جهل في الثقافة الجنسية لدى الطالب الاردني وعلم الاجتماع يرى انها ضرورة ملحة لمواجهة حياة صحيحة

تعتبر الثقافة الجنسية في أحد جوانبها جزءاً من الثقافة الصحية العامة وهي ترتبط بالثقافة الاجتماعية السائدة والقيم الفكرية والتربوية والدينية في المجتمع .

وإذا نظرنا إلى الثقافة الجنسية من منظار الثقافة الصحية العامة .. نجد أن البحث عن تنمية الوعي الصحي العام بما فيه الوعي النفسي لابد أن يتطرق إلى القضايا الجنسية والثقافة الجنسية الصحية والصحيحة .



وتواجه المجتمعات العربية ومنها المجتمع الاردني الرفض والتأنيب لمجرد حديثك عن الجنس حيث يعتبر الحديث عنه جريمة اخلاقية ودينية واجتماعية لاتغتفر عند بعض الاشخاص على الرغم من ان الدين ذكر بعض النصوص التي تتعلق بالامور الجنسية.



ويعاني الكثير من اضطرابات نفسية وحتى صحية لجهله بالثقافة الجنسية وخصوصا عند فترة البلوغ التي تشهد تغيرات على المستوى الفسيلوجي للانسان وتحتاج الى ان يعرف الشخص عن نفسه المزيد في هذه المرحلة.



عمان نت لم يكن من السهل عليها خوض هذا الموضوع في الشارع الاردني فقد واجهنا الصد لمجرد سؤالنا بعض الاشخاص هل عندك ثقافة جنسية؟

لكننا استطعنا مقابلة بعض الاشخاص وخصوصا من هم في فترة المراهقة من طلاب المدارس حيث وجدنا جهلا تاماً عندهم فيما يتعلق بالثقافة الجنسية احدهم اكدلنا لايكاد يفقه اي شيء في الجنس ولم يدرس عنه شيء بالمدرسة طالب اخر اخبرنا انه يطلع على الكتب التي تهتم بهذه المواضيع من باب الاطلاع على المعلومات ولكن ليس بشكل مكثف.



اخر يرى ان وجود الثقافة الجنسية عند الانسان ضروري لمواجهة الحياة وطبيعتها ، احد المدرسين يرى من الضروري ان تكون الثقافة الجنسية مادة تدرس في المدارس لكي يتسلح الطلاب في المستقبل عندم يواجهون الحياة في الجامعة والزواج.



ومن جانب اكاديمي اكد مدرس مادة علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي على ضرورة وجود مواد تدرس في المدارس والجامعات تتعلق بالثقافة الجنسية حيث ان ادخال الثقافة الجنسية في التدريس لا يعني تعليم الناس على الحياة الجنسية والرذيلة .



ويرى شتيوي ان الثقافة الجنسية يجب ان تدرس من قبل اساتذة وعلماء مختصين لحماية شبابنا من المعلومات المغلوطة التي يسعون للحصول عليها من مصادر مختلفة.



واكد شتيوي ان موضوع الثقافة الجنسية في الاردن بدأ يلاقي القبول بسبب الانفتاح وانتشار المعلومات على الرغم من حساسية الموضوع في الشارع الاردني.





وتبين الدراسات الخاصة بالاضطرابات الجنسية نفسية المنشأ وأن علاج هذه الاضطرابات يعتمد في جزء كبير منه على التثقيف الجنسي وإعطاء معلومات طبية وعلمية حول الوظائف الجنسية الطبيعية للإنسان ، وأيضاً على تعديل أفكار المريض عن مفهوم الأداء الجنسي وعن عدد من الأساطير الشائعة المرتبطة بالجنس وذلك بشكل جلسات علاجية تثقيفية .

أضف تعليقك