سكان بناية الأشرفية الآيلة للسقوط يقضون ليلتهم بالعراء
أمضى سكان عمارة الكسواني الآيلة للسقوط في منطقة الأشرفية ليلة أمس بالشارع هم وعائلاتهم، بعد أن تم إخلاؤهم من منازلهم إثر سقوط الجرف الصخري الذي يقع عليه أساس العمارة كما أكد العديد من سكان البناية لراديو البلد.
وما زال سكان العمارة الذين يتجاوز عددهم الخمسين شخصا مشردين بحسب تعبيرهم، فأم ربيع فتحت بيتها الصغير لابنها الأكبر وعائلته مأوى لهم، وأكدت أن "الأوضاع المادية لابنها صعبة لا تسمح باستئجار بيت جديد، وجميع البيوت لا تقل أجرتها عن 200 دينار".
ويرجع بعض سكان العمارة الذين التقى بهم راديو البلد خلال جولته في المنطقة أسباب انهيار العمارة إلى أساسها القديم، كما تقول إحدى المتضررات التي تؤكد أن مياه الصرف الجوفي ساعد في انجراف أساس الجزء الخلفي من البناية."
المواطن أحمد الصمادي لا يعرف إلى أين يذهب وهو عائلته سواء البقاء في الشارع بانتظار تنفيذ وعود محافظ العاصمة بتأمينهم بمنازل جديدة، موضحا أن لديه أطفالا بحاجة للمأوى بدلا من الجلوس على قارعة الطريق.
نائب محافظ العاصمة بالوكالة محمد عقيل قال إنه تم تشكيل لجنة برئاسته وبعضوية مندوبين عن أمانة عمان والدفاع المدني ونقابة المهندسين ونقابة المقاولين والجمعية العملية الملكية، مشيرا إلى أن اللجنة أوصت بإنشاء جدار استنادي على الفور وعلى نفقة مالك القطعة.
وتحدث عقيل لراديو البلد عن السبب الرئيسي بانهيار سور العمارة المتمثلة ببناء الجدار الاستنادي القديم على أتربة، فضلا عن عدم تعميق الأساس، مشيرا إلى أن مياه الأمطار وتسرب المياه العادمة ساعد بانهياره أيضا.
وتم التنسيق مع مديرية التنمية الاجتماعية بعد ظهر اليوم الأربعاء لتأمين المتضررين بمساكن، حيث قامت المديرية بفتح بعض المراكز التابعة لها مسكنا للعائلات لحين استئجار شقق سكنية لهم
المهندس عز الدين شموط من أمانة عمان، أوضح أن عمق الحفر الامتصاصية لا يتجاوز 30 متر فقط، لذا سيتم بناء جدار استنادي بطول 25 مترا ، مشيرا إلى أن مياه الحفر الامتصاصية تسببت بتآكل التربة وتفتت الصخور.