وكالة "بترا": تقرير الطب الشرعي يثبت أن وفاة المواطن سعد طبيعية..
حمل ذوو المتوفي "خيري جميل سعد" الذي قضى نحبه مساء الجمعة إثر الاعتداءات على معتصمي ميدان جمال عبد الناصر "دوار الداخلية"، مسؤولية مقتل أخيهم على عاتق "أجهزة المخابرات والأمن العام الذين قاموا بضربه حتى الموت".
وكشف شقيق المتوفى "سعد جميل سعد" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح السبت في مجمع النقابات لحركة "شباب 24 آذار" عن تفاصيل مقتل أخيه، مشيرا إلى أنه تم تصوير عملية ضربه من قبل أجهزة الدرك وسيتم توزيعها على جميع وسائل الإعلام، واتهم وزير الصحة بالتستر عن وقائع مقتل أخيه فالتقرير الطبي الصادر عن المستشفى يؤكد تعرض أخيه لكدمات على الرأس وتكسير أسنانه.
وأعلن ذوو المواطن "سعد" خلال المؤتمر عن اعتصام مفتوح بدأوه منذ صباح السبت داخل مستشفى الأمير حمزة حيث يرقد جثمانه، مؤكدين رفضهم دفن الجثمان حتى يتم التحقيق بأسباب الوفاة ومعرفة من يقف وراء الحادث.
وأكد "ناصر" نجل المواطن خيري سعد في حديث لعمان نت، أن الطبيب الشرعي نفى أن يكون سبب الوفاة "الذبحة الصدرية" كما جاء على لسان وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عقب الأحداث، مشيرا إلى أن العاملين بالمستشفى لم يسلموهم التقرير النهائي لوفاة والده، وأن أي مسؤول لم يحضر للحوار معهم، مؤكدا استمرارهم بالاعتصام داخل المستشفى لحين تلبية مطالبهم.
وأشار "ناصر" إلى أنهم كانوا من المعتصمين في ميدان جمال عبد الناصر "دوار الداخلية" منذ يوم الخميس، وليس من ضمن مسيرة "نداء وطن" التي انطلقت من حدائق الملك حسين وصولا إلى موقع الاعتصام، كما أوردته الرواية الرسمية الحكومية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن تقرير الطب الشرعي المشكل من لجنة ثلاثية بحضور المدعي العام محمد الخلايلة أظهر أنه بالكشف على جثة المرحوم خيري جميل مصطفى سعد تبين أن سبب الوفاة هبوط القلب الحاد والناتج عن تضخم القلب وتضيق الشرايين التاجية.
وبين التقرير، بحسب مأوردته الوكالة، الذي صدر السبت، أنه تم أخذ عينات للفحص المجهري حيث ثبت أن الوفاة طبيعية، مشيرا إلى أن فروة الرأس من الخارج سليمة تماما من الإصابات وبشكل خاص في منطقة الجبهة وخلف الأذنين، وأن العنق من الخارج على الناحيتين سليم تماما من الإصابات وكذلك مقدم العنق والناحية الخلفية منه والطرفيين العلويين خالية تماما من الإصابات من أي نوع، وأن منطقة البطن والظهر وبفحص منطقة الصدر كذلك كانت خالية من أي إصابات مثلما خلت منطقة الساعدين من الاصابات.
واشار إلى أنه تبين تضيق في الشريان التاجي الأيمن وتكلس الشريان التاجي اأايسر الخلفي وتضخم بالكبد.
ونددت حركة شباب 24 آذار خلال المؤتمر بالاعتداء عليهم من قبل الحكومة وأجهزتها اﻷمنية خلال الاعتصام الشبابي المفتوح لهم والذي بدأ ظهر يوم الخميس
وقال فراس محادين أحد الناشطين في حركة " شباب 24 آذار " خلال المؤتمر " من هنا بدءت الثورة، وسنعمل على محاسبة كل شخص قد تعرض لنا بالضرب أو الإهانة، مؤكدا على عدم معرفة العدد النهائي للمصابين من الهجوم ، وبين أنه يوجد 16 عشر شخصا محتجزا حاليا في مركز أمن الحسين، لم يتم اإافراج عنهم ورفضت الأجهزة الامنية تكفيلهم.
وقرر نقابيون وحزبيون خلال اجتماع عقد في مجمع النقابات المهنية سبق المؤتمر الصحفي الانضمام إلى حركة "شباب 24 آذار" والمشاركة في جميع فعالياتها.
كما أعلنوا في بيان لهم التأكيد على حقهم وحق جميع المواطنين بحرية الرأي والتعبير والتجمع والتظاهر، باعتباره حقاً طبيعياً يكفله الدستور والمواثيق الدولية.وطالب النقابيون في بيان اصدروه اليوم بدستور جديد يعيد السلطة للشعب ، ويطلق الحريات العامة بالكامل ، كما طالبوا بإنهاء التفرد والاستبداد بالسلطة .
ودعا البيان إلى محاكمة الفاسدين كائناً من كان موقعهم، دون حصانة لأحد، واسترداد كافة الأموال والأراضي المنهوبة والمؤسسات العامة التي تمت خصخصتها وبيعها بأبخس الأثمان .وادن النقابيون "الجريمة النكراء" التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الأردني والتي سقط خلالها شهيدين ومئات الجرحى ، و"ما سبقها من تحريض إعلامي ممنهج وتهديد من الأجهزة الرسمية، وحشد لمجموعات من البلطجية وأصحاب السوابق والأجهزة الأمنية باللباس المدني وتسهيل قيام هؤلاء بالاعتداء على المعتصمين سلمياً بالشتم والضرب بالحجارة والعصي والأسلحة البيضاء أمام سمع وبصر الأجهزة الأمنية التي لم تحرك ساكناً بل تدخلت لصالحهم ".
كما أدان النقابيون ما تلا الاعتداء من "ترويج للأكاذيب والأضاليل على لسان رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون الإعلام ومدير الأمن العام، وما قاموا به من رسم صورة غير حقيقة كذبتها كاميرات الفضائيات وشهادات الشهود ، وما أثاروه من أقاويل من شأنها إثارة الفتنة بين صفوف الشعب" .
ووجه النقابيون تحية اعتزاز وإكبار لأرواح شهداء 24 آذار الذين سقطوا فداءً للحرية ومطالب الشعب .وطالب النقابيون بمحاكمة كافة المسؤولين بكافة مستوياتهم عن هذه الجريمة النكراء ، وبالأخص رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون الإعلام ومدير دائرة المخابرات ومدير الأمن العام ومدير الدرك، كما طالبوا بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية هذه الأحداث والاعتذار رسمياً إليهم ، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار .
وأعلن النقابيون تشكيل لجنة نقابية لدعم ومتابعة ورصد وتوثيق كل ما حدث يوم الجمعة 25/3/2011 ، وكافة النشاطات المستقبلية المتعلقة بنيل الشعب لحقوقه .
وعرض عدد ممن شاركوا في الاعتصام شهاداتهم حول مجريات الأحداث التي شهدها الدوار وانتهت بفض الاعتصام بالقوة.
وأكد منظمو "شباب 24 آذار" أنه تم خلال المؤتمر ت طرد التلفزيون الأردني من المؤتمر لأنهم اعتبروا أنه "يعمل على تزويير الحقيقة"، وإثره ذلك خرج العديد من وسائل الإعلام احتجاجا على طرد صحفيي التلفزيون.
للاطلاع على بيان الحركة: