اتحفتنا شركة اعلان اردنية، لصالح شركة (MG motor) ، يفوح منه روائح التمييز الجنسي السيئ بحق المرأة.
تقول الاعلانات المنتشرة في العاصمة الاردنية تحت مسمى وهاشتاغ (غيرها). ويبدو ان الاعلان لشركة سيارات بهدف إقناع السائقين بتغيير سيارتهم الحالية مستخدمة اسوء انواع الصورة النمطية للتعامل مع المرأة.
الإعلانات والتي تتوسطها وردة حمراء تقول للمشاهد "سعرها غالي- غيرها" و "في احلى منها- غيرها" و "مصروفها كبير- غيرها" كل تلك التلميحات تنطبق على النظرة الدونية للمجتمع يعشق تعدد الزوجات وسيطرة الرجل على المرأة والسيارة في نفس الوقت.
في استفتاء غير علمي لعدد من السيدات والرجال كان واضحاً أن النساء اعتبرت الاعلان مهين ومستخدم للمراة في حين اعتبر عدد من الرجال ان الاعلان "عادي." وقال أحدهم لو لم يكن هناك وردة حمراء كان يمكن أن لا يفهم أنه متعلق بالمرأة.
ولكن لو قلبنا الفكرة وقلنا "قوي اكثر من اللزوم غيرو او "غير متعاون- غيريه" او "كسول – غيريه" او "صعب في الطلعة- غيريه" لقام الرجال واحتجوا على شركة الإعلان وعلى شركة السيارات التي تروج للإعلان.
إن المجتمع الصالح والصحي يعتمد على احترام الرجل والمرأة في آن واحد ودور كل منهم دور تكميلي لا يستبدل واحد عن الآخر. وفي مجتمع تطغى عليه الأفكار الرجولية البائسة وتغول الرجل على كافة الأمور فمن البديهي لأي جهة تجارية أو اجتماعية ان تحترم المواطن والمستهلك وتبتعد عن المساس بنصف المجتمع فقط من اجل الاثارة وزيادة الاهتمام من الرجال في مجتمعنا.
اقترح على شركة الإعلانات وعلى شركة السيارات أن تفكر جديا بالموضوع ويكون لها الشجاعة أن تطبق على نفسها عنوان الحملة بأن تقوم بتغيير تلك الحملة غير الموفقة.
ناشطون مدافعون عن حقوق المرأة اعتبروا الاعلان تسليع وتنميط لصورة المرأة: