صحفية أردنية تكسب قضية ضد إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية

كسبت الصحفية الأردنية  فرح مرقة، قضية رفعتها ضد إذاعة ألمانية كانت طردتها بتهمة معاداة السامية.



وقالت محكمة عمالية ألمانية في برلين إن فصل محطة "دويتشه فيله" الصحفية مرقة عن عملها بزعم نشرها منشورات معادية للسامية "غير مبرر قانونيا".



وأشاد هوك رينسدورف محامي مرقة بقرار المحكمة الذي صدر الاثنين، ودعا شبكة دويتشه فيله لتقديم اعتذار علني وإعادة الصحفية مرقة إلى عملها.



وقال رينسدورف إن "المحكمة قضت تماما لصالحنا في قضية فصل فرح غير القانوني، وقالت أيضا إن دويتشه فيله ملزمة بإعادة فرح إلى عملها، لذا يحق لها الآن العودة إلى عملها"، بحسب وكالة الأناضول.



وأضاف أن قرار المحكمة "لن يخفف عن فرح في هذا الوضع الصعب الذي وضعتها دويتشه فيله فيه فحسب، بل هو أيضا دليل على قوة سيادة القانون".



وانتقد رينسدورف الشبكة الألمانية على توجيه اتهامات باطلة ضد الصحفية الفلسطينية والإضرار بسمعتها.



وتابع: "لدينا الآن قرار المحكمة وهو قرار واضح (..) هذه خطوة هامة لاستعادة سمعة فرح المهنية كصحفية".

ونشرت الصحفية مرقة، تغريدة عبر "تويتر"، أعلنت فيها حصولها على حكم قضائي ضد قرار فصلها التعسفي من المحطة التي يلزمها القرار بإعادة الصحفية للعمل بدءا من تاريخ الحكم، ودفع رواتبها عن المدة التي فصلت فيها.

 

 

 

وقال مدير المركز الأوروبي للدعم القانوني، جيوفاني فاسينا، تعليقا على القرار: "نأمل أن يبعث القرار برسالة مفادها أنه ينبغي وقف الممارسات الرقابية".

 

وأضاف: التراجع فعال وضروري من أجل دعم هذه الحقوق.



وكانت "دويتشه فيله" طردت عدة صحفيين من القسم العربي لديها بعد تحقيق داخلي استمر شهرين في مزاعم معاداة السامية.



وفي نهاية العام الماضي، خلص تحقيق منفصل أجراه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن منشورات مرقة التي فصلت لأجلها قد تم إخراجها من سياقها، وأن تحقيق الشبكة نفسه احتوى على عدة حالات لتبني رواية مؤيدة لإسرائيل ضد الفلسطينيين.



وفي تموز/ يوليو الماضي، كسبت مرام سالم، وهي زميلة سابقة لمرقة، قضية رفعتها ضد إذاعة دويتشه فيله بعد فصلها "غير القانوني".



وقضت محكمة آنذاك بأن فصل سالم كان غير قانوني، مؤكدة أن منشوراتها على "فيسبوك" لم تكن معادية للسامية.



ولطالما تعرضت الإذاعة الألمانية دويتشه فيله لانتقادات بسبب تغطيتها "المتحيزة" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.



بيد أن إدارة الإذاعة ردت بأن ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة بسبب جرائم النازية التي ارتكبت ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

 

أضف تعليقك