مرشحون إسلاميون: قرار المقاطعة لا يصب في مصلحة الوطن
اعتبر مرشحون للانتخابات النيابية المقبلة جرى فصلهم من جماعة الاخوان المسلمين اخيرا نتيجة خروجهم عن قرار مقاطعة الجماعة للانتخابات ، أن المشاركة حق دستوري ويحق لكل من يرغب ان يشارك او يقاطع لكنه لا يجوز دعوة المواطنين للمقاطعة او المعاقبة على المشاركة لان المشاركة ليست جريمة.
وشددوا على أنه كان الاولى احترام حرية التعبير لدى الاخرين ، مشيرين في في تصريحات لـالدستور الى ان مقاطعة الانتخابات لا تصب في مصلحة الوطن ومؤكدين ضرورة ان تكون المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
الدبابسة
المرشح سمير الدبابسة قال ان المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. واضاف في تصريح خاص لـالدستور ان مجلس النواب القادم يشهد قضايا وأمورا مهمة ومفصلية تهم الوطن والمواطن لذلك يجب على الحركة ان يكون لها دور في ذلك.
وأكد الدبابسة ان الاصل في الحركة الاسلامية (الجبهة والجماعة) المشاركة في الانتخابات من اجل تعديل قانون الانتخابات المؤقت خاصة ان الحكومة قدمت ضمانات بانه سيتم عرض القانون في اول دورة لمجلس النواب واعطاؤه صفة الاستعجال ، لافتا الى ان المشاركة تمنح الحركة الحق في تعديل القانون وفق ما تراه مناسبا في حين ان الابتعاد لا يعطيها هذا الحق.
وبين الدبابسة ان الاصل في الدين هو المشاركة في جميع الامور كما انه في أدبيات الجبهة والجماعة الاصل هو المشاركة والمقاطعة استثناء.
واشار الى ان المشاركة حق دستوري ويحق لكل من يرغب ان يشارك او يقاطع لكنه لا يجوز دعوة المواطنين للمقاطعة او المعاقبة على المشاركة لان المشاركة ليست جريمة ، لافتا الى انه كان الاولى احترام حرية التعبير لدى الاخرين.
وقال اننا نخالف انفسنا عندما نطاب الحكومة بشيء ونمارس عكسه ، مبينا اننا نطالب بالعدالة والانصاف وحرية التعبير ونمارس الاستبداد والظلم في القرارات. ودعا الجماعة والحزب الى التريث في القرارات وان تكون منطقية مع نفسها.
ولفت الى انه لا يجوز المعاقبة بسبب المشاركة خاصة ان هناك ضغوطا اجتماعية وعلينا احترام رغبات الاخرين.
الطراونة
من ناحيته قال المرشح مدالله الطراونة ان الترشيح حق دستوري لكل واحد وكذلك حق التعبير ، مبينا ان ترشحه يأتي خدمة للدين والوطن وان الجماعة والحزب تنظيم له أسسه ونظامه الخاص.
وقال ان المشاركة والترشيح مصلحة وطنية ولا يوجد اي تعارض بين مصلحة الوطن والدين ، لافتا الى انه اين وجدت مصلحة الوطن والدين فانه سيترشح.
واعرب الطراونة عن اعتقاده بان المقاطعة ليست من مصلحة الوطن وانه قدم مصلحة الدين والوطن على مصلحته الخاصة ، داعيا الجميع الى المشاركة في الانتخابات النيابية.
وأضاف بعض الاصوات التي تنادي بالمقاطعة لا تأتي استجابة لدعوة الحركة وانما احتجاجا على بعض السلوكيات.
مسعد
وقال المرشح محمد مسعد ان مسألة المشاركة او عدمها ليست مرتبطة بحرية الرأي والتعبير بل ترتبط بالمصلحة والاولويات وحاجة الوطن لان المشاركة في مثل هذه الظروف اكبر من الاشخاص.
واضاف اننا نعيش في نظام ودولة وان الاصل هو تقديم المصلحة العليا للوطن خاصة في ظل الظروف والتهديدات التي تواجهه كما ان الدين أمرنا بالعمل.
وقال ان المقاطعة ومبرارتها التي تسوقها الحركة غير مقبولة ولا تساق على احد كما لا يجوز التلاعب بعقول الناس.
واشار الى ان الجماعة والحركة شاركت في انتخابات سابقة بنفس قانون الصوت الواحد وبظروف غير هذه وساقت نفس المبرارات عندما قررت المشاركة ، مبينا انه لم يجد جديدا يدعو للمقاطعة خاصة ان هناك تواصلا بين الحكومة وقيادات الحركة.
وأكد ضرورة استثمار دعوة جلالة الملك باجراء انتخابات حرة ونزيهة ، لافتا الى ان الحركة وضعت نفسها في زاوية ضيقة وتراجعت الى الوراء.
واشار الى انه يجد تأييدا شعبيا بسبب اتخاذه قرار المشاركة.