طلبة الأردن في المركز الأول عربيا في العلوم والرياضيات

الرابط المختصر

أعلن المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية نتائج الدراسة الدولية "بيزا" للعام 2009 التي تشرف عليها منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الدولية.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في المركز، إن الوزارة تسعى إلى إشراك الطلبة في المسابقات الدولية لإكسابهم الخبرات والمهارات التي تساعدهم على التميز، وتضمن دخولهم الى معترك الحياة بكفاءة واقتدار.

وأضاف الكركي أن النتائج الإيجابية التي يحققها الطلبة في المسابقات الدولية تستدعي بذل المزيد من الجهد والاهتمام، وتوفير المتطلبات التي يحتاجها الطلبة، مؤكدا أن النظام التربوي الأردني سيواكب التطورات العالمية في مختلف المجالات.

بدوره، قال رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنة، إن الدراسة الدولية "بيزا"، تهدف الى معرفة امتلاك الطلبة من العمر 15  عاما للمهارات والمعارف الأساسية في الرياضيات والعلوم، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع.

وأضاف أن المسابقة التي شاركت فيها 65 دولة، تمكن الدول المشاركة من مقارنة مستويات أداء طلبتها بأداء طلبة الدول الأخرى، وقياس التغيير الذي طرأ على تحصيل طلبة الدول التي سبقت لها المشاركة في الدراسة في المرات السابقة، وتقديم مؤشرات مهمة لصاحب القرار تمكنه من معرفة فاعلية النظام التربوي.

وبين أن مشاركة الأردن في الدراسة للمرة الثانية، من شأنها أن تتيح قياس التغيير في تحصيل الطلبة، وتوفير بيانات قاعدية ستمكن المركز ووزارة التربية والتعليم من تتبع التغير في مستويات تحصيل الطلبة في العلوم والرياضيات والقرائية، نتيجة برنامج التطوير التربوي نحو اقتصاد المعرفة الذي تنفذه الوزارة حاليا.

وعرض مدير الدائرة الفنية في المركز الدكتور خطاب ابو لبدة نتائج الدراسة، المتمثلة باحتفاظ الاردن بالترتيب الأول في المجالات الثلاثة على المستوى العربي للدول المشاركة في الدراسة، وحدوث تحسن عند طلبة مدارس الوزارة بشكل عام، وفي أداء طلبة مدارس الريف في مجالي القرائية والرياضيات بشكل خاص.

وأشارت الدراسة إلى أن أداء الطلبة الأردنيين العام 2009 هو أعلى مما كان عليه العام 2006 في مجالي القرائية والرياضيات، في حين انخفض متوسط الأداء في العلوم في العام 2009 مقارنة بالعام 2006.

وأظهرت الدراسة تفوق الإناث على الذكور في مجالي القرائية والعلوم، في حين تماثل أداؤهما في الرياضيات، إضافة الى تحسن الذكور في الرياضيات وتراجع طفيف للإناث في المجال ذاته.

وبينت تفوق طلبة المدينة على طلبة الريف في المجالات الثلاثة السابقة، فيما أظهر طلبة الريف تحسنا أفضل في الرياضيات والقرائية من طلبة المدينة، وذلك عند مقارنة الأداء في الدورتين 2006 و2009.