مداخلات وأسئلة نيابية حول "إنجازات" الحكومة
يبدو أن "إنجازات" الحكومة التي سردها رئيس الوزراء نادر الذهبي في مجلس النواب لم تنل رضا بعض النواب الذبن وجهوا أسئلة عديدة له،
فمنهم من وجد ضالته في إجابات الذهبي، وبعضهم الآخر مازال حائراً إلى الآن بانتطار الإجابة.
السؤال الأكثر تكراراً بين النواب..بقي دون إجابة
بدأ النائب صلاح الزعبي هذا السؤال المتكرر عن أسباب إقالة أو إستقالة رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، أحمد عبيدات، "لوحظ في الفترة الأخيرة التضييق على الحريات..هنالك أشخاص في الحكومة لا يستحقون أن يكونوا في مواقعهم".
وتساءل معه عدد من النواب بينهم نواب كتلة العمل الإسلامي الذين اعتبروا "إقالة" عبيدات تكميماً للأفواه ونقطة سوداء في تاريخ هذه الحكومة.
وفي ذات السياق، قال النائب عبد الحميد الذنيبات أن إنجازات الحكومة خلت تماماً من الإصلاح السياسي الذي وعدت به الحكومة من خلال بيانها "أين قانون الأحزاب وقانون الانتخابات؟".
وأيده النائب صلاح الزعبي الذي حملت كلماته إشارة إلى التيار الوطني الذي يخطو نحو تأسيس حزب برئاسة عبد الهادي المجالي "لماذا تأخرت الحكومة بدعم الأحزاب السياسية؟، هل تنتظر الحكومة إنشاء بعض الأحزاب؟".
وانتقد النائب عبدالله الغرايبة وزارة التنمية السياسية قائلاً "هل هنالك انجازات بمقدار الذي أنفقته وزارة التنمية السياسية؟".
كما طلب النائب محمود مهيدات توضيحاً حول الأزمات المختلفة مع الدول العربية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه الأردن.
وزاد عليه النائب محمد عقل الذي اعتبر أن القراءة الأردنية في الملف السياسي الخارجي سيئة وعشوائية "نلاحظ ظهور وبروز دول الممانعة في المنطقة، وخسارة مايسمى بمحور الاعتدال".
من جهة أخرى، اتهم النائب ناجح المومني الحكومة بالتمييز بين المواطنين والإنحياز إلى أشخاص معينيين "أنتم عوضتم المزارعين الكبار في الشونة، وهم رجال دولة سابقون، ولم تعوضوا المزارعين الفقراء في عجلون والغور..الشارع يتذمر ويتضور جوعاً".
وأضاف " لم نسمع بالـ ( 7000) مواطن يتلقون دعم المعونة الوطنية بل بكثير ممن قطع عنهم هذه المعونة".
وطالب رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النائب عاطف الطروانة الحكومة بإعادة النظر بآلية التسعير الشهرية للمشتقات النفطية مشبراً إلى أن آلية التسعير غير منصفة للمواطنين "كما أن الحكومة فرضت ضريبة مببعات على البنزين..قبل شهر (2) كان النقط مدعوماً من قبل الحكومة والآن هو داعم للحكومة ويرفد خزينة الدولة بأموال كبيرة".
وافقه النائب يوسف الفرنة الرأي ليقول "فوجئنا بالحكومة تفرض ضريبة على المحروقات وتربح على حساب المواطنين، أنا أطالب بدعم مادة الكاز والإبقاء على دعم الغاز لذوي الدخل المحدود قبل فصل الشتاء، وتفديم دعم نقدي للمواطنين قبل حلول رمضان".
كما طالب القرنة الحكومة بتسعير المواد الأساسية لمنع إتفلات السوق بتطبيق المادة (7) من قانون الصناعة والتجارة "المواطن مازال يعاني من ممارسات الاحتكار الجشعة".
وطلب النائب نصار القيسي نسبة التضخم الحقيقية مؤكداً على زيادة رواتب الموظفين "يجب أن تتم زيادة الرواتب لتغطي الإرتفاع في مستوى التضخم كما ورد في البيان الوزاري، لا أن تتم الزيادة بشكل سنوي".
أما النائب رسمي الملاح، فتساءل عن حرمان ذوي الدخل المحدود من مبادرة سكن كريم لعيش كريم "تم استثناء من يقل دخلهم عن 300 دينار من هذه المبادرة رغم أن المبادرة كانت من أجلهم، وعلماً أن معظم الموظفين تقل دخولهم عن هذا الرقم".
واعتبر النائب عدنان السواعير أن الحكومة كانت في غنى عن تعيين وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال ناصر جودة رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون "هذا للأسف تجذير لإعلام الدولة".
وبالنسبة للنائب خالد البكار، فلم يجد أي أنجاز فيما فعلته الحكومة معتبرها مجرد روتين "نتحدث عن الإنجازات، ونترك حقوق الدولة المالية؛ قضية الكازينو وقضية الساندر سيتي في جامعة العلوم والتكنولوجيا، لدينا فيها مئات الملايين..ماذا فعلت الحكومة للحصول على الحقوق المالية؟".
وفي المقابل، أثنى العديد من النواب على إتجازات الحكومة من جهة، وعلى شفافيتها بالقدوم دون دعوى وعرض منجزاتها أمام مجلس النواب.