سجين يقهر صدمة الإفراج ويبدأ حياة جديدة صانعا للأحذية

سجين يقهر صدمة الإفراج ويبدأ حياة جديدة صانعا للأحذية
الرابط المختصر

استطاع وائل حلمي قهر الصدمة التي يتعرض لها السجناء بعد الإفراج ، حيث انخرط في المجتمع الذي تحول فيه إلى شخص منتج معتمدا على المهارت التي اكتسبها خلال فترة قضاء محكوميته التي بلغت 8 سنوات بتهمة تهريب المخدرة.

ويقول حلمي " كان الخوف يعتريني من رفض الأصدقاء والأقارب بعد خروجي من السجن" ويشرح مخاوفه بالقول " كانت تلك أصعب مرحلة في حياتي خاصة وأن غالبية أصحاب العمل يترددون في تشغيل أصحاب السوابق ".

وعن تجربته في السجن يقول "لعمان نت" تعلمت خلال فترة محكوميتي القراءة والكتابة بعد ان كنت اميا وحفظت جزئين من القران الكريم، وإضافة الى ذلك تعلم حلمي مهنة صناعة الأحذية باحتراف لتكون سبيله في البحث عن عمل بعد انتهاء محكوميته.

مخاوفه من عدم وجود فرصة عمل على اعتباره ذو سوابق امنية بددها صاحب مصنع احذيه وافق على تشغيله رغم معرفته بواقعة سجنه.

صاحب المصنع عبدا لغني قال " لعمان نت" من غير المنطقي الحكم على الناس بسبب ظروف معينة عاشها، وعن أسباب موافقته على عمل حلمي، يقول من حقه الحصول على حياة كريمة من خلال فرصة عمل تأمن حياته.

وأشار إلى انه كان متخوفا في البداية حيث استمر في مراقبته لعدة أشهر الا انه اثبت أمانته وانضباطه في العمل.

وبحسب عبد الغني استطاع حلمي أن يثبت ذاته وقدراته في العمل رغم تعرضه لبعض المضايقات من قبل زملائه في العمل.

من جانبه قال مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل العميد الدكتور وضاح الحمود إن “ المديرية حريصة على تشجيع النزلاء وتعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم على كسب الرزق الحلال، من خلال صنعة تكفيهم شر العوز والحاجة بعد الإفراج عنهم ".

وأوضح "مديرية الأمن العام اتبعت استراتيجية خلال السنوات الأربع الماضية في تطوير العملية الإصلاحية من أهم محاورها هي تقديم برامج التعليم الأكاديمي ابتداء من المراحل الأساسية حتى الثانوي العامة وانتهاء بالدراسات العليا ، فضلا عن عقد دورات باللغة الانجليزية والحاسوب وأيضا التأهيل والتدريب المهني ،لإشغال وقت النزلاء بما يعود عليهم بالفائدة مستقبلا ، وإكسابهم مهنة تساعدهم على العيش بعد الإفراج".

وأضاف الحمود أن السجين يخضع إلى برنامج يسمى "التهيئة النفسية " الهدف منه تهيئة السجين قبل خروجه لتقبل التغيرات التي حدثت بالمجتمع و عدم الاصطدام به، بحيث يخضع لمدة ثلاثة شهور إلى محاضرات مع مرشدين ونفسيين اجتماعيين لتجاوز هذه المرحلة ".

أضف تعليقك