"صور" مسيرة وسط البلد في جمعة "الكرامة وحرية الإعلام" تنتهي بلا احتكاكات
انطلقت بعد صلاة الجمعة التي أطلق عليها "جمعة الكرامة وحرية الإعلام"، مسيرة الحركات الشعبية والشبابية الداعية للإصلاح من أمام لمسجد الحسيني في وسط البلد وصولا إلى منطقة رأس العين حيث قرر المشاركون إنهاء الفعالية لدى وصولهم إلى ساحة النخيل.
وقام عدد من المشاركين لدى وصولهم للساحة، بأداء نشيد "موطني" وإحراق العلم الأمريكي في إشارة إلى رفضهم لسياسات التبعية، أو التدخلات الخارجية للإصلاح، حيث اتهم مشاركون السفارة الأمريكية بالتدخل في صفوف الحراك الإصلاحي لصياغته بما ينسجم مع رؤيتها.
ورفع المشاركون شعارات منها: "حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية.. لا لبلطجة الحكومات ... لا لقمع الصحفيين... حرية الصحافة سقفها السماء ... والقمع لا سقف له... الحكومة : الإصلاح السياسي يبدأ بقمع الحريات.. الشعب يريد محاكمة الفاسدين.. الشعب يريد إسقاط وادي عربة"...
كما هتف المشاركون ببعض الهتافات التالية : "كسر واضرب هالأقلام.. شعب الأردن ما ينضام....ليش المنقل يا ابن العم.. كيف يهون هذا الدم.. سلم وقنوة ومنقل ليش... تجمعنا لقمة العيش.. هذا الأردن أردنا.. والفاسد ما هو منا"....
وتقدم المسيرة عدد من الشخصيات الإعلامية، حيث رفع المشاركون شعارات تستنكر ما شهده اعتصام الجمعة الماضية من اعتداء على الصحفيين والمعتصمين، ورفض قمع الحريات، ويافطات كتب عليها "الحكومة بدأت الإصلاح بقمع الحريات"، إضافة للشعارات المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد
الكاتب والناشط الدكتور إبراهيم علوش اعتبر أن حراك اليوم مختلفا نوعيا من حيث المطالب والشعارات، معربا عن رفضه للتدخل الخارجي في عملية الإصلاح السياسي، مؤكدا أن الشعب الأردني يعرف ما يريد وما ينادي به من شعارات من خلال أجندته الوطنية، والذي يرفض أن تكون العملية الإصلاحية مقتصرة على تغيير الوجوه دون التغيير الجذري للسياسات.
الناطق باسم ائتلاف 24 آذار فراس محادين، أكد من جانبه أن حراك اليوم هو حراك شعبي صرف، نافيا ما يتردد من أقوال بأن الحركة الإسلامية هي من يقف من وراك الحراك الشعبي والشبابي، معتبرا ذلك محاولة لزعزعة الحراك.
واضاف محادين "منحنا الحكومة فرصا عدة للإصلاح حيث قمنا بتهدئة الحراك من قبل، إلا أننا لم نجد تحركا حكومية جديا باتجا الإصلاح الحقيقي، مما دفعنا للتصعيد في حراكنا هذا الأسبوع.
وفي تطور جديد تشهده مسيرات الجمعة قرر التجمع الإصلاحي في حي الطفايلة نقل مسيرته الأسبوعية المنادية بالإصلاح من الحي إلى وسط البلد، حيث تنطلق من أمام الحسيني باتجاه ساحة النخيل.
وأشار الناطق باسم الحراك الشبابي في حي الطفايلة محمد الحراسيس إلى أن حراكهم كان منحصرا في الحي، إلا أنهم ارتؤوا أن يشاركوا في فعالية وسط البلد وذلك بعد ما شهده اعتصام الجمعة الماضية في ساحة النخيل.
وأكد في حديث "لعمان نت"،أن الحكومة في تصعيدها الأمني في قمع الحراك الشعبي، تدفع بالحراك بالمقابل للتصعيد من نشاطه وفعالياته.
وشارك في المسيرة كل من لائحة القومي العربي وشبيبة حركة اليسار الاجتماعي وشبيبة حزب الوحدة الشعبية والحملة الأردنية للتغيير “جايين والمبادرة الوطنية وحركة دستور 52 وشباب من أجل التغيير وكتلة التجديد العربية في الجامعات ورابطة المرأة الأردنية ومنتدى الفكر الإشتراكي ومجموعة نقش الثقافية وحملة ذبحتونا وتجمع “اتحرك” وتجمع “أجيال”.
فيما تجمهر العشرات من مناهضي الاعتصام متقدمين المسيرة، رافعين صورا للملك عبد الله الثاني.
وكان الناطق باسم تنسيقية المعارضة والأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور أكد أن الأحزاب لم تتوافق على فعالية مركزية كما لن تشارك في فعالية وسط البلد باسم التنسيقية، مشيرا إلى أن تجربة المشاركة مع تلك القوى السبت الماضي كانت "غير موفقة"، مشيرا إلى أن أية مشاركة حزبية ستكون بشكل فردي.
واستبعد تكرار المشاركة في أي اعتصام مع القوى الشبابية، مؤكدا أن أحزاب المعارضة تدعم الحراك الشعبي "الحضاري.
جانب من المسيرة.. بعدسة محمد فريج
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.