فقدان لاجئين فلسطينيين في البحر المتوسط
تسلمت الأونروا في الأيام القليلة الماضية تقارير عن فقدان لاجئين فلسطينيين كانوا في قوارب تعرضت للغرق قبالة سواحل مصر ومالطة. وفي نفس الوقت، أدى تصاعد القتال في درعا واليرموك والمخيمات الأخرى في ريف دمشق إلى زيادة مقلقة في حصيلة القتلى من لاجئي فلسطين.
وقال فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا في بيان صحفي إن "هذه التطورات المروعة تؤكد على أهمية وضع حد للأعمال العدائية من أجل تجنب الخسائر المأساوية في الأرواح. وإنني أكرر القول إن هنالك حاجة لمعالجة حالة الضعف الخاصة للاجئي فلسطين في سوريا في الصرع الحالي"، مضيفا "إن هذه الأزمة المعقدة للغاية لها بعد فلسطيني ينبغي أن تتم معالجته". وأضاف البيان أن حال اللاجئين الفلسطينين مثل حال السوريين الذين حوصروا وسط تبادل إطلاق النار في هذا النزاع، فإن العديدين من لاجئي فلسطين المسجلين لدى الأونروا في سوريا والذين يبلغ تعدادهم أكثر من نصف مليون شخص قد فقدوا أفرادا من عائلاتهم وخسروا منازلهم وسبل معيشتهم. وتقدر الأونروا أن ما يقارب من 420,000 شخص هم بحاجة ماسة للإغاثة، وأن 235,000 شخص منهم نازحون داخليا و70,000 قد غادروا إلى بلدان أخرى في المنطقة مثل لبنان والأردن ومصر وتركيا وليبيا وغزة وغيرها. كما أن معظم المخيمات الفلسطينية قد اجتاحتها أعمال القتال العنيفة، مخلفة حالة من اليأس. وذكر البيان أن لاجئي فلسطين، والذين يعانون أصلا من الفقر، لا يملكون سوى خيارات محدودة للغاية للهروب إلى الخارج. إن الأنباء عن فقدان العديدين جراء غرق القوارب التي كانت تقلهم في البحر المتوسط والتي كانت متجهة نحو أوروبا لهو دليل على حالة الضعف الشديدة التي يعاني منها لاجئو فلسطين وعلى قلة خيارات السلامة المتاحة لهم واليأس المتزايد الذي يعيشونه. وجددت الأونروا مناشدتها لكافة الأطراف المعنية بإنهاء حالة المعاناة والتقيد بالتزاماتها بموجب أحكام القانون الدولي وحل النزاع في سورية عن طريق المفاوضات. وأكدت أن هذه الأحداث المأساوية الأخيرة تسلط الضوء على المحنة الخاصة التي يتعرض لها لاجئو فلسطين الذين لا يزالون بحاجة للحماية إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمسألة اللاجئين في سياق اتفاقية سلام فلسطينية إسرائيلية.