تمكنت دائرة الجمارك الأردنية من التغلب على الكثير من القضايا التي كانت تعيق التجارة الدولية مع الولايات المتحدة الأميركية بالانضمام إلى " القائمة الذهبية للاستفادة من المزايا التي توفرها هذه القائمة في مجال تصدير البضائع إلى السوق الأميركية "حسب ما قاله مدير عام الجمارك الأردنية متعب الزبن.ودعا الشركات الأردنية الى الانضمام للقائمة الذهبية التي وقعت دائرة الجمارك مذكرة تفاهم بشأنها مع الجانب الأميركي أخيرا للاعتراف المتبادل ببرنامج القائمة الذهبية ليصبح الأردن الدولة الثانية بعد كندا في توقيع مثل تلك المذكرة: موضحا ان مجموع الشركات التي انضمت الى القائمة 17 شركة فقط .
وبين الزبن في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية: أن المذكرة تهدف إلى توفير مزايا للشركات المنظمة للقائمة الذهبية والملتزمة بمعايير أمن وتسهيل التجارة الدولية في أميركا والمعاملة التفضيلية للصادرات.
واوضح: أن الدائرة بدأت باستخدام أنظمة التتبع الالكتروني وتزويد سيارات المديرية بكاميرات وأجهزة رؤية ليلية مزودة بأنظمة تسجيل بهدف تبسيط إجراءات حركة الترانزيت وتخفيف العبء عن الترفيق الجمركي والحد من ازدحام قوافل الترانزيت عبر طرق المملكة.
وأشار الزبن إلى أن الجمارك طورت نظام " الاسيكودا العالمي" لتبسيط الإجراءات على عملاء الجمارك من خلال موقع الجمارك على الانترنت لتنظيم البيانات الجمركية من أي موقع في العالم.
ولفت إلى إن هناك فريق عمل من المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية لتوحيد المرجعيات على المعابر الحدودية وإعادة النظر في الهيكلة الوظيفية لتجهيز "النافذة الاستثمارية الواحدة ".
وأكد ضرورة إشراك جميع القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المتعاملة مع الجمارك في دراسة الإجراءات المعيقة لحركة التجارة بهدف هندستها والعمل بشكل متصل وفعال مع منظمتي الجمارك العالمية والتجارة العالمية من أجل تبسيط الإجراءات الجمركية.
وحول الشكوى من ضيق ساحات مركز جمرك عمان قال الزبن: إن الدائرة حددت مع الجهات المعنية قطعة أرض بجانب الميناء البري الواقع في منطقة الماضونة لبناء مركز جمرك عمان الجديد على مساحة أربعة آلاف دونم وسينتهي العمل به بعد عامين: مبينا ان المركز يعتبر من أهم المراكز خصوصا بحجم عمله الكبير إذ أن عائدات المركز إلى خزينة الدولة حوالي 800ر1 مليون دينار يوميا.
وبين أن واردات الجمارك الكلية خلال النصف الأول من العام الحالي575 مليون دينار ، متوقعا أن تصل إلى مليار دينار مع نهاية العام الحالي.
وأوضح أن عدد القضايا الجمركية التي تم ضبطها في العام الماضي 3416 قضية، بلغ مجموع المبالغ المحصلة منها حوالي 256 مليون دينار: كما بلغ مجموع القضايا الجمركية للنصف الأول من العام الحالي حوالي 1418 قضية، وبلغ مجموع المبالغ المحصلة عنها حوالي 145 مليون دينار.
وقال الزبن إن الدائرة زودت مديرية مكافحة التهريب التي تنظم عمل الدوريات في المملكة لملاحقة وكشف المهربين بالعديد من المعدات والتجهيزات التي تساعدها في تحقيق أهدافها.
وأوضح أن قسم الاستخبار في الجمارك يسهم في ضبط70 إلى 80 بالمائة من عمليات التهريب الجمركية .
وأشار إلى ان البيئة الاستثمارية النظيفة والقائمة على المنافسة التجارية الشريفة هي مسؤولية وطنية لا بد من الحفاظ عليها من قبل دائرة الجمارك.
وحول أسباب تأخير العمل في المراكز الجمركية قال الزبن: سبب تأخير العمل إرسال البضائع التي تدخل إلى المراكز الجمركية إلى جهات مختصة ومثال ذلك إرسال عينات الأدوية إلى وزارة الصحة للكشف عليها وإعطاء الرد وهناك 66 جهة مختلفة على موظف الجمارك الرجوع إليها قبل اتخاذ قراره.
وأضاف: لدينا 37 مركزا منها مراكز حدودية وتخليص و14 حاجزا بريا وبحريا وجويا وهناك 4 مراكز تخليص رئيسة هي: العقبة وعمان والمنطقة الحرة والمطار والباقي مراكز بريدية وتوزيع في المحافظات.
وتسند الدائرة المراكز الجمركية الحدودية خصوصا في مواسم الاصطياف والحج والعمرة بكوادر إضافية بسبب ما تشهده هذه المراكز من حركة غير اعتيادية: مؤكدا أنه تم تفويض المراكز الجمركية بإعطاء فترة امهال لسيارات المغتربين مدتها ثلاثة شهور على أن يتم تجديدها بمراجعة الدائرة .
ونفى الزبن وجود نية لدى الحكومة لإعفاء السيارات القديمة من الرسوم الجمركية أو شطبها واستبدالها بحديثة.