تقرير للدرك يقترح وضع تشريع قانوني خاص بـ "شغب الملاعب"

الرابط المختصر

اقترح تقرير صادر عن المديرية العامة لقوات الدرك حول أحداث مباراة الوحدات والفيصلي التي جرت يوم الجمعة الماضي، بوضع تشريع قانوني خاص بشغب الملاعب الرياضية على غرار قانون (الفساد) وغيره من القوانين الخاصة.

كما أكد التقرير، الذي تسلم أعضاء لجنتي الحريات العامة وحقوق المواطنين والتوجيه الوطني نسخة منه، على أهمية الدور الملقى على عاتق إدارات الأندية في توجيه جماهيرها من خلال سلسلة ندوات وإجراءات انضباطية.

وتضمن التقرير الذي جاء بعنوان "تقرير موقف"، ما جرى بعد انتهاء المباراة ونظرة عامة بشأن الأماكن الرياضية والإجراءات المتخذة قبل المباريات والتوصيات والسلبيات بشكل عام.

وفيما يلي نص التقرير:

• من الواجبات الرئيسية للمديرية العامة لقوات الدرك تأمين المظلة الأمنية خلال المباريات التي تقام على الملاعب داخل محافظة المملكة.

• بالساعة 17.00 من مساء يوم الجمعة الموافق 10/12/2010م أقيمت مباراة ضمن الدوري الأردني لكرة القدم ما بين فريقي الفيصلي والوحدات وكان عدد الجمهور ما يقارب 15 ألف شخص وأسفرت المباراة عن فوز فريق الوحدات بهدف مقابل لا شيء.

• بناء على التعليمات المتفق عليها ما بين الاتحاد الأردني لكرة القدم والمديرية العامة لقوات الدرك ومندوب من الناديين بأن الفريق الخاسر يتم إخراجه مباشرة بعد انتهاء المباراة وإبقاء الفريق الفائز وذلك لمنع الاحتكاك ما بين جمهور الطرفين، وفعلا تمت العملية بالبداية بسلاسة ويسر.

• تزامن ذلك مع قيام جمهور الوحدات بإلقاء الزجاجات الفارغة من أعلى الدرجة الأولى يمين المنصة على بعض مشجعي جمهور نادي الفيصلي الذين كانوا خارج الملعب حيث قام جمهور الفيصلي بإلقاء الحجارة من خارج الملعب الى داخله مما أدى بجمهور الوحدات بالاندفاع من الجهة العليا من الدرجة الأولى الى الأسفل نحو الشبك الفاصل عن الملعب ابتعادا عن الحجارة وتم التعامل بالخارج مع جمهور الفيصلي من قبل قوات الدرك حيث كانت الدرجة الأولى بكامل طاقتها الاستيعابية لا تتحمل أي اندفاع مما أدى الى الضغط على الشبك وانهياره جراء اندفاع جمهور الوحدات.

• نتيجة شدة الضغط على الشبك انهار وأدى الى سقوط عدد من الإصابات ما بين الجماهير وقوات الدرك ونتيجة ذلك خرج باقي الجمهور الى الشوارع المحيطة بمدينة القويسمة وقاموا بإلقاء الحجارة على المارة والسيارات المدنية وتم الاعتداء على محطة شرطة وعلى ثلاث سيارات نجدة وكذلك تم الاعتداء على الإشارات الضوئية القريبة من مستشفى البشير، وإغلاق الشوارع المحيطة بمخيم الوحدات.

• تمت معالجة أعمال الشغب والأحداث التي ذكرت سابقا من قبل قوات الدرك تدريجيا.

• بحمد الله وبعد انتهاء الأحداث لم تقع وفيات ضمن الجماهير التي كانت داخل الملعب وغادر الجميع المستشفى بعد الحصول على تقارير طبية.

عام

• تعتبر الأماكن الرياضية من الأماكن العامة التي يتوافد اليها المواطنون لمشاهدة المباريات الرياضية سواء أكانت الألعاب الجماعية أم الفردية لتشجيع فرقهم الرياضية المختلفة، وتعتبر كرة القدم من الألعاب الجماعية التي تتمتع بشعبية كبيرة بين المواطنين.

