على خلفية قرار الملك بإرجاء لقاءه مع بوش لايضاح الموقف الاميركي من عملية السلام الخيطان: الملك قام بخطوة شجاعة وحكيمة سيسجلها التاريخ

وصف الإعلامي فهد الخيطان قرار الملك عبدالله الثاني بتأجيل لقاءه مع الرئيس الاميركي جورج بوش الذي كان مقررا ان يعقد يوم الاربعاء في البيت الابيض لاستكمال المباحثات مع المسؤولين في الادارة الاميركية لايضاح الموقف الاميركي من عملية السلام وصفه بالخطوة الشجاعة والحكيمة بأن يطلب هو وليس الادارة الامريكية بتأجيل اللقاء معتبرا هذا الاجراء بأنه امر غير مسبوق.



وقال خيطان لعمان نت : "لم نعتقد ان هناك من يستطيع ان يختلف مع الادارة الامريكية لكن الملك امتلك الجرأة الكافية والتي سيسجلها له التاريخ بأن يطلب هو حسب اعلان البيت الابيض بتأجيل اللقاء لاستكمال المباحثات والمناقشات مع المسؤولين في الادارة الاميركية لايضاح الموقف الاميركي من عملية السلام والوضع النهائي في الاراضي الفلسطينية خصوصا في ضوء تصريحات المسؤولين في الادارة الاميركية مؤخرا.



وقال الخيطان ان اهمية الموقف تكمن بأن الملك كان موجودا في امريكا واتخذ القرار قبل ساعات من موعد اللقاء،معتبرا هذا دليل على ان هناك خلاف عميق سياسي نشأ بين البلدين رغم العلاقة التحالفية بينهما والخلاف سببه التصريحات غير المسبوقة لبوش والتي وجدها الاردن ليس فقط تفريطا بالحقوق الوطنية للشعب الفلطسني بل مساسا مباشرا لمصالح اردنية، لذلك لم يكن الملك على استعداد ان يقبل لقاء مع بوش دون ان يجري لقاء توضيحي لهذه التصريحات.

واكد الخيطان ان اجراء الملك ينسجم مع المزاج الشعبي الذي يسوده استياء شديد من تصريحات بوش حول الاردن وفلسطين واصفا هذه الخطوة بالحكيمة والشجاعة والمنسجمة مع المصالح الاردنية.



وكان الاردن قد بعث برسالة لبوش في الثامن من الشهر الجاري اكد فيها على الموقف الاردني المتعلق بسبل انهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي من خلال تنفيذ خارطة الطريق التي تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، فيما طلب الملك من وزير الخارجية الدكتور مروان المعشر البقاء في واشنطن لمواصلة لقاءاته ومباحثاته مع المسؤولين في الادارة الاميركية والاعداد للزيارة المرتقبة له الى الولايات المتحدة في ايار المقبل.

أضف تعليقك