حملة امنية على المخدرات في مخيم الوحدات
كشف الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام محمد الخطيب عن حملة أمنية تنفذها مكافحة المخدرات ويقودها رئيس شعبة مخدرات العاصمة على مخيم الوحدات خلال اليوم الاثنين، لمكافحة ظاهرة ترويح وتعاطي المخدرات في المخيم وذلك بعد عرض هذه المشكلة في برنامج لاجئون على راديو البلد.
وقال الخطيب ان اغلب الحالات التي يتم ضبطها هي تعاطي المخدرات مؤكدا على أن مخيم الوحدات تحت السيطرة، "وان المنطقة ليست عصية على الأمن العام، لكن على المواطنين التعاون مع الأمن العام للقضاء على هذه الظاهرة .
هذا واشتكى أهالي ومؤسسات مجتمع مدني داخل المخيم إضافة لأصحاب محلات في سوق الوحدات من انتشار ظاهرة الترويح والتعاطي بين شباب المخيم، مطالبين بتعزيز الأمن للقضاء على آفة المخدرات التي أخذت بالانتشار منذ خمس سنوات.
فحي الباطنية المشهور في مصر بترويح المخدرات والتعاطي انتقل هذا الحي شكلا ومضمونا لأحد شوارع مخيم الوحدات وهو شارع البريد ،وهو الاسم الرسمي لهذا الشارع أما الاسم الشعبي فيطلق عليه شارع الباطنية، حيث أصبح هذا الشارع معروفا كمكان للترويج و لتعاطي المخدرات فيه بأنواعها المختلفة .
أما رئيس لجنة خدمات مخيم الوحدات محمد اليعقوب فاعتبر هذه الظاهرة نتاجا لمشاكل أخرى لم تحل وأهمها انتشار البسطات العشوائية بأعداد كبيرة " زاد عدد البسطات بعد أن قامت الأمانة بإزالة البسطات من المناطق المجاورة لتنتقل الى الوحدات وبعض اصحابها يستخدمها لترويج المخدرات ".
إضافة لعوامل أخرى يقول اليعقوب منها " مرافق وكالة الغوث ليس لها حراس مفتوحة للعامة وهي أماكن للتعاطي والترويج فيها ".
وتكمن المشكلة هنا بحسب اليعقوب "أن الأمن العام لا يمكن أن يدخلوا مرافق الوكالة لأنها هيئات دولية ".
وردا على استخدام المتعاطين مرافق الوكالة مساءا قال الناطق الإعلامي لوكالة الغوث الدولية مطر صقر أن "من يملك الدليل على وجود هذه السلوكيات عليه التبليغ عنها ".
مضيفا أن "هناك مبالغة في الحديث عن هذه المشكلة، وهذه المدارس نفتحها للتنفيس على المجتمع المحلي ولا يجب أن نبالغ أن وجود الحراس من يضع حد لهذه السلوكيات فهي بحاجة لتضافر الجهود كلا في موقعه".
في حين دعا اليعقوب لاجتماع طارئا للسيطرة على المشكلة خوفا من استفحالها في المستقبل القريب ليشمل "
الامن العام، والاونروا،ودائرة الشؤون الفلسطينية،ولجنة خدمات المخيم،ووجهاء المخيم".
أما مطر فاعتبر الاجتماعات هي حلول تقليدية لكن المطلوب هو وضع خطة حقيقية ميدانية على ان يتحمل فيها الجميع المسؤليات وكلا في مكانه " .
هذا ويتجاوز عدد سكان مخيم الوحدات ال 100 ألف نسمه ، ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية من عمان وعلى بعد 3 كيلو متر.