في مخيم البقعة.. الخطاب السياسي يتراجع أمام الخطاب الخدماتي

في مخيم البقعة.. الخطاب السياسي يتراجع أمام الخطاب الخدماتي
الرابط المختصر

تقدم الخطاب الخدماتي على الخطاب السياسي في مخيم البقعة لكنه لم يلغه ،على الرغم أن العامل السياسي تاريخيا كان هو المحرك الأساسي لأبناء المخيمات ،ووفقا لما أكده عدد من المرشحين للانتخابات النيابية ومواطنين من مخيم البقعة.

وخلال ما رصده برنامج لاجئون من آراء لأبناء المخيم فقد، أظهر السكان اهتمامهم بتحسين مستوى الخدمات وتطوير البنية التحتية للمخيم بالدرجة الأولى ومن ثم السياسة.

و أجمع العديد من أبناء المخيم على مطالبهم بحل مشاكل الصرف الصحي في المخيم وسوء النظافة، وتوفير المياه والكهرباء التي تكرر انقطاعها، إضافة لإنارة الشوارع، والحاجة إلى تنظيم سوق المخيم، وتوفير وسائل النقل العامة للمواطنين.

وترجع المرشحة رجاء الدرباشي والتي تزاوج بين الخطاب السياسي والخدمي في برنامجها الانتخابي التغير في أولويات سكان المخيم إلى" سوء الأوضاع الاقتصادية لأبناء المخيم، وازدياد نسبة الفقر والبطالة " .

إضافة إلى ضعف العمل السياسي في المخيم وأهم أسبابه كما تقول الدرباشي "غياب النخبة السياسية وعدم وجود الأحزاب السياسية،وسعي الأجيال الجديدة إلى الكسب السريع بعيدا عن التفاتهم لهموم المخيم ".

وتقول الدرباشي إن أبناء المخيم يشعرون بالإحباط من الأوضاع السياسية وذلك" لعدم إيجاد حلول للقضية الفلسطينية خاصة بعد المفاوضات المباشرة الأخيرة".

فيما يرى المرشح عدنان الأسمر والذي يطرح خطابا سياسيا،" أن سكان المخيم ما زالوا يتمسكون بثوابتهم الوطنية وحقهم في العودة إلا أنهم يسعون لتحسين مستوى معيشتهم كباقي الأردنيين .

أما المرشح عبدالله جبران والذي يصنف نفسه مرشحا خدماتيا، فهو يؤكد على أن أبناء المخيم فقدوا الثقة بالأنظمة السياسية وما يهمهم الآن هو الخدمات "كما أن الدول العربية والدولية لم تنصف الشعب الفلسطيني وهذا ما يجعل أبناء المخيم يلتفتون لحاجاتهم الأساسية ".

الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو خليل يرى أن في المخيمات حالة من المراوحة بين الشعار السياسي والخدمي، لكن الميل أصبح نحو الشعار الخدمي وكباقي الأردنيين وهذا له أسبابه كما يقول أبو خليل " المجلس النيابي أفرز من محتواه وأصبح يقارن النائب بحسب الخدمات التي يقدمها، والدولة ساهمت بتمرير هذه المسألة " .

واختلف بعض المرشحون على تأثير مقاطعة الإسلاميين على الخطاب السياسي داخل المخيم، يقول المرشح عدنان إن "غياب التيار الإسلامي له أثر كبير في ذلك خاصة أنه تيار لا يمكن تجاهله وهو ذو نفوذ اجتماعي كبير في المخيم، ولو كان موجودا على الساحة لكانت المعركة الانتخابية شرسة جدا".

أما المرشحة الدرباشي فترى عكس ذلك وتقول "إن الإسلاميين ليس لهم حضور في المخيم ، وهم لا يخدمون إلا المنتمين للحزب".

هذا ويتبع مخيم البقعة إدريا للواء عين الباشا في محافظة البلقاء وهي الدائرة الرابعة في الانتخابات النيابية.

أضف تعليقك