خلال ندوة ناقشت كتاب الباحثه هند ابو الشعر في رابطة الكتاب حتر يتهم تيارا فلسطينيا بالسعي لطمس الهوية الاردنية وكيالي تؤكد ان الاردن ليس وط

كان من المفترض ان يقدم الصحفي ناهض حتر رأيه النقدي لكتاب الدكتورة هند أبو الشعر "تاريخ شرقي الأردن في العهد العثماني" إلا انه تحدث عن وجود جهات حاقدة على التاريخ الأردني, قائلاً إن تيارا ايدلوجيا فلسطينيا يوصف باليميني يسعى إلى طمس الهوية الأردنية المتجذرة منذ عقود, وذلك مساء السبت في مقر رابطة الكتاب الأردنيين.



وتحدث حتر في بداية حديثه عن تاريخ تشكل الكيان الأردني الذي ولد من الايدلوجيا الهاشمية الأردنية التي منحته صبغته الخاصة التي اعطته بعدا قوميا بعيداً عن المحلية, لتأتي من بعده الايدلوجيا الناصرية والبعثية و سعت بدورها إلى انكار ان يكون الأردن كياناً له اصالة اجتماعية تاريخية.



وأضاف حتر أن السبب وراء تلك الايدلوجيا هو الصحفي المصري المعروف محمد حسنين هيكل الذي كتب مرارا وتكرارا عن الأردن ككيان مصطنع وعلى اساسه سار الاف الصحفيين والسياسيين والحزبيين بالاعتقاد ذاته.



وأشار إلى أنه عندما تم الحاق الضفة الغربية بالأردن قام النظام الأردني بطمس هوية الفلسطينيين, فأصبحت هناك ردة فعل في العقلية الفلسطينية والتي تريد طمس الهوية المقابلة وهي الأردنية وبالتالي تحققت نظرية هيكل في اوساط المنظمات الفلسطينية.



واستعرض حتر التركيبة الاجتماعية للأردن والتي تتكون من بدو وفلاحين وانهم يعملون بالزراعة والماشية وان الشكل التنظيمي مؤلف من البدو, حيث ان الفلسطيني ينظر إلى الأردني كونه بدوي بينما الحجازي ينظر اليه كفلاح بينما الواقع فان الأردني التقليدي هو خليط بين بدوي وفلاح.



واثارت كلمته ردود فعل بعض الحاضرين الذي طالب بعضهم توضيح وجهة نظره من فكرة طمس الهوية للأردنية من قبل الفلسطينية, حيث علقت الشاعرة شهلا الكيالي على طرح حتر قائلة " الفلسطيني لا يعتبر أرض الأردن بديلاً عن وطنه الأصيل, مهما كانت الايدلوجيات والأفكار الأكثر تطرفاً منها فالاردن وطن له شعبه وكيانه وتاريخه ولا يمكن اعتباره وطنا بديلا" فرد حتر ان هناك بعض التيارات المتشددة من الفلسطينيين تعتقد بذلك "بإصرار".



غير ان بعض الحضور طالب حتر بتقديم رؤيته من الكتاب بطريقة علمية نقدية وليست سياسية إلا انه اصر على نقده السياسي للكتاب قائلاً " لا يمكنني كصحفي ومهتم بالسياسة ان انظر إلى الكتاب من الزاوية الاكاديمية العلمية البحته انما سياسية فقط", ولكن لم يهتم بعض الحاضرون لرؤيته تلك حيث طلب رئيس الجلسة رئيس جمعية المؤرخين الأردنيين الدكتور محمد خريسات بمناقشة هذا الموضوع بعد المحاضرة.



يشار إلى ان ندوة طلابية عقدت في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية قبل فترة أشهر سادها جدل مرتبط في ملف الوحدة الوطنية وجدل الأصول والمنابت في الأردن، حيث كانت الأكثر اثارة هي في طرح سؤال الوطن البديل للفلسطينيين والمناصب التي اعتلاها الأردنييون ذوي الأصول الفلسطينية في الأردن حيث كان الحوار الدائر بين الصحفيين ناهض حتر وعريب الرنتاوي اقرب إلى حلبة للصراع وتدخل فيها عدد من النواب لفض الخلاف.

أضف تعليقك