوم بعمل النمط الزراعي حماية  المنتجات الزراعية وتضمن للمزارع تسويقها محليا ودوليا وتضع سياسة واضحة لذلك.

وترى المرشحة فتحية البوات المشاكل التي يواجهها القطاع الزراعي تعود لضعف دور الاتحاد  العام المزراعين، مؤكدة على ضرورة دعم الاتحاد من قبل الحكومة الأردنية ليتمكن من اخذ دوره الحقيقي وهو دعم القطاع الزراعي والمزارعين ويكون المظلة الرئيسة للقطاع.

فيما يعارض جميل العشوش  البوات رائها، مؤكدا على أن ضعف الاتحاد سببه عدم اشتراك  اغلب مزارعين  الأغوار الجنوبية وهذا لم يتيح الفرصة أمامهم  بان يكون رئيس الاتحاد من أبناء الأغوار.

واعتبر المرشح هايل العشوش  تدني أسعار   المنتجات الزراعية مؤامرة على القطاع الزراعي في الأغوار، موضحا  بأن الدونمات الزراعية في محافظة المفرق أكثر من الدونمات الزراعية في الأغوار والتي تزرع بمحصول البندورة ومع ذلك الأسعار مرتفعة ويضيف ،” عندما تنضج البندورة في الأغوار تتدنى الأسعار وبشكل كبير بالرغم من  أن الأغوار في ذلك الموسم تكون المناطق الوحيدة في المملكة التي تتنج البندورة .”

وقال المرشح محمد الدغيمات ان عدم وجود سياسة واضحة للدولة حول القطاع الزراعي بالإضافة إلى  تغير الحكومات بفترة قصيرة التي تتيح المجال لوزارة الزراعة من تنفيذ بعض الخطط التي تحسن من القطاع الزراعي.

التعليم:

وبين المرشح جميل العشوش أن التعليم في مناطق الأغوار الجنوبية متدني وخاصة في المرحلة الأساسية وذلك لعدم التأسيس الجيد من قبل المعلمين  وعدم الرقابة من أولياء الأمور.

ومن أسباب تدني التحصيل العلمي في مدارس الأغوار الجنوبية فيقول محمد  الدغيمات ،” تعيين معلمين ومعلمات في مدارس الأغوار حديثي التخرج من الجامعات   دون وجود خبرات عملية في التدريس ، بالإضافة لاكتظاظ الطلبة في الغرفة الصفية الواحدة والذي لا يساعد المعلم على تقديم المطلوب منه.”

ويرجع المرشح هايل العشوش أسباب تدني التحصيل العلمي  إلى تعليمات وزارة التربية والتعليم التي تمنع الضرب داخل المدارس  ، بالإضافة إلى أن  سياسية التعليم تفرض  على  المعلم ان لا تزيد نسبة الرسوب عن 5%.

وقال المرشح الدكتور سليمان العشيبات  إن المعلمين والذين هم من أبناء الأغوار  يفضلون المواقع الإدارية على التدريس لذا يبقى همهم بكيفية الوصول لتلك المواقع وليس تعليم الطلبة بالطرق الصحيحة.

ولم تقف أسباب تدني التحصيل العلمي لدى طلبة الأغوار لهذا الحد كما قالت فتحية البوات، وإنما التعيينات من خارج اللواء، كون بيئة الأغوار وارتفاع  درجات الحرارة فيها تعتبر بيئة طارئة للمعلمين، ويحصل المعلم في العديد من المدارس على أجازات  متفرقة قد تصل  لنصف  الفصل الدراسي ، وهذا ينعكس سلبا على الطلبة.

وترى  صباح الشعار أن  عدد أبناء الأغوار الحاصلين على شهادات جامعية ليس بقليل وقادرين على توصيل المعلومة وتطوير القطاع التعليمي في الأغوار فلماذا يتم الاستعانة بمعلمين من خارج الأغوار.

الصحة:

وأجمع مرشحين الدائرة الرابعة في الأغوار الجنوبية على سوء الخدمات الصحية المقدمة لمواطني الأغوار الجنوبية  من المستشفى والمراكز الصحية ، بالإضافة إلى النقص الكبير بالأجهزة الطبية، وتحدثوا أيضا عن عدم شمول العديد من أبناء الأغوار بالتامين الصحي الشامل بالرغم من أن مناطق الأغوار الجنوبية من اشد مناطق المملكة فقرا.

 ووجه الجمهور عدة تساؤلات حول  القطاع الزراعي والتعليم والصحة في الأغوار وكيف سيعملون على تحسينها في حال وصولهم لمجلس  النواب .

وتعد هذه المناظرة الثانية التي ينظمها راديو صوت الأغوار  وتاتي المناظرة ضمن عدد من المناظرات الانتخابية المنوي تنظيمها بين المرشحين للانتخابات في الأغوار الوسطى والشمالية والجنوبية.