تفقد مسؤولون أردنيون مساء الخميس الأوضاع في مدينة الرمثا التي وصلها أول فوج من اللاجئين السوريين هربا من الأحداث التي تشهدها مدينة درعا.

وقالت مصادر مطلعة " لعمان نت" إن الحكومة تشرع في إعداد مخيم طوارئ لاستضافة اللاجئين السوريين.

وأكد أهالي الرمثا وصول عشرات السوريين إلى الأراضي الأردنية الخميس وخاصة إلى بلدتي الذنيبة وعمراوة الحدوديتين، قادمين من محافظة درعا السورية التي تشهد حصارا من قبل دبابات الجيش السوري.

وأوضح أحد سكان مدينة الرمثا “لعمان نت” أن الأهالي قاموا بتجهيز أماكن ومنازل لاستقبال العائلات السورية، كما أن هنالك توجها رسميا بتجهيز المدارس لاستقبال أعداد من اللاجئين الذين من المتوقع أن تتزايد أعدادهم في الفترة المقبلة، خاصة مع الدعوات للتظاهر يوم الجمعة في مختلف المحافظات السورية.

وينفذ أهالي الرمثا حملة تبرعات لمساعدة اللاجئين السوريين .

ويرتبط سكان درعا السورية بعلاقات مميزة مع جيرانهم سكان مدينة الرمثا الأردنية، وتربطهم إضافة إلى العلاقات الاقتصادية علاقات مصاهرة، إضافة إلى الإرث المشترك الثقافي والفلكلوري لسهل حوران.

وقال شهود عيان من قرية عمراوة ” لعمان نت” إن محاولة عدد من المواطنين السوريين اجتياز الحدود فشلت نتيجة الانتشار المكثف للقوات السورية على الحدود مع الأردن.

وأضاف الشهود إنه إضافة لانتشار القوات السورية يشهد الجانب الأردني انتشارا للقوات على طول الحدود.

وتأتي محاولات اللجوء في وقت حذر فيه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب محمد الحلايقة من أن " الأردن يخشى من نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أراضيه وخصوصا من دول الإقليم والتي تعاني من اضطرابات سياسية "، في إشارة ضمنية للأحداث في سوريا، وخاصة مدينة درعا القريبة من الأراضي الأردنية .

وفي وقت لاحق، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان إن المجموعة التي وصلت إلى المنطقة الحدودية مع سوريا يتراوح عددها بين 20 - 30 شخصا ، وتم استقبالهم في إحدى القرى الحدودية الأردنية، نافيا وجود  مراكز لاستقبال قادمين من سوريا.

مواضيع ذات صلة