جبهة برلمانية لمواجهة "خطة كيري"

جبهة برلمانية لمواجهة "خطة كيري"
الرابط المختصر

أعلن 33 نائبا عن تشكيل جبهة نيابية رافضة لمخطط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يزور الأردن للمرة العاشرة لإتمام مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ووأوضح النواب في بيان إعلان الجبهة يوم الأحد، أن تشكيلها يأتي "لما تلحقه خطة كيري من مشاريع بالخفاء عن الشعبين الأردني والفلسطيني، ونتيجة لما يجري من قنوات سرية مغلقة عن تسوية مفروضة تحت ستار المفاوضات"، وفقا لما جاء في البيان.

وانتقد النائب محمد الحجوج ما وصفه بـ"الصمت الأردني والإعلامي العجيب" تجاه مخطط كيري، خصوصاً وأن إنعكاساته المباشرة من شأنها المساس بمصالح الأردنين "ما يعطي الأردن الحق في تصدر طاولة المفاوضات للحفاظ على حقوق الأردنين واللاجئين" بحسب الحجوج.

وأكد الحجوج لـ"عمان نت" أن التواجد العسكري الأمريكي على الحدود الأردنية بمثابة اتفاقية أمنية بامتياز لحماية إسرائيل.

فـ"مخطط كيري لن يمر على حساب الدولة الأردنية" يقول الحجوج، مشيراً إلى مخاوف من تسوية تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتدفق مزيد من اللاجئين للأردن والتخلص من حق العودة ما يعني الإعتراف بإسرائيل.

ووقع على بيان تشكيل الجبهة كل من النواب: محمد الحجوج، محمد الظهراوي، خالد البكار، محمود مهيدات، عدنان السواعير، حسن عبيدات، سمير عويس،عبد الله عبيدات،مصطفى الرواشده، امجد المجالي، محمود الخرابشه، ضيف الله السعيديين، محمد السعودي، محمد هديب، علي السنيد، عساف الشوبكي، مصطفى ياغي، جمال قموه، طه الشرفا، اعطيوي المجالي، عبد  عليان المحسيري، تمام الرياطي، محمد الرياطي،وفاء بني مصطفى، خليل عطيه، عبد الرحيم البقاعي، خميس عطيه، سمير عويس، حمزه اخو ارشيده، يحي السعود، محمد الشرمان، سعد البلوي، محمد الحجايا، ومصطفى شنيكات.

زيارة كيري التي لم تستغرق سوى 3 ساعات استقبلتها اللجنة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات ونقابة المهندسين باعتصام رافض لها أمام مجمع النقابات المهنية بإعتبارها "جهود لتصفية القضية الفلسطينية".

نائب نقيب المهندسين ماجد الطباع قال إن الإعتصام يأتي لدفع الحكومة الأردنية لأن لا تكون طرفاً في مخطط  كيري الهادف للتفريط بالحقوق المغتصبة من قبل العدو الصهيوني الذي سيعمل به قريباً.

"الأردن أقحم نفسه ضمن معادلة معقدة" كما يشرح الخبير الاستراتيجي ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد، تتمثل في أن الموقف الفلسطيني يحتاج لدعم أردني متواصل فيما يحتاج الموقف الإسرائيلي الأمريكي لموقف أردني ضاغط على الفلسطينيين.

ويفسر الحمد الغموض الذي رافق زيارة كيري الأخيرة بحجم الضغوط الواقع على الأردن بين حاجته لدعم مادي أمريكي، وطمأنة اسرائيلية مستمرة بما يتعلق بالوطن البديل، لذا من الصعب عليه مقاومة هذه الضغوط وهو لا يملك أي أوراق للضغط على الأميريكين.

وشكك الحمد بقدرة الأردن على الوصول لحل وسط بين أطراف المفاوضات يخدم الفلسطينين، مضيفاً أن موقف الأردن السياسي معروف بأنه مع حفظ أمن إسرائيل.

"الإصرار الأمريكي على أن لا يرافق الإعلام تفاصيل المفاوضات لعلمهم بأن مقترحات الأمريكيين غير مقبولة شعبياً من الشارع الفلسطيني من حيث المبدأ" وفقاً للحمد.

وأشار إلى أن الفلسطيين تعرضوا للإبتزاز كبير من خلال مشروع أمريكي إسرائيلي يهدف لتحقيق أمن إسرائيل وتأمين غور الأردن إضافة للاعتراف بيهودية الدولة، ما لاقى رفضاً من الشارع الفلسطيني وجامعة الدول العربية.

وتتزايد المخاوف الشعبية والنيابية من أن المخطط الأمريكي الساعي للتسوية السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والذي يدس تدريجياً شروطه التي تضمن أمن واستقرار إسرائيل ويمهد بشكل تدريجي للإعتراف بيهودية الدولة الفلسطينية المحتلة.