تغيير مسار موكب البخيت لتلافي اعتصام في لواء ذيبان

تغيير مسار موكب البخيت لتلافي اعتصام في لواء ذيبان
الرابط المختصر

اضطر موكب رئيس الوزراء معروف البخيت لتغيير مساره يوم السبت لتحاشي اعتصام نفذه ما يزيد على 200 شاب في لواء ذيبان بالتزامن مع مهرجان الولاء والانتماء المقام في اللواء.

وهتف الشباب المعتصمون بشعارات تنادي بوقف الفساد ومحاسبة الفاسدين وتحقيق العدالة الاجتماعية، ورددوا " لا للفقر ولا للجوع ... هم أسباب الركوع" و " الحرامي مو منا".

كما طالب المعتصمون بإنشاء كلية الوالة الزراعية، وتوفير فرص عمال لسكان اللواء.

ورعى البخيت مهرجان الولاء والانتماء الذي أقامته قبيلة بني حميدة في اللواء، حيث أوضح أن زيارته إلى ذيبان جاءت لتلمس واقع اللواء في إطار نهج الحكومة الذي أمر به الملك عبد الله للتواصل مع أبناء الوطن في المحافظات والقرى والبادية، والاطلاع عن قرب للمطالب المحلية في القطاعات التنموية، مشددا على أن حديث الإصلاح السياسي والاقتصادي لا يقتصر على العاصمة والمدن، بل هو حديث القرية والبادية وكل المواطنين على حد سواء، لافتا إلى أن أي خطوة إصلاحية لا بد أن تراعي المطالب والحاجات التي يجمع عليها المواطنون، وفق أولويات.

وأكد البخيت أن لجنة الحوار الوطني يجب أن تأخذ بجميع الأفكار والتوصيات إلى المواطنين في المحافظات والقرى والبادية للاستماع إلى وجهات نظرهم بشأنها ولتلتمس مدى إجماع الناس عليها.

أما على مستوى الإصلاح الاقتصادي أكد البخيت أن الحكومة انطلقت من مبدأ احترام رأي المواطن وتقدير حجم الاحتقان الذي ولده الشعور باختلال ميزان العدالة في توزيع مكاسب التنمية، "وان الريف والبادية ما عادا ملاذين امنين من غلاء المعيشة كما كانا في السابق". وقال "لابد من الاعتراف بان المطلوب الآن هو إعادة التوازن الاجتماعي في العلاقة بين المواطن والسياسات الاقتصادية، وهذا التوازن لا يتحقق دون مراجعة لأخطاء وعثرات الاندفاع نحو سياسات السوق غير المنضبطة، ودون وضع تماسك البنية الاجتماعية في مقدمة الأهداف والخطط الاقتصادية". وأضاف "هنا أجد نفسي كأي واحد منكم متمسكا بمحاربة الفساد، الناتج عن القرارات الاقتصادية والإدارية غير المدروسة، وهو الكائن الطفيلي الذي يقتات على الممارسات الخاطئة في التعامل مع القوانين والسياسات والقيم والمبادئ الاجتماعية".

وأشار رئيس الوزراء أن هنالك أدوات كثيرة يجب أن نمتلكها ونعلم أنفسنا على استخدامها لمحاربة الفساد، فلابد من حوارات اجتماعية ونقاشات تؤطر المثل العليا تحت مظلة الصالح العام، وتسلط الضوء على محاربة أمراض اجتماعية كالكذب وإخلاف الوعود، ومساوئ أخلاقية كالرشوة والمحسوبية، وسلوكيات وظيفية ومهنية كالتسيب والإهمال واللامبالاة، وأضاف "أننا نتكلم في كافة تلك الصفات والسلوكيات السلبية عن القلة، فمجتمعنا لا زال بخير، ولعل أخلاق القرية الأردنية تشكل دليلا أخلاقيا عظيما من تراثنا الثقافي والتاريخي لبناء صورة ذهنية صحيحة وواقعية عن القيم والمعايير الواجب احترامها والالتزام بها كي نتغلب جميعا على الفساد والمفسدين.

وأكد أن هناك مطالب عديدة ومحقة لافتا إلى أن المعالجات الجزئية شوهت الإدارة العامة والحكومة ستعمل من خلال الدراسة التي تنتهي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري على إعادة هيكلة القطاع العام وسلم الرواتب، موضحا أن الإدارة هنا هي إدارة الندرة وليست إدارة الوفر وقال لو كان لدينا قدرة وإمكانات مالية للبينا جميع المطالب في آن واحد، مؤكدا أن الظروف الاقتصادية تفرض علينا تحديد الأولويات بطريقة صحيحة وعادلة.

أضف تعليقك