خبراء : القلق الطبيعي خلال فترة الامتحانات يعزز شعور الطلاب بالمسؤولية

مع بدء فترة الامتحانات المدرسية، يشعر الطلاب وأهاليهم بالقلق والتوتر تجاه الامتحانات، وعلى الرغم من أن الخبراء يرون أن هذا التوتر قد يكون مفيدا في بعض الأحيان، حيث يحفز الطلاب على العمل بجدية والتحضير الجيد للامتحانات، إلا أنه قد يتحول إلى ضغط يؤثر سلبا على أداء الطلاب وتحقيق أهدافهم الأكاديمية والتعليمية المرجوة.

وبدأت العديد من المدارس في عقد امتحاناتها للطلاب، ومن المتوقع أن تبدأ المدارس الأخرى في إجراء الامتحانات في الأيام المقبلة وحتى نهاية الشهر، ، حيث يلتحق حوالي 2 مليون طالب وطالبة من مختلف مدارس المملكة بحسب وزارة التربية والتعليم.

بحسب إحدى الأمهات، تشير إلى أن لديها ثلاثة أطفال يمتحنون خلال هذه الفترة، وقد أصبح الشعور بالقلق والتوتر جزءا هاما يتزامن مع بداية ونهاية فترة الامتحانات، مرجعة ذلك لملاحظتها عدم جدية أبنائها في التحضير للامتحانات، حيث ينشغلون بأمور أخرى غير الدراسة، وهذا قد يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي.

لذلك، تحاول هذه  الأم تهيئة جو مناسب لأبنائها لتسهيل عملية دراسة الامتحانات،  فتقوم بإغلاق التلفاز وسحب الأجهزة الإلكترونية منهم أثناء فترة الدراسة، وبالإضافة إلى ذلك، تمتنع عن استقبال الضيوف خلال فترة الامتحانات حتى لا يكونوا مصدرا لتشتيتهم أثناء دراستهم.

تعتبر المتخصصة في الإرشاد النفسي والتربوي، للدكتورة أمينة الحطاب، أن فترة الامتحانات حالة استثنائية، فمن الطبيعي أن يصاحب الطلاب وذويهم القلق، حيث يشعرون بتحمل المسؤولية والحاجة للتقديم بشكل مناسب.

وتشدد الحطاب على ضرورة تعلم الطلاب أن الخطأ مسموح به في الامتحان وأنه لا يعني نهاية العالم، فقد يتعرض الطلاب لظروف مختلفة تؤثر على أدائهم في الامتحان، وهذا أمر طبيعي يجب التعامل معه بدون قلق.

 

 

Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · د. أمينة الحطاب توضح ابرز المؤشرات والعلامات التي تشير إلى وجود حالة من القلق خلال فترة الامتحانات

وتعتبر بعض الأمور الهامة التي يجب على الأهل مساعدة أبنائهم خلال فترة الامتحانات، بحسب الحطاب، ألا يشعروا بالقلق الزائد كي لا يؤثرون سلبا على أداء الطلاب،  كما يجب تجنب استخدام النقد الذاتي والشعور بالإحباط، والابتعاد عن المقارنة بين الأصدقاء والأبناء، مع  ضرورة التحفيز والتشجيع للطلاب ليكونوا أكثر حماسا ودافعية.

حتى يستعد الطلاب لفترة الدراسة، يوصى بتجنب السهر وضمان تناول طعام صحي،  يجب مساعدتهم في فهم طبيعة المواد وتحديد المواد المهمة للاستعداد للامتحانات، ويجب التركيز على المواضيع التي ركز عليها المعلمون خلال الدروس، بحيث يدرس الطالب بذكاء وليس بجهد، وهذا سيساعد في تحقيق النتائج المطلوبة.

ينصح الطلاب أيضا بقراءة الأسئلة بتركيز وعدم التشتت بالأشخاص المحيطين بهم، في حالة وجود أسئلة صعبة يتركها لنهاية الامتحان والبدء بالإجابة على ما يعرفه بالفعل.

يشعر طلاب الثانوية العامة بمزيد من التوتر والقلق بالمقارنة مع الطلاب الآخرين، حيث تعتبر هذه المرحلة حاسمة في حياتهم، ويعيش الطلاب وأسرهم حالة شديدة من القلق والتوتر، مما يضعف أداء الطالب التحصيلي.

يؤكد الخبير التربوي الدكتور علي الحشكي على دور الأهل في تقليل التوترات التي يواجهها الطلاب خلال فترة الامتحانات، من خلال توفير الراحة النفسية وإعطاء الثقة للطلاب في قدرتهم على تجاوز هذه الفترة.

ويعتبر الحشكي أن الدراسة المنتظمة والجيدة خلال الفصل الدراسي، بدلا من التركيز على الليلة السابقة للامتحان، تقلل من مستوى التوتر، مؤكدا أهمية عدم مراجعة الورقة الامتحانية بعد تسليمها لعدم إثارة الارتباك. كما ينصح بعدم حساب مجموع الدرجات بعد الامتحان، حيث قد يؤثر ذلك سلبًا على الامتحانات القادمة.

هذا وأعلنت وزارة التربية والتعليم أن امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" سيبدأ في الرابع من الشهر المقبل وينتهي في الـ 25 من الشهر نفسه.

أضف تعليقك