ثقافة الاستشهاد تسود الشارع الاردني علم الاجتماع: الاستشهاد قيمة سامية لدى الافراد الدين: يجب ان تتوفر بالعمليات الاستشهادية ثلاثة شروط

كثر الحديث مؤخرا عن العمليات الاستشهادية ومشروعية هذه العمليات حيث يرى بعض الاشخاص انها وسيلة استراتيجية للدفاع ضد المحتل الذي يملك كافة انواع الاسلحة المتطورة بينما يتحفظ بعض الاشخاص على هذه العمليات التي تستهدف في بعض الاحيان الاطفال والنساء الذين حرم الاسلام قتلهم.



وكان للعمليات الاستشهادية صدى قوي في الشارع الاردني فتكاد تشعر بحالة من الفرح تسود الشارع الاردني عند حصول عملية استشهادية في اي دولة عربية او اسلامية.



عمان نت رصدت اراء الشارع الاردني وسألتهم عن رأيهم في العمليات الاستشهادية فوجدنا اراء مختلفة،احد الاشخاص ايد هذه العمليات بشدة ويرى انه اذا هيأت الظروف المناسبة له سيقوم بعملية استشهادية، شخص اخر كان مع هذه العمليات شريطة ان لا تكون موجه ضد المدنيين ويرى في هذه العمليات وسيلة لاستعادة الحق ، وعلى النقيض من ذلك يرى احدهم عدم استعداده للقيام بعمليات استشهادية بسبب عدم استعداده النفسي فالذين يقومون بهذه العمليات يعانون من فقد اعزاء لهم وهذا يدفعهم للقيام بهذه العمليات على حد تعبيرة.



ولكن ما الذي يدفع الشخص للتضحية بحياته وما الذي يجبر الام على ان تدفع ابنها الى الموت، اسئلة اجاب عنها مدرس مادة علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور عبد الخالق الختاتنة حيث يرى ان ليس هناك شخص يرغب بأن تنتهي حياته ويكاد ان يكون اجماع على حب الحياة لدى الافراد لكن الاستشهاد حاله قيمية مجتمعية مرتبطة بالدين والمجتمع والاستشهاد يختلف عن الانتحار لانه قيمة سامية ترتقي عند بعض الافراد الذين يربطون مصيرهم بمصير الامة.



واكد الختاتنة على ان العمليات الاستشهادية لا تكون بدافع الاحباط كما يدعي بعض الاشخاص لان المحبط يستطيع انهاء حياته في اي ركن بعيدا عن الناس.



اما رأي الدين في هذه العمليات كان صريحا وواضحا فقد رأى المفتي السعودي صالح العثيمين انه يجب ان تتوفر بالعمليات ثلاث شروط حتى تصبح مشروعة اولها النية الصادقة من هذه العمليات والشرط الثاني ان لا يكون هناك بديل عن هذه العمليات مثل توفر السلاح المناسب والشرط الثالث ان لا تكون هذه العملبات فردية بل مدروسة من قبل الجماعة.



في دراسة اجراها "برنامج غزة للصحة النفسية بين الاطفال", تبين ان 25 فـي المئـة منهم يريدون ان يصبحوا شهداء قبل سن 18 عاماً الامر الذي يعكس حجم الرعب الرهيب في اسرائيل ممثلا في ارتفاع نسبة تهريب رؤوس أموال المستثمرين إلى الخارج حيث بلغت إيداعات الإسرائيليين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كأفراد وليس شركات مبلغ نصف مليار دولار بمعدل شهري 160 مليون دولار، حسب تصريح «دافيد كلاين» محافظ بنك إسرائيل المركزي لصحيفة «يديعوت أحرونوت» في 16/4/2002م.

أضف تعليقك