نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة وجود اتفاقية موقعة مع الطرف الإسرائيلي تقضي بالإفراج عن الأسرى الأردنيين الأربعة المرحلين إلى السجون الأردنية بعد انقضاء 18 شهراً،

أو في حال إفراج إسرائيل عن أسرى عرب أو فلسطينيين بنفس التهم قبل انقضاء هذه الفترة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في دار رئاسة الوزراء يوم الثلاثاء.

وأكد جودة، خلال المؤتمر، أن عملية الإفراج عن الأسرى تأتي نتيجة تفاهمات، معظمها شفهية، بين الطرفين الأردني والإسرائيلي سواء كانت عبر الاتصالات الهاتفية أو اللقاءات الشخصية "نحن ملتزمون بهذا التفاهم بعد انقضاء 18 عشر شهراً، كما نتوقع التزام الطرف الإسرائيلي به...ونتابع بشكل يومي ملف الأسرى والمعتقلين الأردنيين أينما كانوا".
 
وتعمل الحكومة بشكل حثيث على التفسيرات القانونية لهذه التفاهمات، برأي جودة مشيراً إلى حرص الحكومة للعمل بصمت دون اتخاذ إجراءات من شأنها التأثير على سير المفاوضات من اجل الإفراج عن الأسرى المتبقين "مثلاً الثمانية عشر شهراً التي سيقضيها الأسرى الأربعة في السجون الأردنية تختلف من حيث عدد الأيام عند الحكومة الإسرائيلية، إذ أن الشهر في القانون الأردني هو 21 يوماً".
 
وقال جودة أنه تم الإفراج عن هؤلاء الأسرى الأربعة بالذات من السجون الإسرائيلية لأن التهم وجهت إليهم قبل توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية "فيصنف الإسرائيليين هؤلاء الأربعة بشكل مختلف عن باقي الأسرى، كما أن المفاوضات القانونية والفنية بالنسبة لهم مختلفة".
 
وعن ما جاء في صحيفة العرب اليوم حول لقاء وزير الخارجية صلاح الدين البشير والسفير الأردني في تل أبيب بالأسرى الأربعة وإبلاغهم بأنه لن يتم الإفراج عنهم وتنفيذ ما اتفق عليه، فقد تم نفيه بالكامل.
 
انخفاض أسعار النفط عالمياً سيخفف عن المواطنين
من جهة أخرى، تعهد جودة باسم الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثير ارتفاع الأسعار العالمية على المواطن الأردني في الفترة القليلة القادمة بنفس الطريقة التي عملت بها خلال النصف الأول من هذا العام.
 
وفي إجابة على ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية في المؤسسة الاستهلاكية؛ أوضح جودة بأن الحكومة ستستمر باتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على ثبات واستقرار هذه السلع كما في السابق، ومؤكداً على دعم الحكومة لمادة الخبز والحفاظ على سعرها.
 
وأكد جودة أن لجنة تسعير المحروقات ستلتزم بالإعلان عن تخفيض أسعار المشتقات النفطية في حال استمرار هبوط أسعار النفط عالمياً "انخفاض أسعار النفط عالمياً عامل مهم من عدة عوامل متعلقة بآلية التسعير وانخفاض أسعار المشتقات النفطية في الأردن".
 
مدير المخابرات التقى نواب حزب الجبهة
وحول ما أشيع عن لقاء مدير المخابرات نادر الذهبي بنواب حزب جبهة العمل الإسلامي، أكد جودة بأنه تم عقد اللقاء في إطار إستراتيجية الدولة في التواصل مع الأحزاب كون هذا الحزب من الأحزاب الفاعلة والمهمة في الأردن "هذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها مدير المخابرات مع نواب حزب الجبهة ومع ممثلين عن أحزاب أخرى، وقد جاء هذا اللقاء بناءاً على طلب نواب الجبهة".
 
وأضاف جودة بأنه لا يملك المعلومات فيما إذا كان مدير المخابرات قد التقى مع ممثلين عن حركة حماس لمناقشة انسحاب الحركة من ارتباطاتها السياسية في الأردن.
 
جر مياه الديسي في 3/8
وبشأن مشروع جر مياه الديسي بين جودة انه تم طرح عطاء الديسي على أساس التمويل والتنفيذ والتشغيل لمدة 25 عاما في نهاية عام 2006، وانه تم توقيع الاتفاقية القانونية في شهر نيسان الماضي وان المشروع يهدف إلى جر 100 مليون متر مكعب سنويا إلى عمان ويتكون من 55 بئرا منها 46 بئرا عاملة و9 أبار احتياطية في وضع الاستعداد وشبكة أنابيب بطول 100 كيلو متر وخط أنابيب ناقل بطول 250 كيلو مترا وخزان بسعة 150 ألف متر مكعب في أبو علندا ومحطات ضخ رئيسة في مادبا والديسة ومخارج لتزويد محافظات معان والكرك ومادبا والطفيلة بالمياه في حالات الطوارىء.

وأضاف انه تم تحديد موعد انطلاق المشروع الممول من خلال شركة جاما التركية وبمشاركة الحكومة الاردنية بقيمة 200مليون دولار امريكي. في 3/8/2008.
 
نقل مبنى القياد العامة للجيش والمدينة الطبية مجرد أفكار
وبما يتعلق بنقل مقر القيادة العامة ومدينة الحسين الطبية إلى شرق عمان حسب تصريحات وردت مؤخرا في الصحافة المحلية، قال جودة أن هناك التزاماً من قبل الحكومة من خلال تصريحات رئيس الوزراء والوزراء المعنيين بان الحكومة ستكون شفافة وصريحة وواضحة فيما يتعلق بكافة الإجراءات والخطوات التي قد تنتج عن ترجمة التوجهات في هذا المجال إلى سياسات وقرارات .

وأكد أن الحكومة هي صاحبة الولاية وهي المسؤولة عن الإعلان عن أي قرار يتخذ في هذا الشأن وان لجنة برئاسة رئيس الوزراء وعضوية رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزراء العمل والمالية وأمين عمان تدرس مثل هذه الأفكار والتوجهات التي تخدم مصلحة الوطن والمواطن مشيرا إلى أن أية تصريحات أخرى تأتي خارج هذا الإطار هي تعبير عن أفكار ووجهات نظر غير رسمية .

وعاد جودة ليبين أن رئيس الوزراء كان صرح بأن أي إجراء في هذا المجال سيتم الإعلان عنه بكل صراحة وشفافية بالأرقام والمبالغ التي ستنفق وأين تنفق عندما يتخذ القرار موضحا أن ما يتم الآن هو مجرد أفكار وطروحات هدفها إيجاد سبل لرفد الخزينة وتعزيز الاقتصاد الوطني .