ماذا يخبئ عام 2014 للمسجد الأقصى؟

ماذا يخبئ عام 2014 للمسجد الأقصى؟
الرابط المختصر

نشرت الإذاعة العبرية والقناة "الإسرائيلية" العاشرة تقارير إخبارية تناولت التجهيزات والفعاليات والمخططات التفصيلية لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، من ضمنها تصاعد اقتحامات المسجد.

صحف ووكالات غربية، حذّرت في تقارير ومقالات نشرتها مؤخرًا من اقتراحات ومخططات "تقسيم المسجد الأقصى" من قبل أعضاء كنيست وسياسيين "إسرائيليين"، وتصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

مدير المسجد الأقصى ناجح بكيرات قال لـ هُنا القدس، إن سلطات الاحتلال ستخرج في عام 2014 كل ما في جعبتها، بعد أن قامت في 2013 بتسخين المسجد الأقصى والبلدة القديمة تمهيدًا للبدء بتنفيذ مخططاتها.

وأكد أن عام 2013 شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الاقتحامات والاستيطان والتهويد وتهجير المقدسين، وذلك بهدف ترويض المجتمع الدولي والعالمي على قبول فكرة يهودية القدس وسيادة الاحتلال المطلقة عليها.

وأشار بكيرات إلى أن هدف الاحتلال الثاني هو ترويض المجتمع المحلي على قبول فكرة تقسيم المسجد الأقصى، وذلك بعد أن نجح في هدم حي المغارة وبناء الحي اليهودي وحصار مدينة القدس بغية عزلها عن المحيط الفلسطيني والعربي.

وأوضح أن ما فعلته سلطات الاحتلال عام 2013 كان هضم وقضم المسجد الأقصى، بعد أن طرح فكرة تقسيمه التي يبدو أنها ستفرض خلال العام الجاري، "حسب ما نشره إعلام الاحتلال فإنه سيبدأ بتنفيذ مخططاته التهويدية ومضاعفة أعماله في محاصرة المسجد الأقصى، إضافة لمضاعفة أعداد المقتحمين".

وبين بكيرات أن سلطات الاحتلال تسعى لفرض سيطرتها الكاملة على باحات المسجد الأقصى وسحب البساط من الحكومة الأردنية، مضيفًا أن امتداد الاقتحامات إلى صحن قبة الصخرة ما هو إلا مقدمة لتوسيع الانتهاكات.

ولفت إلى أن عام 2014 سيشهد تنفيذًا للمشاريع وتحويل المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى "القصور الأموية" والأنفاق إلى ممرات آمنة لمرور المستوطنين واقتحامهم المسجد الأقصى، "المسجد الأقصى في اندثار وضياع".

وعن ما طرحه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال المحادثات التمهيدية للمفاوضات لجعل المسجد الأقصى تحت سيادة دولية، علق بكيرات أن ما يقصده كيري في السيادة الدولية هو السيادة الغربية التي ستسمح لليهود بإقامة كنيس في باحات المسجد الأقصى والصلاة فيه،" نحن نرفض أي قرار يسمح لأي ملة غير الملة الإسلامية بالصلاة في المسجد الأقصى".

وحذر من ارتفاع وتيرة الاقتحامات التي وصلت عام 2012 إلى (6250) مقتحم، وفي عام 2013 صعدت إلى (11780) مقتحم أي الضعف، "ارتفاع وتيرة الاقتحامات يأذن بحدوث فوضى من فعل المقتحمين وخروجها عن السيطرة وربما يحدث مواجهات واشتبكات يسقط خلالها قتلى، ستقود لإقامة نصب تذكارية في باحات المسجد الأقصى وتضيق الخناق على المصلين".

 وعن الاستعدادات الفلسطينية لمواجهة المخططات التهويدية، قال بكيرات، إن أهالي مدينة القدس لن يتركوا المسجد الأقصى وحيدًا إلا أن ذلك لا يكفي، مبينًا أن الرباط الدائم والباكر في باحاته ووجود مصاطب العلم والمؤسسات سيتواصل متزامنًا مع الجهود الشعبية.

وأضاف أنه وبالتنسيق مع جامعة القدس، فسيتم نقل عدة مساقات إلى المسجد الأقصى لتدرس فيه وبالتالي فطلاب الجامعة الملتحقين بهذه المساقات سيتواجدون بشكل مكثف.

وبين أن وزارة الأوقاف ستبدأ تنفيذ خطط تتضمن تكثيف النشاطات في المسجد الأقصى وفتح الأماكن المغلقة وتنفيذ ترميمات عديدة وزيادة عدد الحرّاس، إضافة إلى أنها كتبت شكوى تضمنت انتهاكات الاحتلال عام 2013 وستقدمها للهيئات الدولية.

للاطلاع على تقرير: شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي