شباب في البقعة لا يبرحون مدارس البنات في المخيم

شباب في البقعة لا يبرحون مدارس البنات في المخيم
الرابط المختصر

ما أن تقترب والدة آلاء من مدرسة ابنتها في مخيم البقعة، حتى يبدو عليها الامتعاض حين ترى العديد من الشباب أمام المدرسة أو على أسوارها وداخل باحتها.

وتصف ما تشاهده من تحرش الشباب بطالبات المدارس و الإساءة لهن أثناء دخولهن للمدرسة أو خروجهن منها، وتقول"الشباب يدخلون لباحة المدرسة ويشتمون الطالبات ،ومنهم من يلقي كلمات تخدش الحياء ،ودون رقيب أو حسيب ".

وتقول رشا طالبة في إحدى مدارس مخيم البقعة أن الطالبات يعانين من المشكلة معظم أيام الأسبوع، "فنحن لا نشعر بالأمان كما أن آذن المدرسة لا يتمكن من التصدي لهم ".

أما والدة سناء طالبة في الصف التاسع فتشعر بخيبة أمل لعدم إيجاد حلول لهذه الظاهرة القديمة، والتي أخذت بالتزايد، كما تقول" لا يوجد حراس لمدراس الوكالة وهذا ما يزيد الأمر سوءا ".

لا تقتصر ظاهرة تواجد الشباب أمام مدارس البنات في المخيمات بل تشمل المدارس الحكومية، لكن تصبح المسألة مختلفة وأكثر خطورة في المخيمات حيث يتجرأ الشباب على دخول مدارس البنات التابعة لوكالة الغوث الدولية، كما أكدن طالبات في مخيمي البقعة والوحدات.

إحدى الطالبات تروي تفاصيل ما تعرضت لها إحدى زميلاتها جراء دخول الشباب لمدرستهن، " عند دخول زميلتي حمام المدرسة لاحظت أن هناك شاب ينظر من شباك الحمام، ما سبب لدى جميع الطالبات الفزع والقلق ".

الناطق الإعلامي لوكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين مطر صقر أكد وجود هذه الظاهرة التي شاهدها أثناء جولاته الميدانية على بعض المدارس في المخيمات وقد وصلت لحد لا يجب السكوت عنه "المشكلة تكمن في وجود بعض المراهقين المتعاطين للمخدرات مما يجعل من الصعب السيطرة عليهم من الآذن أو مدير المدرسة"،بحسبه .

ويشدد صقر على أن الوكالة ليس لها سلطة كما الأمن أو المجتمع المحلي ويقول " أن هذه السلوكيات بحاجة لتعاون أجهزة الأمن العام مع المجتمع المحلي و الاونروا لوضع حد لها " .

وقال صقر أن الوكالة تحاول معالجة هذه الظاهرة من خلال بعض الحلول ،داعيا إلى تعاون الأهالي خاصة أن المدارس ذاتها تتعرض لاعتداءات من قبل هؤلاء الشباب "وضعنا جدرانا إسمنتية أمام بوابات المدارس،إضافة إلى أن رفعنا الأسوار لارتفاعات مرتفعة، كما قام مدراء المناطق بعقد لقاءات مع متصرفي ومحافظي المناطق التابعة لها المخيمات لإيجاد حلول مناسبة لهذه الظاهرة ، ناهيك عن أن عدد الاذنة في المدارس غير كافي للوقوف على البوابات ومنع دخول الشباب للمدارس ".

ويضيف" بما أن الوكالة توفر خدمات مجانية من تعليم وصحة وغيرها ،فمن العدل ان نطلب من المتجمع المحلي أن يشاركنا في حماية مؤسساتنا ".

ويؤكد صقر على تواصل الوكالة مع الجهات الأمنية والنوادي ومراكز الشباب في المخيم للتصدي لهذه الظاهرة الآخذة بالتطور .