فتاة أردنية تعرض الزواج من"أبو عبيدة" على الفيس بوك

في غمرة احتفالات الأردنيين بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة عرضت فتاة أردنية نفسها الزواج من القائد القسامي"أبو عبيدة ".



ولا يبدو العرض جديا تماما لكنه يكشف عن حجم النشوة الشعبية الأردنية بالانتصار الفلسطيني على الاحتلال الصهيوني، وإعجابا غير محدود بالبطولات التي حققتها المقاومة الفلسطينية في غزة والقدس، وهو ما لم يستطع الأردنيون نكرانه أو إدارة الظهر له، وهم المشتبكون دوما مع القضية الفلسطينية بكامل تفاصيلها.



الفتاة الناشطة على منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" كتبت مبكرا قبل ظهر اليوم الجمعة على صفحتها"متزوج ولا أعزب " وأرفقت إدراجها بصوة لـ"أبو عبيدة " لتنهال عليها التعليقات والردود بين مؤيد للفكرة وبين من يرى أن"ابو عبيدة" مرتبط، وأن عليها الانتظار الى ان يخلع لباس الحرب، فيما ذهب معلق للقول ان "أبو عبيدة" ليست لديه مشكلة في تعدد الزوجات، لترد عليه الفتاة بالقول"وأنا ما عنديش مشكلة"، ليتطوع معلق آخر ليطمئنها بانهم سيذهبون لخطبته من أمه...ألخ.



هذا الحوار المطول نقل (  Sajeda Al Shobki )  في غمرة احتفالها وفرحها بانتصار المقاومة في غزة إلى نشر إدراج آخر قالت فيه ( أنا وأبو عبيدة ارتبطنا.. بس بقول يعني ) ونشرت صورتها الشخصية الى جانب صورة "أبو عبيدة " هذه المرة، تأكيدا منها على مدى فرحها واحتفائها بانتصار غزة على الإحتلال الصهيوني، ولتعكس بهذا الإدراج حجم الفرح والإعتزاز الشعبي الأردني بالنصر الفلسطيني في غزة.

Sajeda Al Shobki )).. صاحبة هذا الإصدار تلقت عشرات التعليقات والتهاني من أصدقائها على صفحتها الخاصة"الفيس بوك"، وعلى عادة الأردنيين فإن التهاني وصلت الى حد تسميتها بــ"أم عبيدة "، بل ذهب الكاتب قصي النسور لكتابة تعليق باطنه سياسي بامتياز متسائلا"ومين منا ما ارتبط فيه" لترد ساجدة عليه" محجوز إلي"، وفي استحضار المشهد الغزي المقاوم يعلق أحدهم قائلا" وطبعا بالعرس ما في إطلاق عيارات نارية..فيه رشقات صواريخ )، لترد ساجدة عليه بكلمة واحدة" صليات".



تعكس منصات التواصل الاجتماعي الأردنية "ألفيس بوك تحديدا" حجم الاحتفال الشعبي الأردني بانتصار المقاومة في غزة والقدس وحي الشيخ جراح، وتزامن إدراج (Sajeda Al Shobki ) مع التظاهرات الشعبية الاحتفالية بهذا النصر الذي شارك فيه آلاف الأردنيين اليوم الجمعة على الحدود الأردنية الفلسطينية، او منطقة سويمة في البحر الميت المطلة على فلسطين، او أمام مقر السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية في العاصمة عمان، وبمشاركة العشائر الأردنية.

عرض الفتاة الأردنية الزواج من "أبو عبيدة" عبر صفحتها على الفيس بوك، بعكس تماما إلى أي مدى انتهى اليه الارتباط الشعبي الأردني بالمقاومة الفلسطينية في غزة، وما حققته من انتصار يرى الأردنيون فيه انتصارا مكتملا بعد أن حقق التلاحم بين فلسطينيي الداخل والضفة، وفلسطينيي الخارج، فضلا عما حققته هذه المقاومة من هزيمة للعقلية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ونجحت بزلزلة ثقة المستوطنين بجبيشهم وبقوتهم العسكرية، وبقادتهم السياسيين، إلى جانب ما اكتسبته القضية الفلسطينية من تعاطف دولي.

حين استأذنت (Sajeda Al Shobki ) بالكتابة عن إدراجها لم تتردد للحظة واحدة بالموافقة، مما يدفعني لشكرها وتقديرها، فما تريد ساجده قوله أبعد بكثير في معانيه ومراميه من مجرد "عرض للزواج" تدرك هي نفسها تماما بأنه عرض سياسي بعيد المدى أرادت من خلاله ايصال رسالتها.. واظنها نجحت تماما..

أضف تعليقك