• تحافظ المديرية العامة لقوات الدرك من خلال وحدة أمن الملاعب والأجهزة الأمنية الأخرى الملحقة من القوات المسلحة الأردنية والأمن العام ودائرة المخابرات العامة والدفاع المدني على أمن الملاعب لتلافي أحداث الشغب أثناء المباريات والأنشطة الرياضية قبل وقوعها والسيطرة عليها في حال وقوعها لا قدر الله، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية اللازمة خاصة أثناء إقامة مباريات كرة القدم (الدوري الممتاز، الدرجة الأولى، كأس الأردن، المباريات الدولية لكرة القدم، السلة، الطائرة، اليد، وأي نشاطات دولية أخرى في كافة محافظات المملكة) وذلك بموجب الصلاحيات التي منحها قانون الدرك رقم 2008/34م وما تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الأردني لكرة القدم بالتنسيق مع الأمن العام في بعض النقاط ذات الاختصاص حيث تقوم قوات الدرك بالإجراءات التالية:

• منع إدخال أي أدوات ممنوعة داخل حرم الملاعب من قبل الجمهور.

• منع السماح بدخول أعداد كبيرة الى المنصة الرئيسية والمضمار من غير المصرح لهم.

• منع أي مشادات كلامية واشتباكات بين مشجعي الفريقين.

• منع الاعتداء على الحكام والإداريين واللاعبين.

• منع الاعتداء والتخريب للمنشآت والمرافق الرياضية في الملاعب.

• منع الخروج بمسيرات بعد انتهاء المباراة التي قد تؤدي الى إلحاق أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة.

• مراقبة إقامة الاحتفالات في مقار الأندية الفائزة وعمل مواكب بالمركبات من الملاعب لغاية

الإجراءات المتخذة قبل المباريات

• وقت المباراة.

• عدد المشجعين للمباراة.

• طبيعة المباراة وقوتها.

• طبيعة الجمهور.

• درجة التنافس بين الفرق والمشاركة بالمباراة.

• المعلومات الأمنية والاستخبارية المتوفرة.

• تخصيص مجموعة الطوق الخارجي البعيد (نقاط العنف) تعتمد على طبيعة المباراة وقوتها ومكانها وحسب تقديرات قائد الموقع.

• تخصيص مجموعة للغلق القريب (طوق خارجي قريب يعتمد على طبيعة الملاعب والمباراة والجمهور).

• تخصيص مجموعة من الأبواب للتفتيش مع ضابط مسؤول لكل باب.

• تخصيص مجموعة للأبواب الداخلية للتفتيش مع ضابط مسؤول لكل باب.

• تخصيص مجموعة أمام المنصة الرئيسية ومدخل الحكام واللاعبين من فصيل الرياضة وأفراد باللباس الرياضي وبعبارة تشير الى قوات الدرك على مدخل اللاعبين والحكام من الخارج والداخل.

• تخصيص مجموعة من (ضابط أو ضابط صف لكل بلوك) على المدرجات وضابط أقدم لكل درجة.

• توزيع العناصر الأمنية الملحقة وحسب خطة الكشف من قبل قائد المواقع.

• تخصيص مجموعة لغرفة السيطرة (الكاميرات) وتتألف من ضابط وأفراد عدد اثنان على غرف العمليات بالإضافة الى قائد سرية الاتصالات ومندوب من إدارة المعلومات والشؤون الأمنية.

• وضع مجموعة احتياط تكون بقيادة ضابط ومجهزة بكافة مهمات الشغب ويكون تواجدهم خارج بوابة الطوارئ والإثبات.

• تخصيص مجموعة لغايات حراسة الآليات.

• تخصيص مجموعة للخدمات الادارية.

• إيجاز القوة المشاركة بالواجب من قبل قائد الوحدة ويشمل ما يلي:

• أسماء الفرق وطبيعة التنافس والدرجة.

• مكان إقامة المباراة وتوقيت بدء المباراة.

• طبيعة الجمهور وبيان احتمالية حدوث شغب أو أعمال تخل بالأمن والنظام.

• الأعداد المتوقعة للجمهور.

• أية معلومات أمنية متوفرة من أصحاب الاختصاص (الأجهزة الأمنية).

• بيان الواجبات لكل مجموعة وبالتفصيل.

• بيان كيفية التعامل مع رجال الصحافة والإعلام.

• السماح بدخول الصحافيين الذين يحملون هوية الاتحاد.

• يمنع دخول أي يافطة تحمل عبارات غير رياضية تهدف الى تسييس الرياضة.

• العمل على إبعاد مكان التذاكر عن بوابات الدخول.

• يمنع دخول أفراد القوة بالزي العسكري الى المضمار إلا بزمر من قائد الموقع.

• توزيع منشورات توعوية وإرشادية بالتعاون ما بين الاتحاد المعني وقوات الدرك والمدن الرياضية موضحا بها العقوبات التي ستلحق كل من يخالف ويخرج عن الروح الرياضية.

• منع من تقع عليهم العقوبة من دخول الملاعب مستقبلا وتعميم ذلك على كافة الجهات ذات العلاقة من خلال توزيع كشف أسماء وصور من قبل إدارة المعلومات والشؤون الأمنية.

