مجلس الاوقاف الاسلامي

مجلس الاوقاف الاسلامي
الرابط المختصر

بعد ان طال الحديث في الأشهر الأخيرة، وكثر انشغال الشارع المقدسي بموضوع اعادة تشكيل مجلس الاوقاف الاسلامي، نشرت وزارة الاوقاف الاسلامية في عمان قائمة بأسماء اعضاء مجلس الاوقاف الاسلامي في دورته الجديدة، حيث جرت اعادة تشكيل مجلس الاوقاف، لتضم شخصيات أكاديمية وإقتصادية ومهنية معروفة للشارع المقدسي تستحق الاحترام والتقدير، منها الأكاديمي الفلسطيني البروفسور في جامعة القدس الشيخ الدكتور مصطفى ابو صوي والمهندس الاقتصادي المعروف وزير الاقتصاد الفلسطيني الأسبق مازن سنقرط والمهندس الخبير العقاري المهندس فؤاد الدقاق والخبير القانوني في قضايا الاوقاف المحامي بشير المحتسب، ووزير الصحة الفلسطيني الطبيب هاني عابدين وعضو محكمة الإستئناف الشرعية القاضي ابراهيم سعيد صبري، بالإضافة الى تأكيد الثقة الهاشمية في موقع ومسؤولية وقيادة المجلس من قبل سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب.

وقد تعددت ردود الشارع المقدسي حول المجلس الجديد ودوره المطلوب، ففريق لا يتوقع تأثيرا جديدا وعكس عدم مبالاته، وفريق آخر ينتظر تفعيل هذا المجلس لصلاحياته وشرعية دوره أمام الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة والتحديات في منع المصلين والمسؤولين من دخول المسجد الأقصى وكان آخرها هذا الأسبوع منع مدير المسجد الأقصى من الدخول الى المسجد، لينضم إلى العشرات من الفلسطينيين الممنوعين من ممارسة حقوقهم الدينية، إضافة إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تحتاج الى وقفه حقيقية من قبل المجلس الجديد.

بينما يرى فريق آخر انه من الأهمية بمكان أن يلتحم هذا المجلس بالمجتمع المقدسي في محاولة لفهم هموم المقدسين وليقود مسعاهم في الصمود ومجابهة التحديات خاصة في قضايا المسجد الأقصى المبارك، وقضايا معيشتهم اليومية.

وفريق أخير يعتقد بضرورة تفعيل مجلس الأوقاف الإسلامي للمكانة والمرجعية الدينية لأولى القبلتين وأحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، بما في ذلك استقطاب نخبة من العلماء والفقهاء العرب والمسلمين للتواصل مع المسجد الأقصى وأهل القدس.

هذا الخبر الأخير تزامن مع خبر آخر لا يقل أهمية عنه وفي نفس السياق والموضوع تناقلته وسائل الإعلام أيضا، وهو إعلان وقفية الملك عبد الله الثاني عن تعيين البروفسور الشيخ مصطفى أبو صوي أستاذا للكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي ومنهجه في المسجد الأقصى المبارك وجامعة القدس، اعتبارا من الاول من شهر يناير كانون ثاني القادم ليتولى تدريس منهج وفكر الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك والإستمرار في موقعه العلمي في جامعة القدس.

ويأتي هذا كله في مناخ سياسي متوتر تعيشه القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة انفجر بغضب حول الحالة الإقتصادية المتردية، ولهذا فإن مجلس الأوقاف بحلته الجديدة أمامه تحديات كثيرة وصعبة نأمل أن يتجاوزها لأن المسؤولية الملقاة على عاتقه أمانة تاريخيه لحماية المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لما يتعرض له من تحديات 'وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّه'...