ذياب: لم نشكل يوما حلفاً مع الإسلاميين

الرابط المختصر

لم يعتبر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الدكتور سعيد ذياب، أن حالة التقارب التي ربطت الحزب مع حزب جبهة العمل الإسلامي، خلال العام الماضي، تشكل "حلفا" معه، مؤكدا في الوقت ذاته، أن التحضير لإشهار ائتلاف جديد باسم الأحزاب القومية واليسارية، لا يعني بأي حال من الأحوال "خلق حالة عداء مع الإسلاميين"، بل استجابة لمعطيات سياسية واجتماعية جديدة أملتها أوضاع سياسية داخلية وأخرى خارجية.

وقال ذياب خلال مقابلة له مع صحيفة "الغد"، إن التباينات بين أحزاب المعارضة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، دفعت باتجاه الدعوة إلى تشكيل ائتلاف جديد، يعيد دور التيار القومي واليساري في المطالبة بالإصلاح.

وأشار إلى أن الخلافات على قضايا تتعلق بالإصلاح السياسي الداخلي، وتفرد الحركة الإسلامية بالحراك، إلى جانب الخلاف على الموقف من الأزمة السورية، شكلت، في مجملها، مرتكزات مبادرة الدعوة لتشكيل الائتلاف.

إلى ذلك، شدد ذياب على ان حزب الوحدة الشعبية، لن يدفع من جهته باتجاه "تفكيك عرى" لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة السبعة، حتى في ظل تضاؤل حجم التقاطعات بين الأحزاب فيها، مؤكدا أن العمل المشترك سيتواصل على "التقاطعات القائمة".

ولا ينفي ذياب تراجع دور أحزاب المعارضة في حراك الشارع، محملا أحزاب المعارضة والأطر الوطنية الأخرى المطالبة بالإصلاح، كالجبهة الوطنية ولجنة التنسيق، مسؤولية ذلك.

وفي سياق آخر، اعتبر ذياب أن حكومة رئيس الوزراء عون الخصاونة، لا يمكن وصفها بـ"حكومة إنقاذ وطني"، بل حكومة تعمل لخلق أجواء إيجابية لدى الرأي العام، بدون اتخاذ خطوات عملية حقيقية في ذلك، منتقدا تجاوز الحكومة لمعايير الإصلاح الفاصلة، وفي مقدمتها الحديث عن التعديلات الدستورية وقانون الانتخاب.

وأعرب ذياب عن مخاوفه، من فتح ملفات "فساد" بهدف إغلاقها"، دون مأسسة منظومة متكاملة لمحاربة الفساد، على مستوى المؤسسات، وعلى المستوى الشعبي.

وفيما رأى أن الإرادة السياسية للإصلاح ما تزال "جزئية" لدى صناع القرار في البلاد، حذر ذياب من تطور ملف الأزمة السورية باتجاه تدويلها، مشيرا إلى أن ما تعلنه الدول المتأثرة بالأزمة السورية يختلف عن "المساعي الميدانية" على الأرض، بما في ذلك توجه الأردن الذي أعلن عن التجهيز لمخيم لجوء للسوريين.