تحقيق يكشف تحريض لجان إلكترونية إسرائيلية على مظاهرات الأردن والفلسطينيين

الرابط المختصر

كشفت تحقيقات عن نشاط لجان إلكترونية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في الأردن بهدف تحريض الرأي العام الأردني على الشعب الفلسطيني، عبر إنشاء حسابات بهويات فلسطينية تنشر محتوى عنصريا مهاجما للأردنيين ورجال الأمن.

ومع تصاعد الحراك الأردني الشعبي المناصر للشعب الفلسطيني، فقد ظهرت العديد من الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تتعمد نشر تدوينات حادة اللهجة ضد الفلسطينيين أو الأردنيين، في محاولة لبث الشقاق بين الشعبين.

ونشرت منصة "إيكاد" الاستقصائية تحقيقا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، كشفت فيه حقيقة تلك الحسابات المحرضة على الشعب الفلسطيني في الأردن عبر تداول منشورات تبث الكراهية على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار التحقيق إلى أن شبكة لجان إسرائيلية تدعي أنها أردنية، تحاول اختراق النقاش الأردني وتخوين الأردنيين الذين تظاهروا أمام سفارة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، بهدف شيطنة المتظاهرين المناصرين للقضية الفلسطينية.

وذكر التحقيق أن تلك اللجان الإلكترونية تعمل في البداية على إنشاء حسابات بهويات فلسطينية تنشر محتوى عنصريا مهاجما للأردن ورجال الأمن، ومن ثم تنتقل للمرحلة الثانية وهي بتضخيم التغريدات لاتهام الفلسطينيين بكره وعداء الأردن.

وكشف التقرير عن أن بعض تلك الحسابات التابعة للجان الإسرائيلية، والتي تنشط على مدار الـ 24 ساعة يوميا، تستخدم برمجيات الذكاء الاصطناعي لكتابة المحتوى المحرض.

ولليوم العاشر على التوالي، يواصل المشاركون في التظاهرات بالعاصمة الأردنية عمان وقفاتهم قرب مقر سفارة الاحتلال، بعد دعوات يومية شبابية لمحاصرتها؛ من أجل الضغط لإلغاء معاهدة وادي عربة، وإغلاق السفارة، رغم القيود الأمنية.


والخميس، حاصر عشرات آلاف الأردنيين سفارة الاحتلال، وبدأوا بالهتاف دعما لأهالي قطاع غزة، وذلك في إطار تصاعد المظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ولليوم الـ179 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.