صحيفة سعودية تشيد بالأردن في عيد الاستقلال

 

نشرت صحيفة آراب نيوز السعودية مقال لمراسلها في الأردن الزميل داود كتاب حول احتفال استقلال الأردن الـ 74 جاء فيها:

 

خرج الأردنيون للشوارع الاثنين للاحتفال بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال الـ 74 رغم استمرار تفشي وباء كورونا. الاحتفالات جاءت بعد ثلاث أيام من الحظر المشدد بهدف وقف انتشار الوباء والتي وصل عدد الإصابات فيها الى 708 إصابة وتسع حالات وفاة.

يسكن في الأردن حول عشرة ملايين إنسان غالبيتهم من الشباب ومن خلفيات واثنيات مختلفة فخورون بأنهم يتعايشون بسلام. لقد استيقظ الأردنيون لإعلامهم الوطنية ترفرف في الوطن كما على موقع محرك البحث الشهير جوجل. لقد خلقت ازمة كورونا شعور بالوحدة الوطنية والثقة بقيادة الدولة لم يشعر بها منذ سنين.

وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى غرايبة قال ل أراب نيوز ان الوباء ساعد في تقوية الأردن رقمياً. "خلال الازمة زاد استخدام الإنترنت بحوالي 70% فجأة ولكن شبكتنا صمدت ولم يتم أي ضرر بنوعية المشاهدات عبر يوتيوب او نتفلكس."

غرايبة وهو أصغر وزير في حكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز قال ان القطاع الخاص والعام عملا معاً خلال حالة الطوارئ للتغلب على التحديات. "من الأمن الى الغذاء إلى التعلم اون لاين تم خدمة الأردنيين بنوعية جيدة من بيوتهم." الوزير الذي كان ناشطا في الربيع الأردني قصير المدة عام 2011 وأوضح انه رغم الصعوبات الاقتصادية التي سببها الاغلاق فان هناك العديد من النتائج الإيجابية التي ظهرت في هذه الفترة. "تم تشغيل أكثر من 700 شخص في الشهرين الماضيين في أهم شركات عالمية مثل سيسكو وويب هيلب وبيغو وغيرها وكل هذه الشركات الرقمية تعتمد على بنية تحتية قوية وقاعدة واسعة من الخبراء والقدرات الأردنية."

محمد زواهرة ناشط من مدينة الزرقاء قال ل أرب نيوز إن الأردن تحارب على جبهتين في نفس الوقت. "من ناحية هناك تحدي وباء كورونا وهناك تحديات سياسية خارجية. " ان الأردن مجبر على الرد على الخطر الإسرائيلي المتمثل بالرغبة بضم أراضي فلسطينية وفي نفس الوقت التعامل مع الآثار السلبية الجائحة كورونا."

يقول اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار أن الشعب والقيادة في الأردن نجحوا في إيجاد أرض مشترك كوطن. "هناك نجاح وتعاون ثلاثى ما بين القيادة والجيش والشعب. ان الأجواء الحميمية التي عبر عنها الأردنيين العائدين من الخارج بسبب الوباء عكست اكتشافهم لأهمية الوطن وأن الدولة تهتم بأبنائها.

وقال أبو نوار ان الأردن يواجه مستقبل صعب وان بعض ما يواجه تحديات وجودية تتطلب معالجة شمولية. "يحتاج الأردن نظرة ضمنية لكل جيرانه الإقليميين لمساعدته وحمايته من إسرائيل." ويعتبر أبو نوار أن بعض جيران الأردن لم يترفعوا الى مساعدته في مواجهة التحديات. "هناك مرارة في الأردن نتيجة لشعورها انها لن تستطيع ان تعتمد على قدرات القوى الإقليمية لوقوف إلى جانبها. في بعض الأحيان تشعر الأردن انها لوحدها لانها ترفض ان تتخذ مواقف مع هذا الطرف الاقليمي او ذاك في الصراعات الداخلية بينهم."

النائب طارق خوري رئيس نادي الوحدات سابقا والان نائب عن منطقة الزرقاء يقول ل اراب نيوز ان الاستقلال يتطلب قرارات منها الغاء اتفاقية وادي عربة (بين الأردن وإسرائيل). "الاستقلال يتطلب مقاومة العدو المحتل والذي يستهدف المقدسات وغور الأردن."

رجل الأعمال خوري الذي يتعامل مع دول الجوار يقول انه هناك حاجة لتحسين العلاقة الاقتصادية البينية. "هناك حاجة للربط بين دول المنطقة وتوزيع المسؤوليات حسب انتاج كل دولة وتخصصها- تجارة وزراعة لتشكيل تكامل غذائي (زراعي وصناعي.)"

تقول الرياضية سمر نصار أول سكرتير عام اتحاد كرة القدم الأردني أن الأردن كان الرائد في المنطقة في مجال تمكين المرأة وترجمة الرياضة للتغيير الاجتماعي. "استضفنا نهائيات الفيفا لكأس العالم للنساء تحت 17 والذي كان أول مباريات من مستواها في المنطقة. كما استضفنا نهائيات كأس آسيا للنساء عام 2018."

 النص كامل للمقال

 

أضف تعليقك