تعرف على دور عبد الرحمن عقروق النابلسي في نهضة السلط العمرانية
قدم المهندس وائل السجدي محاضرة شيقة تخللها صور هامة للمدرسة العمرانية في السلط مسلطا الضوء على دور عبد الرحمن عقروق المعماري الأمي الذي جاء للسلط من مدينة نابلس وترك بصماته في المدينة التي اعتبرتها اليونسكو جزء هام من التراث العالمي.
محاضرة السجدي وهو ابن السلط جاءت ضمن ندوات نادى روتاري كوسمبوليتن في فندف الفور سيزونس الأربعاء جذبت نخبة كبيرة من المهندسين في الأردن. وقال السجدي ان عقروق استخدم الحجر الجبري الأصفر المحلي مؤكدا أن الطراز المعماري العربي الانتقائي عكس أهمية التعايش السلمي للمجتمعات المسلمة والمسيحية خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر حيث تعكس المدرسة المعمارية الانتقائية في السلط تبادل هام للقيم الإنسانية نتيجة دمج اللغات والأساليب المعمارية الكلاسيكية الجديدة التي تم استيعابها من الإمبراطورية العثمانية وقدم السجدي صورة وتفاصيل ذلك الأسلوب من خلال عرض مدرسة السلط التي عكست هذه المدرسة المعمارية.
وركز السجدي وهو في التسعين من عمره عن عقروق وهو والد والدته ان جده بداء عمله بعد الوصول للسلطة من مسقط رأسه نابلس بالتعاون مع المهندس المعماري الفرنسي الأب جان موريتي والذي صمم البعثة اللاتينية في السلط عام 1870. "بدء عقروق تصميم وبناء منازل للطبقة البرجوازية الجديدة في المدينة في أواخر القرن التاسع عشر وقد انبثقت عن هذا المعماري البارع هوية جديدة لمدينة السلط حيث أصبحت العاصمة الأولى للدولة الأردنية عام 1921 وتعتبر تلك الفترة العصر الذهبي للسلط. "
وقال السجدي أن أول ما بناه المعماري عقروق كان بيت عائلة سكر 1879- 1884 والتي مثلت مدرسة اصيلة مستمدة من الأسلوب القوطي Gothic الجديد والكلاسيكي الحديث الغني بالتفاصيل الزخرفية ويمكن العثور على مصدر الإلهام الرئيس لهذا الأسلوب ي نابلس ودمشق والقدس والقاهرة وطبعا إسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية آنذاك."
واختتم المهندس السجدي محاضرته بالقول إن مدرسة العمارة في السلط تأثرت بالحركات الانتقائية خاصة في أوروبا ولكن اللغة المعمارية التي تم العمل عليها هنا "هي لغة أمة عربية ناشئة حريصة أن تظهر أمام العالم أنها مختلفة ومتميزة على الرغم من تأثرها بالأخرين.
وتم استعراض منازل أبو جابر وطوقان وصور متحف السلط وغيرها من المعالم المميزة التي أوصلت السلط الى العالمية من خلال الاعتراف بها كجزء أصيل من التراث العالمي.