ما هي الأسس التي توصل إليها كيري لاستئناف المفاوضات؟

ما هي الأسس التي توصل إليها كيري لاستئناف المفاوضات؟
الرابط المختصر

ما بين النفي والتأكيد والتصريح والامتناع عن التعليق وفرض قيود على وزراء الحكومة الاسرائيلية بعدم التصريح حول المفاوضات، فإن الشيء المؤكد هو ما اعلنه وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري أول أمس بالتوصل الى أساس لاستئناف المفاوضات.

ما تناولته اليوم الاحد المواقع العبرية يستند إلى تصريحات مسؤولين فلسطينيين وكذلك مصادر غربية واسرائيلية، والتي كانت أكثر تحفظا في تأكيد أو نفي ما صدر عن الجانب الفلسطيني.

ولكن واشنطن سوف تستضيف قريبا صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في الجانب الفلسطيني، ووزيرة "العدل" الإسرائيلية تسيفي ليفني وهي أيضا مسؤولة ملف المفاوضات في الجانب الاسرائيلي، وسيرافقها المبعوث الخاص لنتنياهو المحامي اسحق مولخو، وذلك لبحث تفاصيل العودة الى المفاوضات والترتيبات التي ستسبق الاجتماعات على مستوى قيادي أعلى "الرئيس أبو مازن، بنيامين نتنياهو".

وعودة على ما صرح به كيري فإن مصادر فلسطينية أكدت بأن كيري قدم رسالة تعهدات للرئيس الفلسطيني في اللحظة الأخيرة سبقت تصريحه، وهذا ما أكدته مصادر غربية وكذلك تلميح اسرائيلي بأن جون كيري قدم حبل النجاة في اللحظة الأخيرة لعملية السلام، وقد تضمنت رسالة التعهد ثلاث نقاط رئيسية للجانب الفلسطيني:

- تعهد بأن تكون المفاوضات على أساس حدود الرابع من حزيران عام 67، وبالرغم من ما صدر عن مكتب نتنياهو بنفي ذلك فإن مصدرا اسرائيليا وفقا لموقع "معاريف"، أكد أن نتنياهو قدم موافقته على هذا المبدأ لوزير الخارجية كيري على أن لا يكون لهذه الرسالة أي تبعات قانونية لاحقة.

- تجميد هادئ للاستيطان دون ان تعلن الحكومة الاسرائيلية ذلك بشكل علني، وهو اتفاق على عدم طرح عطاءات جديدة للبناء في التجمعات الاستيطانية الاساسية، كذلك وقف النشاط الاستيطاني في المستوطنات المنعزلة وكذلك البؤر الاستيطانية، لم تنشر المواقع العبرية عن مصادر اسرائيلية تأكيد ذلك، ولكن بعض الوزراء خاصة وزير الاسكان هدد ببناء استيطاني غير مسبوق.

- الافراج عن أسرى ما قبل أوسلو، وهذا ما أكده الوزير يوفال شتاينتس وفقا لموقع "معاريف" والذي أكد فيه أن نتنياهو اعطى موافقة على الافراج عن أسرى فلسطينيين "أيديهم ملطخة بالدماء"، كذلك سبق ونشر الموقع قبل ما يقارب الأسبوع أن نتنياهو قدم موافقة لكيري بالافراج عن 40 اسيرا ما قبل أوسلو.

مقابل هذه النقاط التي قدمها كيري فقد أخذ تعهد فلسطيني وكذلك اسرائيلي بعدم القيام بخطوات أحادية الجانب، ووقف كافة التوجهات والخطوات التي كانت القيادة الفلسطينية تنوي القيام بها نحو منظمات الأمم المتحدة.

يبقى الإشارة إلى أن نتنياهو عقد أمس جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" ليضعه في صورة أخر المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية الامريكي كيري وكذلك الاعلان الصادر عن الوزير، المتعلق بالتوصل الى أساس لاستئناف المفاوضات، وموقف اسرائيل وما قدمه نتنياهو من موافقات للعودة الى المفاوضات.

أضف تعليقك