شركات الاتصال تدرس رفع تعرفة رسائل الخلوية الدولية
تدرس شركتا "زين" و"أمنية" توجهاً يقضي برفع تعرفة خدمة الرسائل النصية الخلوية الدولية لديها من 6 قروش إلى 8 قروش، على ما أكدت مصادر موثوقة في كلتا الشركتين.
ومن المنتظر أن تأخذ الشركتان قرارات بهذا الخصوص خلال فترة الأسابيع القليلة المقبلة على ما أكدت المصادر.
وتأتي دراسة كل من شركتي "زين" و"أمنية" لرفع تعرفة الرسالة الخلوية الدولية بعد أكثر من أسبوع من إعلان شركة "أورانج" نيتها رفع التعرفة لنفس الخدمة بمقدار (قرشين) حيث ستطبق الأخيرة التعرفة الجديدة اعتباراً من بداية الشهر المقبل.
المصادر في شركتي "زين" و"أمنية" أكدت أن التوجه لدراسة رفع التعرفة لخدمة الرسائل الخلوية الدولية يأتي مع الانخفاض الكبير الذي شهدته أسعار المكالمات الصوتية الدولية خلال فترة الشهور الماضية من العام الحالي والعام الماضي، وأوضحت المصادر أن رفع التعرفة سيشمل فئتي المدفوع مسبقاً والفواتير من مستخدمي الرسائل النصية الدولية.
وأكدت المصادر أن حجم استخدام الرسائل الدولية يشكل نحو 5 % فقط من حجم الرسائل الخلوية النصية المتداولة في السوق المحلية، والنسبة العظمى الباقية هي للرسائل الخلوية المحلية التي يبلغ سعرها 3 قروش للرسالة الواحدة.
ويقدر معدل تداول الرسائل النصية الخلوية القصيرة في السوق المحلية اليوم بنحو 6 ملايين رسالة يومياً (أكثر من 95 % منها للرسائل المحلية التي يتداولها مشتركو الخلوي داخل المملكة والباقية وهي المعنية بقرار رفع التعرفة هي الرسائل لوجهات دولية).
المصادر نفسها أوضحت أن ضغطاً كبيراً منذ العام الماضي تواجهه الشركات في بند إيراداتها المتأتية من المكالمات الصوتية نتيجة الانخفاض الكبير على الأسعار، والتنافس الذي وصل حدوداً غير مسبوقة وقدمت في بعض العروض دقائق مجانية الأمر الذي أسهم في ثبات أو تراجع طفيف لإجمالي إيرادات السوق بعدما كانت الإيرادات تشهد منذ بداية العقد الحالي نمواً متزايداً مع الانتشار المتزايد للخدمة.
وقالت المصادر إن تزايد الضرائب على الخدمة العام الحالي مع زيادة الضريبة الخاصة على الخدمة مرتين لتصل إلى 12% إلى جانب ضريبة المبيعات 16% سيؤدي، ولو بشكل طفيف، إلى تراجع الاستهلاك من الخدمة الخلوية، وهو الأمر الذي يدفع الشركات إلى موازنة أسعار خدماتها وخصوصاً مع وصول الخدمات الصوتية لكل شرائح المجتمع بأسعار هي الأرخص في الوطن العربي.
آخر الأرقام الرسمية تظهر ارتفاع قاعدة مشتركي الخدمة الخلوية في المملكة إلى أكثر من 6 ملايين اشتراك وبنسبة انتشار تتجاوز 103 % من عدد السكان، ويشكل مشتركو الدفع المسبق (البطاقات) من إجمالي العدد نسبة تتجاوز 92 % والباقية هي للمشتركين من فئة الفواتير او الاشتراكات الشهرية.
وخدمة الرسالة النصية الخلوية القصيرة الدولية هي نوع من الرسائل التي تندرج تحت مسمى الرسائل القصيرة (SMS) التي طرحت تجارياً على المستوى العالمي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، هي اختصار لـShortmessage service وهي كل نص يحوي أحرفاً وكلمات ورموزا مختصرة، أو أي رسالة لا تحوي صوتا أو صورة.
ولا يزيد محتوى الرسالة على 160 حرفاً باللغة الإنجليزية و69 حرفاً بالعربية.