• يحق لقائد الموقع منع دخول الجماهير بغض النظر عن الدرجة في حال امتلاء المدرجات والمنصة الرئيسية وبالتنسيق مع مندوب الاتحاد.

السلبيات بشكل عام

• في كثير من الأحيان تحصل مشادات كلامية بين الإداريين على المنصة الرئيسية.

• قيام رؤساء الأندية والإداريين باصطحاب أشخاص وإدخالهم عنوة ابتداء من الباب الرئيسي وصولا الى المنصة الرئيسية والجلوس داخل المنصة مما يربك عمل المرتبات بعملية الدخول.

• عدم خضوع رؤساء الأندية والإداريين الى أبسط استفسار لدى سؤالهم من قبل مرتبات الدرك والأجهزة الأمنية على اعتبار أنهم أشخاص معروفون ويجب عدم توقيفهم ومن معهم ومنهم من يقوم بتوجيه الانتقاد والشتائم الى مرتبات الدرك والأجهزة الأمنية من دون أي احترام مثال على ذلك المدعو طارق خوري رئيس نادي الوحدات.

• رد بعض أعضاء من الأندية على تشجيع الجماهير وهذا ما حدث عندما حاول رئيس نادي شباب الأردن بالرد على جماهير نادي الوحدات.

• تدخل إداريي الأندية بقرارات الحكام ومحاولة إثارة الجماهير من خلال الاعتراض عليها.

• قيام مدرب أحد الأندية بالاعتداء على حكم المباراة ونتيجة ذلك تم إنهاء المباراة.

• اعتراض الإداريين على قرارات الحكام من على المنصة الرئيسية وهذا كله مخالف لتعليمات الاتحاد.

• قيام أغلب مشجعي الأندية بترديد هتافات مسيئة قبل وخلال وبعد المباريات التي تجري على الملاعب.

التوصيات

• اقتراح وضع تشريع قانوني خاص بشغب الملاعب الرياضية على غرار قانون (الفساد) وغيره من القوانين الخاصة.

• التأكيد على أهمية الدور الملقى على عاتق إدارات الأندية في توجيه جماهيرها من خلال سلسلة ندوات وإجراءات انضباطية.

• حث الأندية وبخاصة الاثني عشر المشاركين في موسم دوري المحترفين لكرة القدم على تشكيل روابط رسمية لمشجعيها وتسمية منسق ما بين النادي والجمهور وقوات الدرك بحيث تكون مسؤولة أمام إدارة النادي ومعترفا بها من قبل اللجنة الأولمبية الأردنية والمجلس الأعلى للشباب واتحاد اللعبة المعني والمديرية العامة لقوات الدرك.

• مطالبة اللجنة الأولمبية الأردنية والمجلس الأعلى للشباب بضرورة التعميم على الاتحادات والأندية لإظهار الطابع الوطني خلال المباريات المحلية، العربية، الإقليمية والدولية للأندية والمنتخبات من خلال الوسائل التي تظهر ذلك.

• التأكيد على أهمية الدور الملقى على عاتق وسائل الإعلام كافة في نشر الوعي والثقافة الرياضية وأهمية اللعب النظيف والتنافس الشريف للحد من ظاهرة التعصب والخروج عن الروح الرياضية.

• دعوة رابطة المشجعين للناديين المتباريين للاجتماع مع قوات الدرك قبل وقت كاف من إقامة المباراة لغايات تنسيقية.

• المباريات المتوقع فيها حدوث شغب ويوجد بحق الأندية مخالفات تتم التوصية بإقامتها من دون حضور جماهير.

• فرض عقوبات مالية على الأندية التي يوجد بحقها مخالفات.

• عدم تكفيل الأشخاص المضبوطين الذين يقومون بعمليات شغب أثناء إقامة المباريات واتخاذ إجراءات قانونية وليست إدارية (الإجراء الحالي يكون فقط توقيعه على تعهد).

• تعميم الكاميرات في الملاعب التي لا يوجد فيها كاميرات.

• في حال تكرار أي مخالفات من أي ناد تنقل مباراة هذا النادي الى خارج العاصمة.

• أن يكون هناك دور واضح في الرقابة للمجلس الأعلى للشباب على رؤساء وأعضاء الأندية في حال تكرار مخالفاتهم.

• أن تكون هناك رقابة على الشركة التي تتضمن بيع التذاكر على أن تكون طباعة التذاكر حسب سعة المدرجات.

• إعطاء واجب أمن الملاعب والمباريات وحمايتها للاتحاد الأردني لكرة القدم وبالتنسيق مع الأمن العام وتكون قوات الدرك قوة احتياطية في حال دعت الحاجة لذلك.