صلاح الدين: كعك بمذاق عراقة وسط البلد

صلاح الدين: كعك بمذاق عراقة وسط البلد
الرابط المختصر

p style=text-align: justify;يقبع مخبز صلاح الدين على جانب الطريق في منطقة العبدلي ليحاكي بالكعك الذي يطرزه السمسم والبيض المشوي الخالي من الكولسترول ما تقدمه أزقة القدس العتيقة، ويصبح تناوله طقسا يمارسه الأردنيون في جميع الأوقات./p
p style=text-align: justify;لم يكتسب صلاح الدين شهرته بعد الاعتداء بالضرب على المعارض السياسي ليث شبيلات أمامه وحسب، فرائحة كعكه وطعمها تحظى بصيت يتجاوز حدود المملكة، فالمتتبع لتاريخ المخبز الذي أسس عام 1952 سيجد أن زوار الكعك والبيض لا يقتصرون على الأردنيين فقط فالسائحين العرب والأجانب يأتون لتناول البيض والكعك أثناء جولتهم في عمان القديمة./p
p style=text-align: justify;السر الذي يميز الكعك والبيض في مخابز “صلاح الدين” لا يقتصر على الطعم والشكل اللذيذ، المختلف في تلك الزاويا هو الروح التي تجمع أصحاب المحل وعماله وزبائنه ببعضهم، فتناول الكعكة داخل المحل يشبه تماما تناولها بجانب “صوبة كاز” أمام التلفاز في البيت، فهناك يحشو الزبون كعكته بالبيض أو الزعتر أو الجبنة بيده، ويصب كأسا من الشاي لنفسه دون سؤاله عن عدد الكعكات التي تناولها أو نوع الحشوة التي اختارها، وعند خروجه يدفع حسابه لأحد العاملين الجالسين أمام صندوق خشبي بمثابة “كاونتر” المحاسبة في المحلات الحديثة، وان لم يحاسب لا يسأله أحد./p
p style=text-align: justify;وأكد حسن دراج الذي ورث المخبز عن أبيه الحاج محمود أن المخبز لا يتقاضى ثمن الكعك الذي يبتاعه الأجانب، ايمانا منه بأن الربع أو النصف الدينار الذي لا يتقاضاه من الأجانب يعطي انطباعا جيدا ومميزا لدى السائح عن بلد بأكمله./p
p style=text-align: justify;كما كشف أولاد الحج محمود دراج حسن وأحمد أن وزير السياحة والاثار السابق عقل بلتاجي من الزبائن المخلصين لمخبز صلاح الدين الذي أرسل الى امبراطور اليابان وأمير الكويت كعكا وبيضا، بالاضافة الى أن القصور والديوان الملكي يشترون الكعك./p
p style=text-align: justify;في حين يفضل الأمير حسن بن طلال”القراقيش” وهي عبارة عن رغيف معجون بالسمسم، وزار المخبز مجموعة من الفنانين السورين مثل باسل خياط وقصي خولي وغيرهم./p
p style=text-align: justify;يقول دراج الذي ورث المخبز عن أبيه الحاج محمود زبائن المخبز متنوعون ويتغيرون حسب أوقات توافدهم إلى المخبز فالموظفين والشباب والعائلات والخارجين من والنوادي الليلية والمصليين جميعهم من رواد المخبز ومحبي الكعك والبيض.”/p
p style=text-align: justify;التنوع في أصناف الزبائن جعل من المخبز مكانا لالتقاء أصدقاء فرقتهم مشاغل الدنيا وهموم الأيام وجمعتهم الصدفة بين العجين ونار فرنٍ اشتعل ليضيء ذاكرة عمان وجبالها قصصا عاشها شعب في شوارع اللويبدة وإطلالات جبل عمان./p