حزبيون وسياسيون : خطاب الملك لم يأت بجديد

حزبيون وسياسيون : خطاب الملك لم يأت بجديد
الرابط المختصر

وصفت شخصيات سياسية وحزبية خطاب الملك عبد الله الثاني الذي ألقاه اليوم في حفل تخريج فوج ضباط جامعة مؤتة السادس والعشرين "بالمكرر" فيما وجد البعض ان الخطاب "أتى في موعده" في ظل الظروف المحيطة.

مضامين جديدة وأخرى تم الحديث عنها سابقاً وجدها الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير في الخطاب الملكي، بدأ من اعتزاز الملك بالعشائر وانتماءه لها وابعاد تهمة التسبب بالعنف المجتمعي عن العشائر وانتهاءاً بالكونفدرالية والوطن البديل.
وأضاف أبو طير أن ترديد الملك لكلمة "إذا فرض علينا" خلال الحديث عن الملف السوري فيه تبرير ضمني لوجود قوات أمريكية في الأردن كما يفتح الباب على مصرعيه أمام امكانية اتخاذ اي خطوة لضمان سلامة وأستقرار الأردن.

ويرى أبو طير أن تطرق الملك للعشائر في خطابه بشكل ايجابي لم يكن نوع من امتصاص غضب العشائر بعد وصف بعض وجهائها "بالديناصورات" في لقاء مع مجلة ذي أتلانتيك الأميركية التي أجراها الصحفي جيفري جولدبيرغ وإنما تأكيد على أن العشيرة هي خزان الجيش والدولة وبناتها.

وقال أبو طير أن الحديث مجدداً عن الوطن البديل في الخطاب ينفى إضمار نية الأردن لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن وما دفعه للتكرار "هو وجود أناس يصطادون في الماء العكر ويستخدمون خطة الوطن البديل كفزاعة".

الدعاية التي سبقت موعد خطاب الملك لم تكن ملائمة لمضمون الخطاب الذي "لم يأت بجديد" بحسب القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامية سالم الفلاحات.

الفلاحات أكد أن حديث الملك عن "محاولات البعض التشكيك بمدى نجاح مسيرة الإصلاح السياسي، نتيجة عدم الاستيعاب وسوء التفسير لما يرافق عملية التحول الديموقراطي من قلق" حديث مكرر في خطابات سابقة "وأتمنى أن أجد مكاناً يبيع خارطة الإصلاح السياسي التي وصفها الملك لأطلع عليها بتأمل".

وتسائل الفلاحات عن مصدر ثقة الملك في حديثه عن الإصلاح "هل الثقة من مجلس النواب الحالي الذي يساهم في تمرير موازنة عام 2013 بطرق غير مشروعة".

وأضاف مستنكراً تطرق الملك للحديث عن ثورة بيضاء سلمية متسائلا " أين هي وما مراحلها وما أدواتها ونحن نرى الفاسدين الذين سرقوا مقدرات الوطن هاربين من العقاب".

النائب أمجد آل خطاب وجد في الخطاب فهماً واعياً وسليماً لدور العشائر في بناية الدولة الأردنية ومؤسساتها.

وعبر آل خطاب عن اعجابه بتشخيص الملك لأسباب العنف التي شهدتها الأردن مؤخراً جراء الشعور بغياب العدالة، وعدم تكافؤ الفرص من جهة والتهاون في تطبيق القانون والنظام العام على الجميع "وبهذا يكون الملك قد وضع يده على الجرح".
وقال آل خطاب أن الملك أنصف العشائر التي قامت عليها الدولة الأردنية من الظلم والتجرأ الذي وقع عليها من أناس "يصطادون في الماء العكر".

الملك اختتم خطابه بالحديث عن الوطن البديل والقضية الفلسطينية بقوله "ويا إخوان، نريد أن نتخلص من هذه الإشاعات، وإن شاء الله، هذه آخر مرة أتحدث فيها في هذا الموضوع".

كف الحديث عن الوطن البديل والكنفدرالية يتم بحسب الكاتب الصحفي ناهض حتر من خلال إبلاغ جميع المسؤوليين الأردنيين بعدم الخوض والتصريح حتى في المجالس الخاصة بشأن يتعارض مع ثوابت الدولة الأردنية التي ترفض الكنفدرالية والتوطين السياسي والقضية "لا تحل بالخطابات".
حتر يرى أن حديث اضطرار الملك للحديث عن الوطن البديل في خطاباته الساعية لتفنيد الإشاعات سيستمر ما لم يتم "قوننة فك الإرتباط مع الضفة الغربية".

وأضاف حتر أن خطاب الملك جاء توقيته ملائماً مع تعرض الأردن لضغوط خارجية وداخلية بسبب موقعه الجغرافي.

أضف تعليقك