سمرين: العنف الرقمي ضد النساء والفتيات يترك آثاراً نفسية عميقة ويستدعي جهوداً مستمرة

الرابط المختصر

 اختتمت فعاليات حملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة"، والتي حملت هذا العام شعار "مساحة أمان"، حيث سلطت الضوء على قضية العنف الرقمي الذي يتعرض له النساء والفتيات ويترك آثاراً نفسية كبيرة، وفق تصريحات أريج سمرين، مديرة برنامج العنف المبني على النوع الاجتماعي في مؤسسة نور الحسين.

وقالت سمرين خلال حديثها لراديو البلد، إن العنف الرقمي يختلف عن العنف الجسدي أو الجنسي، إذ غالباً ما يكون خفياً، ويترك آثاراً نفسية عميقة مثل فقدان الثقة بالنفس والشعور بالذنب، وقد يصل إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والعزلة الاجتماعية، خصوصاً في مرحلة المراهقة التي تتشكل فيها شخصية الفتاة.

وأكدت سمرين أن مؤسسة نور الحسين تعمل على تقديم خدمات حماية ودعم نفسي مباشر للفتيات والنساء المتضررات من العنف الرقمي، إضافة إلى برامج توعوية مبتكرة تعتمد على المشاركة المجتمعية، تشمل جميع أفراد الأسرة من نساء وفتيات ورجال وفتيان، لضمان نشر ثقافة مكافحة العنف على نطاق أوسع.

وشددت على أهمية استمرارية الجهود بعد انتهاء الحملة، مؤكدة أن مكافحة العنف ليست موسمية، بل تتطلب متابعة مستمرة وتنسيقاً بين المؤسسات الوطنية والحكومية، مع التركيز على تفعيل دور المجتمع المحلي والشباب في تنفيذ المبادرات والأنشطة.

وفي رسالتها للنساء والفتيات، حثت سمرين على عدم الصمت أمام أي شكل من أشكال العنف الرقمي، مؤكدة أن كل فتاة وسيدة يجب أن تكون قوية ومستقلة، وأن تطلب الدعم من الجهات المختصة والمعنية، وليس من أي شخص غير مسؤول، مشيرة إلى أن هذا التوجه يساهم في بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات بثقة وتمكين.

يذكر أن حملة هذا العام شهدت تعاوناً واسعاً بين مؤسسات وطنية وشركات ومراكز مجتمع محلي، مع تقديم ورشات تدريبية لرفع كفاءة العاملين في هذه المراكز، بهدف خلق بيئة آمنة ومستدامة لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.