عباس يدعو لاجتماع عاجل و"فتح" تحذر من "طعنة بالظهر"

قبيل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقب، عن تفاصيل خطته للسلام أو ما بات يعرف بـ"صفقة القرن"، دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، القيادة إلى اجتماع عاجل.

 

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن الاجتماع سيعقد قبل ساعة واحدة فقط من إعلان ترامب عن خطته، الثلاثاء.

 

الاجتماع الذي يعقد في السابعة مساء بمقر الرئاسة في رام الله، من المفترض أن يحضره قيادات فلسطينية عديدة بحسب "وفا".

 

كما دعت الرئاسة الفلسطينية سفراء الدول العربية والإسلامية لمقاطعة إعلان الصفقة.

 

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).



وقال أبو ردينة: "نهيب بالسفراء العرب والمسلمين الذين وجهت لهم دعوات لحضور إعلان صفقة القرن المشؤومة غداً، بعدم المشاركة في هذه المراسم التي نعتبرها مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".



وأضاف أبو ردينة: "علمنا بأن عددا من سفراء الدول العربية والإسلامية الشقيقة الذين وجهت لهم دعوات رفضوا المشاركة". 

 

"فتح" تحذر من طعنة في الظهر

 

بدوره، أعلن المجلس الثوري لحركة "فتح"، حالة الاستنفار الكامل، مشددا على وقوفه خلف عباس الرافض لـ"صفقة القرن".

 

وذكر المجلس في بيان له على ضرورة "رفض وإدانة أي صفقة ضد مصالح شعبنا وقضيته، ونبذ أي محاولة مشبوهة للتطبيع مع الاحتلال لأن ذلك يعتبر أكثر من أي وقت مضى طعنة في ظهر الشعب العربي الفلسطيني".



وتابع البيان أن "إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرفوضة، وسيقاومها الشعب بكل الوسائل المشروعة، ولن تجد فلسطينيا واحدا يقبل التعاطي مع إلغاء حقوقه وتقويض مشروعه الوطني".



وأردف أن "الإدارة الأمريكية لم تفوت أي فرصة، لتصبح شريكا أساسيا باحتلال فلسطين"، مشددا على أن "الحركة في حالة دفاع مستمر عن النفس والأرض والحقوق، ولن تخضع لأي ضغوط أو ترهيب أو إغراء".

 

"حماس": نكبة جديدة 

 

من جهتها اعتبرت حركة "حماس"، الإثنين، أن "صفقة القرن" المزعومة بمثابة "نكبة جديدة" بحق الشعب الفلسطيني.



جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة، فوزي برهوم.



وقال برهوم: "صفقة القرن نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، وعدوان أمريكي إسرائيلي مزدوج على فلسطين".

 

وأضاف: "مواجهتها وإفشالها وحماية مصالح شعبنا واجب علينا جميعًا، ومسؤولية الكل الفلسطيني".

 

وتابع: "هذا يتطلب مواقف وقرارات مسؤولة وشجاعة، تنبثق عن لقاءات قيادية وطنية جامعة تتحمل مسؤولية المرحلة وتبعاتها؛ بإعلان النفير العام".

 

وكذلك "تصعيد الفعل الوطني الشعبي والمقاوم بأشكاله المختلفة في كل أنحاء فلسطين، بالتوازي مع قرارات رسمية مهمة لرئيس السلطة الفلسطينية، مرتكزاتها توفير عوامل ومتطلبات نجاح المواجهة الفعلية للصفقة".

 

وطالب برهوم السلطة الفلسطينية "إعلان الإنهاء الفوري للتنسيق الأمني مع العدو، وإطلاق العنان لقوى الأمن والشباب والمقاومة لحماية البلاد والعباد، والدفاع عن الأرض والمقدسات".

 

كما دعا لـ"رفع العقوبات عن قطاع غزة".

 

وناشد برهوم بـ"تحشيد الأمة للوقوف العاجل إلى جانب شعبنا ودعمه، وتعزيز صموده، وتشكيل حالة إسناد له، وتجريم التطبيع مع العدو، والعمل على عزله".

  

وكان ترامب، قال إنه سيعلن عن خطته لـ"السلام" في الشرق في الأوسط"، أو ما يعرف بـ"صفقة القرن"، مساء غد الثلاثاء، موضحا أن ثمة "فرصة" أمام خطة السلام.



وأضاف: "لا بد أن يعجب الفلسطينيون بخطتي للسلام، لأنها تصب في صالحهم". مشددا على أنها "خطة مهمة للشرق الأوسط سيحبها نتنياهو وغانتس".



وقال ترامب: "الكثير من الدول العربية وافقت على خطة السلام".



من جانبه قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مع ترامب في البيت الأبيض: "شكرا لكل ما قمت به لأجل إسرائيل، من الاعتراف بأورشليم (القدس المحتلة) والاعتراف بحقوقنا على يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) والسيادة على الجولان".



وأضاف: "جعلتم تحالفنا أقوى من أي وقت مضى، وشكرا لكم لمكافحتكم أكثر أنظمة العالم عداء للسامية".

أضف تعليقك