في القدس : الشلالدة... من بائع للخضار الى طبيب أعشاب

 في القدس : الشلالدة... من بائع للخضار الى طبيب أعشاب
الرابط المختصر

يتحول محل كل شيء لبيع الخضار والفواكه والاعشاب الطبية في شارع صلاح الدين بالقدس الى خلية نحل ويصبح الحاج علي الشلالدة مقصدا للكثيرين من المرضى والمصابين الذي يسألونه النصح والوصفات الطبية العربية المعتمدة بصورة اساسية على نوعية من الاعشاب المفيدة للصحة والجسم خصوصا . .

ويكتظ جناح الاعشاب الطبية في المحل التجاري بالعديد من اصناف وخلاصات الاعشاب التي تعالج كما كبيرا من الامراض ابتداء من الروماتزم وانتهاء بمرض العصر داء السرطان اللعين .

ويبدو الحاج الشلالدة مقتنعا الى حد كبير بما يقوم به من تداوي بالاعشاب حيث يقول ان امرأة المانية تعاني من بعض الامراض الغامضة عجز عنها الاطباء جاءته وطلبت منه النصح والمشورة .. فنصحها بالصوم وقدم لها وصفة اعشاب مختارة .. وانها في غضون ايام معدودة بدأت تشعر بالتحس..!!

ويمكن مشاهدة الكثير من فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني والمقدسي بشكل خاص تتردد على الحاج الشلالدة تطلب منه النصائح والوصفات الطبية بعد ان يئسو من الشفاء بواسطة الطب الحديث ..! واصرت احدى المواطنات وتدعى مريم ابو حديد من منطقة عرب السواحرة من ضواحي القدس انها لم تستفد من العلاج بواسطة الطب الحديث ولكنها استفادت وتحسنت صحة قدميها بعد ان وصف لها الحاج الشلالدة خلطة اعشاب طبية معينة ادت الى توقف التورمات في ساقيها وقدرتها على الوقوف والسير مجددا .!

ويقول الشلادة انه ورث مهنة التدواي بالاعشاب عن ابائه واجداده حيث كان يرافقهم الى جبال وهضاب قريته سعير في منطقة الخليل ويقومون بالتقاط الاعشاب المتنوعة كالجعدة والزعيتمان والبابونج والميرمية الجبلية والبوص والزعتر ورجل الحمام واصناف كثيرة. ثم يقومون باجراء التجارب عليها لمعرفة مفعول كل منها وما هو المرض الذي يمكن ان تكون نهايته او زواله من قبل العشبة المتوفرة . وهكذا الى ان اصبحت لديه درايه واسعة في علم الاعشاب .. كما انه يلجأ الى كتب الطب النبوي الذي يرتكز اساسا على التداوي بالاعشاب .. التي لا تكلف سوى القليل من المال والجهد وتعطي نتائج جيدة . اذا ما احسن اتباعها كما قال ..!

ويرى الشلالدة ان تناول شراب الاعشاب له منافع كثيرة من تسكين الام المعدة وأوجاع الرأس والحلق والجفاف وغيرها الكثير كما لديه قائمة اعشاب تتجاوز الاربعين صنفا ونوعا من خلاصات الاعشاب البرية على وجه الخصوص ..! ويؤكد في النهاية ان الاعشاب ما هي الا سبب او و سيلة اما الشفاء الحقيقي فهو بيد الله العلي القدير ..! ويستشهد بالاية القرانية الكريمة " واذا مرضت فهو يشفين " .