أعلن مصدر في البيت الأبيض عبر وكالات أنباء أجنبية عن مشاركة الأردن في مؤتمر البحرين الاقتصادي، رغم الرفض الشعبي الكبير للمشاركة بهذا المؤتمر المرتبط بما يسمى بصفقة القرن التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وعن هذه التسريبات عبر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الرفيق الدكتور سعيد ذياب في تصريح لـ نداء الوطن عن القلق من خطورة هذه التسريبات حول مشاركة الأردن في مؤتمر المنامة موضحا بانه يرى فيها تناقضا كبيرا مع المزاج الشعبي الأردني العام الرافض للمشاركة في هذا المؤتمر.
وأضاف ذياب بانه وباعتقاده ان المشاركة الرسمية تعني التخلي الرسمي العربي عن القضية الفلسطينية خاصة في ظل المقاطعة المعلنة والرسمية لعموم الفصائل والقوى الشعبية الفلسطينية.واضاف بانه يشعر بخطورة المشاركة لانهذا المؤتمر يراد منه احداث نوع من المقايضة وصفقة تجارية بين الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني و المال، موضحا ” انه يراد منه دفع المال والاستثمار بالاراضي الفلسطينية لقطع الطريق امام الحقوق السياسية والوطنية للشعب الفلسطيني ، وفي الوقت نفسه يراد من المشاركة الأردنية القبول بهذا التوجه والتراجع عن ما رددته الأردن بحل الأردن والقبول الرسمي بإلغاء صفة اللجوء عن الفلسطينيين وبالتالي خلق المقدمات المادية لتصفية حق العودة للاجئين”.
وعن أسباب هذه التسريبات بين ذياب بانه لا يستبعد ان عملية الإعلان هذه جاءت لاختبار ردود الفعل الشعبية وبالتالي قراءة هذه الردود من قبل الحكومة وتقدير الموقف على ضوء ذلك، خاصة وان كل المؤشرات الان تشير الى ان الفعاليات السياسية والحزبية والنقابية وكل مؤسسات المجتمع المدني رافضة وعبرت عن هذا الرفض لصفقة القرن ورفضها لما يسمى مؤتمر السلام نحو الازدهار الاقتصادي (مؤتمر البحرين) وكلها تطالب الحكومة بان ترفض المشاركة بهذا المؤتمر وبان ترفض صفقة القرن، وأضاف بانه يوجد احتمال ان الحكومة ارادت ان تختبر ردود الفعل الشعبية حول احتمالية المشاركة ولكن باعتقادي ان الحكومة ترتكب خطأ جسيما بحق الأردن وبحق المزاج الشعبي العام ان شاركت بهذا المؤتمر.
هذا وقد بدأت تخرج علينا في الآونة الأخيرة أصوات ناشزة تحاول ان تظهر ان للاردن مصلحة كبيرة في المشاركة في المؤتمر وقد خالف ذياب بتصريحه لـ نداء الوطن هذه الآراء مبينا انه لا يعتقد ان هناك فائدة حقيقية للاردن بحالة المشاركة بالمؤتمر بقدر ان المشاركة تعني رضوخا للإرادة الامريكية واذعانا لمتطلبات السياسة الأمريكية التي تتناقض مع المصلحة الوطنية الفلسطينية والمصلحة الوطنية الأردنية، وأكد ذياب على ان المشاركة الأردنية بهذا المؤتمر ستقود الى توريط الأردن للسير في خطة و صفقة القرن، هذه الصفقة التي تحدث الأردن مرارا عن رفضه لها وللتوطين وتمسكه بالقدس وبالتالي التمسك بحل الدولتين.
واختتم ذياب حديثه بالتأكيد على ان المشاركة بهذا المؤتمر يعني بانها مقدمة عملية للتنازل عن ما كل ما أعلن سابقا وبانه توريط للأردن في مسار سياسي كله مخاطر على حاضر ومستقبل الأردن والقضية الفلسطينية.