خبراء: طلب اسرائيل تسهيلات اردنية لقصف سوريا " بروباغندا"
قلل الخبير العسكري اللواء الطيار المتقاعد مأمون أبو نوار من اهمية الطلب الاسرائيلي للأردن السماح لها باستخدام الأجواء الأردنية لقصف مواقع لأسلحة كيميائية مفترضة في سورية.
الطلب كشفت عنه مجلة "اتلانتيك" الأميركية في عددها الصادر الاثنين، مشيرة الى الرفض الاردني له.
وقال أبو نوار لـ"عمان نت" التصريحات تدخل في باب المزاعم الإسرائيلية و "البروباغندا السوداء".
وكان مسؤولون إسرائيليون أكدوا قدرة إسرائيل قصف مواقع سورية دون أخذ الموافقة من الأردن إلا أن هنالك خشية من تداعيات هذه الخطوة على الأردن وخصوصا أن السوريين سيشتبهون بتورط الأردن في الموضوع.
تصريحات ابو نوار، تؤكدها تصريحات الملك عبد الله الثاني الصادرة الاربعاء والتي قال فيها أن الأردن لن يكون طرفا في أي تدخل عسكري في سوريا، مشيرا إلى أن المملكة تعد "للسيناريو الأسوأ". موضحا أن "الحل السياسي في سوريا هو السبيل الامثل".
ويضيف أبو نوار لـ"عمان نت" العقيدة القتالية للجيش العربي وللأردن تاريخيا غير مصممة ضد أي دولة عربية وهذا يمنع المسؤول العسكري الأردني من قبول مثل هذه الطلبات إن وجدت، فيما يقتصر الدور الأردني في الشأن السوري فقط على إغاثة الآجئيين والحرص على وحدة سوريا.
وقد أثار تحريك الجيش السوري لمخزونه من السلاح الكيماوي ذعراً عالمياً، وتوالت التحذيرات من استخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري. وبحسب تقرير مجلة "اتلانتيك" فإن إستعمال الأسلحة الكيماوية السورية مقلق للأردن ودول الجوار.
ويقرأ الخبير العسكري أبو نوار "مؤشرات الخطورة" من منظور خارجي بعيدا عن الأزمة السورية الداخلية، بقوله "إن استخدام سورية للسلاح الكيماوي ستولد مشاكل كبيرة في المنطقة خصوصا إذا ما شعرت اسرائيل لتهديدها المباشر المقابل لقوتها النووية".
وفي حديثه لـ"عمان نت" يشدد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في كلية الدفاع اللواء الطيار المتقاعد محمد ارديسات، أنه من واجب الأردن رفض الطلب الإسرائلي، مبينا أن القلق الدولي يأتي على مرحلتين، فالمبرر لمنع استخدام السلاح هو الحرص على منع وقوعها في يد "المليشيات المسلحة" والمجموعات الدينية المتشددة. أمّا الأسباب الغير مبررة فيعزوها ارديسات لأغراض سياسية بحته.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة اكد الإثنين إن استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع بسوريا "سيغير المعطيات" وسيؤدي حتما إلى تدخل دولي.
ويشير تقرير لمجلة “وايرد” الأمريكية إلى إمتلاك سوريا لرابع أكبر مخزون من السلاح الكيماوي في العالم، بين 400 و500 طن من سائل وغاز “السارين” الفاتك بالأعصاب، و 5 مصانع كيماوية، و20 منطقة معروفة لتخزينها وأن وقوع أي تفجير في أي منها يؤدي لكارثة.