عربيات: منع الطالبين من دخول الهاشمية لأنهما مطلوبان

عربيات: منع الطالبين من دخول الهاشمية لأنهما مطلوبان
الرابط المختصر

قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور سليمان عربيات ان الجامعة قامت بمنع الطالبين ثائر عيد، وأحمد العكايله شفوياً من دخول الحرم الجامعي، كونهما مطلوبين لإحدى الأجهزة الأمنية أو القضائية، وفق كتاب تسلمته إدارة الجامعة بهذا الخصوص.

وأكد عربيات أن الجامعة لن تسمح لهما بالدخول إلى الجامعة، إذا لم يقوما بمراجعة الجهة الأمنية أو القضائية، وإشعار الجامعة بذلك.

وعن أسباب الاستدعاء الأمني أو القضائي يقول عربيات " ان احد الموظفين قام بتقديم شكوى الى الجهات الأمنية يشير بها لتعرضه للضرب من قبل الطالبين، إضافة إلى قيامهما بكسر إحدى الكاميرات".

في حين يرى الطالب ثائر أن المنع جاء لأنه محسوباً على التيار الإسلامي، الذي حاول الثلاثاء الماضي تنظيم جولة للطلاب الجدد داخل الجامعة، مما دفع بإدارة الجامعة لاستدعاء الأجهزة الأمنية للتشويش على هذا النشاط الذي ينظمه التيار الإسلامي.

وينفي رئيس الجامعة علمه بهذه الحادثة، مؤكداً أن استقبال الطلاب الجدد محصور على مجالس الطلاب داخل الجامعة وليس مسموحاً لأي طالب القيام بهذا النوع من الأنشطة.

وكان التيار الإسلامي في الجامعة الهاشمية أصدر بيانا استنكر فيه قيام الجامعة بمنع الطالبين من دخول حرمها، وتساءل الاتجاه الإسلامي "لماذا هذا الاستقصاد المتكرر لطلبة الاتجاه الإسلامي عامة ولهذين الطالبين على وجه الخصوص وهل صار شغل إدارتنا الشاغل هو كيفية التخلص من الطلبة أصحاب المبادئ المحمودة داخل مجتمعنا الأردني لتبقى الجامعة دون مثقفين يقيمون التوازن الفكري داخل جامعتنا أم أننا لم نعتبر بعد من موجة العنف الجامعي التي اجتاحت ولا تزال تجتاح جامعاتنا الأردنية والتي أجمع مثقفو وطننا أن من أهم أسبابه إقصاء وتحجيم الطلاب أصحاب التوجهات الفكرية؟".

وفيما يلي نص البيان:

ما زالت فصول القمع في الجامعة الهاشمية متواصلة ولا تزال ادارة جامعتنا مصرة ان تبقي الاضواء مسلطة عليها بتفرداتها الغير مسبوقة على صعيد الجامعات الاردنية بقرارات وتصرفات لم نسمع لها مثيلا ولم تعرف جامعاتنا مثله

ها هي ادارة جامعتنا اليوم تسطر موقفا مستهجنا جديدا ضمن سلسلة مواقفها التي فاجأت الجميع بها في الاونة الاخيرة فلم تكتف ادارة الجامعة بما فعلته في الثلاثاء الماضي عندما قامت باستدعاء افراد من الاجهزة الامنية الى داخل الحرم الجامعي للتشويش على طلبة الاتجاه الاسلامي اثناء ارشادهم السنوي للطلبة المستجدين دون ادنى مراعاة لحرمة الجامعة التي يعرفها الجميع- ولا نظنها تغيب عن ادارتنا- لتقوم اليوم -وبقرار من رئيس الجامعة نفسه- بمنع الطالبين ثائر عيد واحمد العكايلة من دخول الحرم الجامعي بحجة انهما مطلوبان لاحدى مراكز الامن وعلى الجامعة ان تسلم الطالبين له

وسنترك للمجتمع الاردني بكافة اطيافه الحكم على مثل هذا قرار الا اننا لدينا تساؤلات لا بد من طرحها:

1_ هل تحولت جامعتنا من حاضن تربوي وصرح تعليمي الى دائرة تنفيذ بيد الاجهزة الامنية مهمتها الاولى والاخيرة القبض على الطلاب موجودين لتسلمهم لمراكز الشرطة؟

2_وهل اصبحت مساعدة الناس والعمل التطوعي جريمة في عرف ادارتنا ينبغي ان تنتهك لاجلها حرمة الجامعة ونحن نسمع من هذه الادارة تفاخرا بالعمل التطوعي بكافة مجالاته ؟

3_وماذا تريد الجامعة من اللجوء للاجهزة الامنية وهل فقدت الجامعة القدرة على استيعاب طلبتها والحوار معهم فضلا عن اكسابهم القيم المجتمعية الرفيعة لتصبح الجامعة خصما لطلابها في المراكز الامنية ؟

4_ لماذا هذا الاستقصاد المتكرر لطلبة الاتجاه الاسلامي عامة ولهذين الطالبين على وجه الخصوص وهل صار شغل ادارتنا الشاغل هو كيفية التخلص من الطلبة اصحاب المبادئ المحمودة داخل مجتمعنا الاردني لتبقى الجامعة دون مثقفين يقيمون التوازن الفكري داخل جامعتنا ام اننا لم نعتبر بعد من موجة العنف الجامعي التي اجتاحت ولا تزال تجتاح جامعاتنا الاردنية والتي اجمع مثقفو وطننا ان من اهم اسبابه اقصاء وتحجيم الطلاب اصحاب التوجهات الفكرية؟

5-اما ان الاوان بعد كل هذه المواقف الغير منضبطة من مراجعة شاملة لسياسة الجامعة التي لم تأت الا بكل شر على الجامعة وسمعتها وسيرها الاكاديمي والمهني؟

أضف تعليقك