مئات المواطنين يشاركون في صلاة استسقاء
شارك مئات المواطنين في صلاة استسقاء أقيمت بعد صلاة العصر أمس في ساحة تقع بجانب شارع الأقصى مقابل مشاغل الأمن العام.
وأمّ المصلين بالصلاة، التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، النائب السابق محمد أبو فارس، حيث دعا الله أن يمنّ على الأردن بالأمطار وذلك بعد تأخر هطولها.
كما تحدث عقب الصلاة المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد، حيث ابتهل إلى الله عز وجل أن يمنّ على الأردنيين والأردن بالغيث.
وكان تأخر هطول الأمطار أثار قلق الجهات الرسمية المختصة بالمياه والتي حذرت من الآثار السلبية لذلك على المياه الجوفية والسدود والشرب.
الى ذلك، أقيمت أمس في مدارس الرأي صلاة استسقاء بالتعاون مع مديرية التعليم الخاص، حيث اشتمل الحفل على أدعية بصوت ماهر يعقوب، فيما أمّ المصلين مشرف التربية الإسلامية في التعليم الخاص الدكتور محمد عاشور بمشاركة 500 طالب و30 معلما وإداريا.
كما ألقى مدير عام المدارس محمد أبو عمارة محاضرة دينية حول أهمية صلاة الاستسقاء.
وكان وزير المياه والري المهندس محمد النجار قال في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي إن وضع المملكة المائي حرج.
وقال إن وضعنا المائي في الوقت الحالي دخل مرحلة حرجة بسبب قلة المياه في السدود، خصوصا الشمالية منها.
وبين أن وضع السدود المائي حرج وبدأ يقترب من مرحلة الخطر، في حين إن وضع المياه في قناة الملك عبدالله الشرقية بدأ يقترب من الوضع الحرج بسبب ارتفاع الطلب على المياه نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانعدام هطول الأمطار.
وكانت وزارة المياه والري قررت الأسبوع الماضي خلال اجتماع عقده النجار مع الأمناء العامين في الوزارة تحديد معالم رئيسية جديدة لخطة طوارئ مائية بهدف مواجهة الانحباس المطري الذي تواجهه المملكة حتى الآن.
وحال انحباس هطول الأمطار خلال هذه الفترة دون إمكانية وقف إسالة المياه للري، خصوصا زراعات الحمضيات التي تزودها سلطة وادي الأردن بنحو 65 ألف متر مكعب يوميا اعتبارا من شباط (فبراير) الماضي، وفي مناطق الشمال فقط، وفق مصادر مطلعة في الوزارة.
وأشارت أرقام الوزارة إلى انخفاض حجم التخزين في مختلف سدود المملكة، سيما سد الوحدة الذي وصل تخزينه إلى حدوده الدنيا بسبب استغلال مخزونه الاستراتيجي في الشرب والري، حيث لا يتجاوز مخزونه الحالي 5 ملايين متر مكعب، فيما كان مخزونه حوالي 15 مليونا حتى نهاية الموسم الشتوي الماضي.