عراقيون في الأردن يحتفلون بعيد الفصح بعيدا عن الوطن

عراقيون في الأردن يحتفلون بعيد الفصح بعيدا عن الوطن
الرابط المختصر

احتفل العراقيون في الأردن بعيد الفصح المجيد ورفعوا التهليل والصلوات التي طالبوا فيها بأمن واستقرار العراق وشعب العراق.

كما أعرب الكثير من المسيحيين العراقيين عن حزنهم وسعادتهم في نفس الوقت لأنهم يحتفلون بهذه الأعياد وهم بعيدون عن أقاربهم وأصحابهم ووطنهم،و أجهش البعض منهم بالبكاء حين كانت الجوقات ترنم يا رب امنحنا السلام وامنح عراقنا السلام.

و وجّه رئيس الجمهورية جلال طالباني تهنئة إلى المسيحيين في العراق وسائر أنحاء العالم بمناسبة عيد الفصح المجيد(عيد القيامة)، وفي ما يلي نصها:

"يطيب لي أن أزف أحر التهاني واصدق التبريكات لأخواتنا وإخواننا المسيحيين في العراق وفي سائر أنحاء العالم لمناسبة عيد الفصح المجيد (عيد القيامة).

إن الاحتفال بهذا العيد السعيد هو مناسبة لاستحضار أسمى التعاليم السماوية التي بشر بها يسوع المسيح (عليه السلام) في دعوته إلى دين الحق والى نشر مبادئ السلام والإنصاف والتآخي بين بني البشر.

ونحن إذ نهنئ المسيحيين، أبناء العراق الاصلاء، بهذه المناسبة السعيدة نتمنى أن يواصلوا مع سائر أشقائهم في الوطن، جهودهم المعهودة في بناء العراق الجديد، عراق التكافؤ والندية بين المواطنين على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم.

أتمنى لكم جميعا السعادة والخير والتوفيق، وكل عام وانتم بخير.

شليمون ورودني المعاون ألبطريركي الكلداني يصف هذه الأعياد بأنها نوع من التراحم

والتقرب من الله في هذه الأيام الصعبة وقال"

نحن نعيش في زمن صعب وعلينا أن نكون أكثر قوة واخص بهذا الشعب العراقي المسيحي

الذي تهجر الكثير منه وأصبح الأخ بعيد عن أخيه وألام بعيدة عن أبنائها

في هذا اليوم المبارك يجب أن نصلي ونبتهل إلى الرب والى السيد المسيح

فالإنسان لا يستطيع أن يعيش هذه الحياة أن لم يكن لديه الإيمان الكافي لمواجهة

هذه الأيام الصعبة التي يمر بها العراق بكافة طوائفه يجب على العراقيين المسيحيين

أن يكونوا في هذه الأعياد مبادرين للمحبة والتعاون والتقرب من الله

وان نصلي من اجل العراقيين وحكومة العراق حتى تستطيع أن تجد مخرج السلام

للعراقيين بكافة طوائفهم"

رافي ميخائيل شاب عراقي يتحدث حول هذا العيد الذي يكون أكثر بهجة لو كان الأهل والأقارب متواجدين"

في الحقيقة أنا سعيد جدا بهذا العيد وأتمنى أن يحل السلام على العراق وأهل العراق

لكن للأسف بعد هذا التهجير والتغريب أصبحت هذه الأعياد بلا نكهة من ناحية

التجمع وزيارة الأصدقاء وتقديم التهاني ما بين الأهالي والأقارب

أنا قبل خمسة أعوام كان لي حوالي 20 صديق أما ألان ليس عندي احد اذهب لزيارته أو يأتي لزيارتي

حتى أهلي هم في دولة أخرى وقد أهديتهم التهاني بهذا العيد عبر الهاتف واعتقد أن هذا لا يكفي فحين يحتضنك الأب وألام في هذه المناسبة.

تشعر انك تعيش في عالم أخر ولكن نتمنى أن يعود العراق كما كان ونحتفل جميعا مرة أخرى

بهذه المناسبات"

الطفل يوسف يونان 11 سنة يعبر عن فرحته بهذا العيد ويقول"

أنا أتمنى أن يعم السلام على العراق حتى نعود إلى وطننا والى مدارسنا ونلعب مرة أخرى

في شوارع العراق مع أصدقائنا وأهلنا وأتمنى أن احتفل بهذا العيد مع الكثير من الأطفال

فنحن هنا بعيدين عن وطننا وليس هناك احد يجلب لنا البيض الملون والهدايا والألعاب "

سميرة يوخنا ( أم سامي ) تعيش لوحدها في الأردن منذ 7 أعوام بعد وفات زوجها وأبنائها الثلاثة

حدثتنا عن هذا العيد وقالت" أنا لي في الأردن سبعة أعوام وفي كل عيد اصنع الحلويات والمعجنات والبيض الملون مع إني أعيش وحيدة لكن هذه طقوسنا وتقاليدنا وعلينا أن نقدم كل شيء من اجل المسيح

ومن اجل العراق ولي بعض الجارات أتوا لمعاديتي في هذا العيد وقد جلبوا معهم بعض المأكولات المسيحية العراقية وبدئت تبكي وقالت كم تمنيت أن اجتمع بهذه المناسبة مع أبنائي وزوجي ولكن الله يسامح الذي كان السبب في تهجيرنا وجعلنا نتحسر على كل شيء تركناه في العراق وأمنيتي الوحيدة هي أن يعود العراقيون إلى كنائسهم والى قراهم وان نحتفل مرة أخرى سوية كل عام وانتم والدنيا والناس كلها بخير

ويحتفل المسيحيون العراقيون بهذه المناسبة المجيدة التي تعبر عن قيامة المسيح من بين الأموات

بمعجزة ألاهية ومن أهم التقاليد التي يقومون بها هو تلوين البيض بالألوان المختلفة

ويقوم حامل البيض بتحدي حامل البيضة الأخرى حين يقومون بضرب البيض واحدة بالأخرى

والذي تنكسر بيضته يقوم الأخر بأكلها وبهذا يحتفل الجميع بروح المحبة والسعادة

كل عام ومسيحيو العراق والعالم بخير

أضف تعليقك