عوض الله: العلاقة الريعية غير قابلة للاستدامة

عوض الله: العلاقة الريعية غير قابلة للاستدامة
الرابط المختصر

أولوية ترامب بمحاربة الإرهاب

 

مطالب "الربيع العربي" واقعية ولكن نتائجها كانت كارثية

 

أكد مبعوث الملك عبد الله الثاني إلى السعودية، باسم عوض الله، أن الخصخصة واقتصاديات السوق الحر، هي توجه اقتصادي عالمي يتم تطبيقه من قبل غالبية دول العالم، وأثبتت التجارب والممارسات العالمية أهميته في تحقيق التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.

 

وأضاف عوض الله في حديث لقناة العربية، أن اقتصاد السوق الحر هو وسيلة وليست غاية بحد ذاتها، وذلك لجذب الاستثمار أو لتحسين الكفاءة والإنتاجية أو نقل وتوطين التكنولوجيا.

 

وأشار أن ذلك لا يعني بأي حالة من الحالات تخلي الدولة عن وظيفتها الاجتماعية وخاصة ما يتعلق بتوفير شبكة حماية كافية للفقراء وذوي الدخل المتدني، وتقديم الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية والاجتماعية النوعية لكافة شرائح المجتمع.

 

فـ"موضوع الدعم والإعانات التي تعودت الدول على تقديمها للمواطنين، أو ما يسمى بالعلاقة الريعية، لم تعد قابلة للاستدامة حتى في الدول النفطية، حيث تعاني الدول من جفاف الموارد المالية".

 

وردا على سؤال حول تأثير "الربيع العربي" على الاقتصاديات، قال عوض الله إن "انتشار الفقر والبطالة والجهل والشعور بالتهميش وغياب العدالة هي من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ما يعرف بثورة "الربيع العربي"، مدفوعة بالتطور الكبير في استخدام  ثورة الاتصالات وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأوضح أن مطالب الشباب العربي بمجملها واقعية ومنطقية ولكن كانت نتائجها كارثية ولم تقتصر على الدول التي حدثت فيها ثورات "الربيع العربي" (مصر وليبيا وتونس وسوريا واليمن) بل تجاوزتها لتشمل كافة دول المنطقة.

 

وقد قدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) بحوالي 614 مليار دولار، تعادل 6% من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة بين عامي 2011 و2015.

 

كما أن ثورة "الربيع العربي" أجبرت العديد من الدول العربية إلى الالتزام بحجم كبير من النفقات الإضافية على شكل إعانات أو زيادات في الرواتب وهو ما أدى لأعباء مالية إضافية تهدد استقرارها المالي.

 

وفيما يتعلق بالتغيرات المتوقعة على مسار الاقتصاد العالمي بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أكد عوض الله أن شخصيته وطريقته في العمل والطاقم الذي يعمل معه وأولوياتهم مختلفة عن الرئيس السابق باراك أوباما، "من وجهة نظري الرئيس ترمب يعطي أولوية كبيرة لمحاربة الإرهاب والتطرف وسيكون لذلك تأثير كبير على تحالفاته وعلاقاته مع دول المنطقة، وهو بالتأكيد يخدم أهداف دول الاعتدال العربي.

 

وأضاف بأن ذلك سيكون له دور مهم على صعيد حل العديد من الأزمات والصراعات في المنطقة، وهو ما سينعكس إيجابا على اقتصاديات المنطقة والاقتصاد العالمي خاصة مع الأهمية الجيوسياسية الهائلة للمنطقة وسيطرتها على حركة التجارة بين الشمال والجنوب.

 

إلا أن "التخوف الرئيسي يتركز على خلق قيود تجارية إضافية وخاصة على التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والصين"، معربا عن اعتقاده بأن طاقم الاقتصاديين المؤهل المحيط بترمب سيتعامل بحذر مع تنفيذ أية سياسات أو توجهات بهذا الخصوص.

 

للاطلاع على المقابلة كاملة:

 

مبعوث الأردن للسعودية: رؤية2030 الأقوى بالمنطقة والعالم