مؤتمر "مقاومة التطبيع" يدعو لتكريس "العودة" ورفض "الوطن البديل"

الرابط المختصر

دعا البيان الختامي للمؤتمر النقابي الأول لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي أقامته نقابة المهندسين في إربد أمس إلى رفض كل الطروحات التي تكرس شطب حق العودة وتؤدي إلى إقامة ما يسمى بالوطن البديل.

وطالب المؤتمرون، في الوقت ذاته، بإلغاء معاهدة وادي عربة وما أفرزته من بنود واتفاقيات، وطرد السفير الصهيوني في الأردن.

وأكد نقيب المهندسين، المهندس عبدالله عبيدات، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه عضو مجلس النقابة المهندس بادي الرفايعة، دعوة جميع النقابات والأحزاب والأندية والفاعليات الشعبية وأبناء العشائر، إلى تفعيل النشاطات المقاومة للتطبيع، مبينا أن تفعيل ثقافة المقاومة ونشرها تعد السبيل الفعال لحماية الوطن، وليس المضي في ثقافة السلام والاستسلام، التي لم تجلب
سوى المؤامرات والخراب.

وقال إن فلسطين، التي من أجلها سالت دماء شهدائنا بقيت في الأسر والهوان، بل وصودرت أراضيها واستلبت المستوطنات روابيها، أما المغتصبون المحتلون الإرهابيون، أبطال مجازر دير ياسين وقبية والكرامة، فقد كوفئوا بالاعتراف بحقهم في ما اغتصبوه، وفتحت لهم أبواب العالم العربي على مصراعيها.

من جهته، أشار رئيس مجلس فرع إربد، المهندس عمر أبو راشد، إلى أن انعقاد فعاليات هذا المؤتمر يأتي التزاما من نقابة المهندسين بالتفاعل مع قضايا الأمة الحية، ودفاعا عن الأردن، وطنا.

وتحدث نجل الجندي الأردني المعتقل أحمد الدقامسة، سيف الدين، الذي أبلغ الحضور تحيات والده من خلف القضبان، مؤكدا في كلمته على عروبة فلسطين وإسلاميتها، وأنه لا بد أن يأتي اليوم الذي تحرر فيه من أيدي الغزاة الصهاينة.

واشتملت الجلسة الأولى على محورين، المحور السياسي ومحور الثقافة والتعليم. وقدم خالد الحباشنة في المحور السياسي ورقة عمل بعنوان "دور معاهدة وادي عربة في تراجع الأداء السياسي في الأردن"، وورقة عمل ثانية لموفق محادين بعنوان "التطبيع وكيف أصبح أولوية داخلية".

وفي محور الثقافة والتعليم قدم الكاتب عبدالله حمودة ورقة عمل بعنوان "تغيير المناهج طبقاً لمعاهدة السلام"، وقدم الدكتور إبراهيم علوش ورقة عمل بعنوان "المعركة على جبهة المصطلحات في الصراع العربي الصهيوني".

وتناولت الجلسة الثانية محورين، هما المحور القانوني والمحور الاقتصادي، حيث قدم الدكتور رياض النوايسة في المحور القانوني ورقة عمل بعنوان "مشروعية مقاومة التطبيع"، والمهندس بادي الرفايعة ورقة عمل بعنوان "دور النقابات المهنية في مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني"، وفي المحور الاقتصادي قدم المهندس شادي مدانات ورقة عمل بعنوان "التطبيع الاقتصادي كأحد أهم أدوات المشروع الصهيوني"، والمهندس ميسرة ملص ورقة عمل بعنوان "المناطق الصناعية المؤهلة ... إلى أين؟"

كما اشتملت الجلسة الثالثة على محورين هما المحور الاجتماعي والمحور الشرعي، حيث قدمت الدكتورة عيدة المطلق في المحور الاجتماعي ورقة عمل بعنوان "دور المرأة في مقاومة التطبيع"، والدكتور سفيان التل ورقة بعنوان "أثر التطبيع على منظومتنا الاجتماعية". وفي المحور الشرعي قدم الدكتور أحمد الكوفحي ورقة بعنوان "التأصيل الشرعي لمقاومة التطبيع"، فيما قدم المراقب العام للإخوان المسلمين، الدكتور همام سعيد، ورقة عمل بعنوان "دور علماء الأمة في مقاومة التطبيع"