شباب الأزرق يبحثون عن عمل ولا يجدون

شباب الأزرق يبحثون عن عمل ولا يجدون
الرابط المختصر

يعاني قضاء الأزرق شرقي محافظة الزرقاء من شح في الاستثمارات الحكومية والخاصة، بما ينعكس ارتفاعا في معدلات البطالة في صفوف أبنائها، والتي تناهز 45%.

 

وباستثناء بعض الوظائف الحكومية النادرة، فإن فرص العمل المتاحة تكاد تنحصر في مصنع يتيم للخياطة في مخيم اللاجئين السوريين الذي أقيم في المنطقة مؤخرا.

 

وحتى هذه الفرص لا يستفيد منها سوى قلة من أبناء الأزرق البالغ عددهم 45 ألفا، حيث يذهب معظمها لأشخاص من خارج المنطقة.

 

يقول شاب فضل عدم ذكر اسمه إن “أبناء الأزرق مظلومون، فرغم أنهم مؤهلون، إلا أن فرص العمل يحصل عليها موظفون من عمان أو الزرقاء”.

 

ويضيف الشاب الذي يبحث عن عمل منذ عشرة أشهر، بأنه حاصل على شهادة البكالوريوس إضافة إلى دورات في التسويق واللغات ولديه خبرة من مؤسسة عمل فيها سابقا في عمان، "ولكن كل هذا بلا قيمة في الأزرق نتيجة عدم وجود استثمارات وشركات”.

 

بدوره، يؤكد أسامة صلاح أنه “لا يوجد في الأزرق أية شركة أو استثمار سوى مصنع للخياطة، وهذا لا يكفي”، مضيفا بأنه حتى لو توفرت فرص عمل فإن “أبناء المنطقة لا يتم قبولهم”.

 

ويشير صلاح إلى أن “غالبية من يعملون في المنطقة هم من خارجها، وهذا خطأ يتحمل مسؤوليته أصحاب العمل، حيث أن أبناء الأزرق ينبغي أن يكونوا أولى بالوظائف”.

 

ويقول تحسين عامر إن “مشكلة البطالة بدأت تنتشر في الأزرق منذ إغلاق مصنع الملح الذي كان يشغل عددا كبيرا من الأهالي”، مطالبا بإعادة تشغيله للتخفيف من المشكلة.

 

ولا تقتصر البطالة على الذكور، حيث تشير أم عامر إلى أن ابنتها تخرجت من الجامعة منذ عام ودون أن تتمكن من العثور على عمل حتى الان، مؤكدة ان “غالبية الفتيات في الازرق  يحصلن على الشهادة ويبقين في البيوت بلا وظيفة ان لم تسمح لهن اسرهن بالعمل في الزرقاء او عمان”.

 

وتستهجن أم عامر قيام وزارة التربية بجلب معلمات من خارج الأزرق وتأمينهن بالسكن أيضا، في حين أن بنات المنطقة المؤهلات لا يجري تعيينهن، مطالبة بأن يتم حصر وظائف المعلمات ببنات المنطقة.

 

يذكر أن مجموعة من شباب قضاء الأزرق نفذت الشهر الماضي اعتصاما أمام مبنى مديرية القضاء احتجاجا على ما يعتبرونه “إقصاء” متعمدا لهم من الوظائف في مخيم اللاجئين السوريين المقام في منطقتهم.

 

واتهم رئيس البلدية بهجت نواف في حينها بعض المسؤولين المحليين في المنظمات الدولية بتشكيل “مافيات” يتحكمون من خلالها بعملية التوظيف في المخيم، ويجيرون فرص العمل لاقربائهم على حساب أبناء المنطقة.

 

للاطلاع على تقارير: هنا الزرقاء