ترخيص أول جمعية تعنى بـ"السياحة الإنسانية"
قررت وزارة التنمية الاجتماعية ترخيص أول جمعية في المملكة تعني بالسياحة الإنسانية ، تحت مسمى"الجمعية الأردنية للسياحة الإنسانية" ويشمل هذا المفهوم الجديد العديد من الجوانب ، أهمها انسنة السياحة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية ، في إطار شمولي وبصبغة أردنية.
وفي أول اجتماع لها تم انتخاب رئيس وأعضاء الهيئة الادارية ، والتي يغلب على معظمهم الصفة الاكاديمية ، حيث تم انتخاب الدكتور المهندس عبد الحفيظ الهروط رئيساً للجمعية ، والدكتور إبراهيم بظاظو نائباً للرئيس للشؤون العلمية والسياحية ، وقيس القطامين نائبا للشؤون الادارية ، الدكتور احمد العمايرة أمينا للسر ، الدكتور عطا الله القطيش أمينا للصندوق ، الدكتور المهندس معن قطيشات رئيسا للجان ، الدكتورة سائدة عفانة رئيساً للجنة العلمية والدراسات والأبحاث ، الدكتور عبد الله الشورة رئيساً للجنة الخارجية ، المهندس احمد شاهين رئيساً للجنة المشاريع ، حاكم الفقهاء رئيساً للجنة المتابعة والتدقيق والرقابة ، ريم بني هاني رئيساً للجنة الاجتماعية ، حسين الشوابكة رئيساً للجنة القانونية ، حيدر المجالي رئيساً للجنة الإعلامية والثقافية والمؤتمرات.
وقال رئيس الهيئة الادارية للجمعية الدكتور الهروط ان فكرة إنشاء الجمعية لم يكن وليد اللحظة ، وإنما جاء قبل عشرة أعوام منذ: ان كنا في القوات المسلحة الأردنية ، حيث قررنا عدد من الأصدقاء التركيز على السياحة باعتباره رافد مهم من روافد الاقتصاد الوطني ، كما ان دراستي العليا في بريطانيا تناولت هذا الجانب من حيث ان التسويق السياحي علم متجدد قابل للتطبيق العملي والنظري.
وأشار الى ان الحافز الكبير الذي دعا لتأسيس الجمعية هو امتداد لرسالة عمان الإسلامية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في رمضان عام 2004 وكذلك ما تعرضت له السياحة الأردنية عقب تفجيرات عمان في العام 2005 ، واختيار البتراء إحدى عجائب الدنيا السبع في العام 2007 وأخيرا البحث الأكاديمي حول "السياحة الإنسانية" الذي أُنجز في العام 2009 ومدى مطابقته لإعلان منظمة السياحة العالمية.
وبين ان التسويق يبدأ بفكرة ثم يتطور الى منتج ، من خلال أنواع عديدة للسياحة المعروفة ، سواء كانت الدينية الإسلامية ذات الاعتدال الوسطي التي ترسخ حوار الحضارات والأديان ، أوالبيئية (بيوت توفير الطاقة) وسياحة السلام الدولية وسياحة ذوي الإعاقات بكافة أنواعها.
ولفت الدكتور الهروط الى ان السياحة الإنسانية ربما تساهم في البحث العلمي المادي والإيماني ، وكذلك تخدم متضرري الإرهاب والحروب والكوارث الطبيعية ، وتفعيل السياحة الرياضية ، وسياحة النهوض بالمجتمعات المحلية.