"طفولتي حتى الآن" رواية سحرتني!

الرابط المختصر

من الروايات التي قرأتها هذا الشهر رواية سحرتني، هي "طفولتي حتى الآن" لإبراهيم نصر الله.. لقد سحرتني أكثر من كل أعمال ابراهيم التي قرأتها وكتبت عن بعضها قبل أن أتوقف عن الكتابة النقدية وأتفرغ للكتابة الروائية والفلسفية، كنت أعتبر "قناديل ملك الجليل" "وزمن الخيول البيضاء" أهم ما كتبه ابراهيم، غير أنني وجدت أن هذه الأخيرة تفوقت عليهما بجماليتها، وعمق المشاعر الانسانية لأبطالها.. ما يحببنني في الأدب هو وجود شخصية أحبها، والرواية التي لا يوجد فيها شخصية تحب، سيكون مصيرها إلى الفشل لدي.. ربما هذا الرأي غير موفق نقدياً، فليس بالضرورة أن تكون شخصية الرواية قابلة للمحبة، بل عكسها .. وهذه مشكلت!



في رواية ابراهيم أحببت معظم الشخصيات بدءاً بإبراهيم نفسه، مروراً بأمه وصديقتيه وأصدقاء طفولته.. وغيرهم.. والأهم من ذلك الفنية العالية التي لجأ إليها ابراهيم لتحويل سيرته الذاتية إلى رواية ملحمية ساحرة، يمتزج فيها عالم الفلسطيني بنكبته وتشرده واجتهاده ومثابرته لأن يكون لوجوده ضرورة، ومكانة في هذا العالم القاتل..



أحر التهاني للعزيزإبراهيم على هذا العمل المدهش، ولن نفاجأ إذا ما فازت هذه الرواية بجائزة جديدة تضاف إلى الجوائز الكثيرة التي حطمها إبراهيم، ليغدو بذلك محطم الجوائز بلا منازع!

أضف تعليقك