سفيرة الاتحاد الأوروبي: العلاقة مع الأردن قوية ومتشعبة
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو ، في حديث خاص لراديو البلد، إن الاتحاد الأوروبي يساعد الحكومة الاردنية على تطوير قوانينها لحماية ودعم حقوق الإنسان".
مضيفة "في نفس الوقت نحن نعتقد أن للمجتمع المدني دورا هاما في هذا المجال. المجتمع المدني يستطيع التواصل مع البرلمان والوزارات من أجل الحصول على الدعم السياسي للمطالب الموجودة. الاردن وقع العديد من الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان وهو أمر تعرفه الحكومة. ان الامر يتطلب وقت طويل ونحن ندرك ذلك كما وندرك أن هناك تأثير كبير للوضع الأمني عليه. سنستمر في الإصرار على ذلك لأنها جزء من قيمنا ومبادئنا في الاتحاد الأوروبي".
وفيما يلي نص الحوار:
سؤال: تشير القيم التأسيسية للاتحاد الأوروبي دعم الكرامة الإنسانية, الحرية, الديمقراطية, المساوة, حكم القانون واحترام حقوق الإنسان بما فيها حقوق من ينتمى الى الاقليات. نحن سعداء بحضور رئيسة البعثة الاوروبية لدى المملكة الأردنية الهاشمية ونبدأ بسؤال حول ما هو الأمر الخاص هذا العام بالنسبة لأوروبا والأردن؟
جواب: لقد بدأت العلاقة بين الاتحاد الاوروبي والاردن قبل اربعين عام وهو سبب احتفالنا بهذا الأمر هذا الوقت. إن العلاقة "قوية ومتشعبة". وكما كان في الماضي فإن الاتحاد الأوروبي سيستمر في الدعم الكبير للأردن. هذه رسالة الممثلة العليا للعلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي فردريكا موغريني كما أعلمته لجلالة الملك ورئيس الوزراء في شهر تشرين أول الماضي ونأمل أن يزور الاردن الممثل الجديد للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية.
سؤال: ما هي الأمور الرئيسية في التعاون بين الطرفين وما هي القيم التي تركزون عليها؟
جواب: التعاون بيننا مبني على اتفاق الشراكة والأولويات الذي تم بين الاتحاد والدول الأعضاء وحكومة الأردن. الهدف الرئيس الذي اتفقنا عليه معاً هو دعم صلابة الاقتصاد العام وتطور المعرفة. نحن نعرف ان الاردن يمر بظروف إقتصادية صعبة ونحن ملتزمون بدعم النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل. برامجنا تدعم الحوكمة الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الانسان. طبعا نحن ندعم استقرار الأردن الامني وندعمها في صراعها مع الإرهاب. انتم في منطقة صعبة وملتهبة والجميع يعترف بذلك. كما وندعم الاردن وسنستمر في دعم الاردن من خلال صناديق خاصة لدعم اللاجئين السوريين ودول المقدمة لهم الخدمات.
سؤال: لقد ذكرتي تحديات الأردن الاقتصادية. و انكم ستدعمون المملكة. كيف ستكون المشاريع المستقبلية المتعلقة باللاجئين؟
جواب: نعمل على عدة مستويات, وفي السنوات القادمة كما تقرر في الرابع من ديسمبر/كانون أول تقرر جملة من المساعدات لدعم اللاجئين والدول المستضيفة لهم. بالنسبة للأردن سنستمر في دعم العديد من المشاريع المتعلقة باللاجئين منها ادارة النفايات ودعم اللاجئين الفلسطينيين من سوريا والموجودين في الاردن. طبعا سندعم المدارس والمشاريع الصحية.
سؤال: لقد شاركتي مؤخراً في ندوة همم حول حالة حقوق الانسان في الاردن. كيف تقييمين حالة حقوق الإنسان؟ هل الأردن ملتزم بالبند الثاني من الاتفاق الثنائي حول احترام حقوق الإنسان؟
جواب: كجزء من دورنا فإننا نساعد الحكومة الاردنية تطوير قوانينها لحماية ودعم حقوق الإنسان وفي نفس الوقت نحن نعتقد أن للمجتمع المدني دورا هاما في هذا المجال. المجتمع المدني يستطيع التواصل مع البرلمان والوزارات من أجل الحصول على الدعم السياسي للمطالب الموجودة. الاردن وقع العديد من الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان وهو أمر تعرفه الحكومة. ان الامر يتطلب وقت طويل ونحن ندرك ذلك كما وندرك أن هناك تأثير كبير للوضع الأمني عليه. سنستمر في الإصرار على ذلك لأنها جزء من قيمنا ومبادئنا في الاتحاد الأوروبي.
سؤال: ماذا تتوقعين في الأربع سنوات القادمة لك في الأردن؟
جواب: هناك أمور كثيرة وانا اتشوق للعمل مع الجميع. مسؤوليتي هي ان احسن واقوي العلاقة مع الاردن. في الجانب الشخصي ارغب ان ارى اهتمام أكبر للشباب وللمرأة بحيث يمكن لهم ان يتبوأون مراكز صنع القرار في المجتمع. هم جزء كبير من المجتمع ويجب دعمهم.
صور من زيارة سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو لراديو البلد